شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 116)
- المحتوى
-
هي مقر الحكم المركزي في اسرائيل, وقد يودي أي طرح سياسي جديد إلى ردة فعل مباشرة وسريعة
أمام تأثير اتجاهات جديدة: بررت بين أوساط المثقفين على صعيد دوليء خلال تلك الفترة. وقد قوي
تآثير هذه الاتجاهات بعد حرب /1951, بسبب ازدياد عدد الطلاب الأجانب من الدول الغربية
في الجامعة العبرية» الذين كانوا واقعين بشكل أو بآخر تحت, تأثير الآراء اليسارية(**). وأسهمت
اللقاءات التي كانت تجري بين هؤلاء الطلاب ويين أقراد الشبيبة المهملة في أحياء اليهود الشرقيين
في القدسء في تبلور أفكار محددة لدى هؤلاء فيما يتعلق بإمكانية تنظيم أنفسهم والمطالبة
بحقوقهمء الأمر الذي تجسد أخيرا في تنظيم حركة الفهود السود. وكان لمجموعات اليسار
الاسرائيليء خصوصا ماتسبين وسياح (اليسار الاسرائيلي الجديد) الأثر الكبير عليهم. حيث
ساهمت في توجيههم بعدما استقبلتهم بأذرع مفتوحة: معتبرة تذمرهم وآراءهم تأكيدا لصحة
نقدها تجاه المجتمع الاسرائيلي. وكان هنالك من توقع بين هذه الجماعات خصوصا بين أعضاء
سياح؛» أن يكون الفهود السود هم «جيش الثورة». خصوصا بعدما قاموا برفع العلم الأحمر في
أول أيار» فأقبلوا على مساعدتهم وتشجيعهم «بشيء من التثقيف حول اشتراكية الفقراء».(7).
كذلك أسهم العاملون الاجتماعيون» ومرشدو الشبيبة المهملة في القدسء في تشجيع تنظيم
هذه الحركة؛ وذلك من خلال محاولاتهم تخفيف مرارة وعدائية أعضائهاء بواسطة تنمية وتعميق
الوعي الاجتماعي لديهم. فبدلا من اعتبار مشكلتهم مشكلة فردية؛ ناجمة عن الصدام الدائم
بينهم وبين. الشرطة, ومتمثلة في عدم قدرتهم على تدبير أمورهم وما شابه ذلك: فقد حاول المرشدون
الاجتماعيون إظهار المشكلة وتفسيرها على أنها مشكلة اجتماعية: مشكلة شرائح كاملة بين
الجمهور. وقد حاول هؤلاء المرشدون أيضاء إضافة إلى سعيهم نحو توسيع مفاهيم هؤلاء
الشباب» «دفعهم نحو تبني موقف أكثر فعالية لحل مشاكلهم... فقاموا بإيجاد اتصال بينهم وبين
وسائط الاعلام, بهدف تعزيز ثقتهم بأنفسهمء والبرهنة على أن هؤلاء الذين وصلوا إلى هامش
المجتمع» قادرون على عرض مشاكلهم أمام الجمهور»"'). وربما كان الهدف غير المعلن لهؤلاء "
لتمويل نشاطاتهم.
لقد مر نشاط الفهود السود في عدة مراحلء أبززها المرحلة الأولى التي شهدت تعاظم قوتهم'
البشرية والتنظيمية»ء بعد انضمام العديد من الشبان ذوي الخلفية الاجتماعية المشابهة إلى
صفوفهم. وقد وصل بعضهم إلى مركز القيادة داخل الحركة. كذلك وضع العديد من شباب حي
المصرارة أنفسهم تحت تصرف أعضاء الجركة؛ فأصبحوا بمثابة احتياط يساهم في تنظيم
المظاهرات وكتابة المناشير وتوزيعها. وقد أسست فروع للحركة, في أماكن مختلفة في اسرائيل:
حيث تجمعات اليهود الشرقيينء في تل أبيب وأشدود وأور يهودا وبئر السيع والخضيرة وحيفا.
ونتيجة لهذا التوسع في صفوفهاء قام رُعماؤها بإنشاء تنظيم رسمي لها بواسطة تسجيلها كجمعية
حسب القانون الاسرائيلي. وبعد ذلك حاول هؤّلاء تشكيل مؤسسات لهاء كإقامة لجنة تأسيسية
ولجنة صياغة تبادر إلى إصدار المناشير والمطبوعات الخاصة. إلا أن هذه المؤسسات لم تتمكن
من ممارسة أي نشاط لهاء حيث بقيت إدارة الشؤون الرئيسية للحركة في يد هيئة مصغرة من
ستة أعضاءء هم كوخافي شيمشء, سعاديا مرتسيانى شارلي بيطون» حاييم ترجمان: شبتاي
نشاط الفهوب السوب ضد المؤسسة الحاكمة
1. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)