شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 119)
- المحتوى
-
كذلك فان انتماء الفهوب السوب الى الطائفة المغربية, ربما كان سبباً في عدم حصولهم على
تأييد ابناء الطوائف الشرقية الاخرىء ان ان تأييدهم كان يعني الاعتراف بزعامة «المغارية من
حى المصرارة»: الامر الذي لا تقبل به الطائفة العراقية مثلاء ضاحية النفون الاكبر والثقافة
الاوسع بين اليهوب الشرقيين عامة.
ويبقى العامل الأهم في عدم نجاح الفهود السود في كسب تأييد أبناء طائفتهم؛ في ما اثارته
نتائج حرب 19177 من قضايا سياسية وآمنية تصدرت اهتمامات الرأي العام في تلك الانتخابات؛
حتى اليهوب الشرقيين. وربما يفسر هذا الأمر عدم حصول الفهود السود في انتخابات الكنيست
التي جرت يعد الحربء على تأييد مماثل لما حصلوا عليه في انتخابيات الهستدروت التي جرت قبلها.
اليهود الشرقيون يتحولون إلى تأييد اليمين
لم تعد تقتصر اتجاهات التطرف المتصاعدة في اسرائيل منذ حرب 1117» على السياسة
الرسمية فقطء وإنما أصبحت تتحكم أيضا في مجرى اتجاهات الرأي العام» الذي دفع نحو
صعوب اليمين إلى السلطة خلال انتخابات الكنيست التاسع سنة 111717. فإذا كانت نتائج تلك
الحرب, لم تنعكس سلبا على مركز الحزب الحاكم, أي المعراخ» إلى درجة فقدانه السلطة, رغم
انخفاض قوته بشكل كبير. خلال انتخابات الكنيست الثامن التي جرت بعد شهرين تقريبا من
توقف القتال على الجبهات: في كانون الأول (ديسمبر) 1971, فإن تفاعل هذه النتائج على
الصعيدين السياسى والاقتصادي الاجتماعيء قد أدى إلى إبعاده عن السلطة خلال انتخابات
الكنيست التاسع سنة /14171: وتسليمها إلى ليكوب بتأييد من أغلبية الناخبين الاسرائيليين» الذين
عادوا وبايعوا سلطة اليمين خلال انتخابات الكنيست العاشر في حزيران (يونيو) .114١
لم يكن وصول ليكود إلى السلطة؛ آمرا غريبا بالنسبة للناخب الاسرائيلي» الذي جرى
تعويده مسبقا على تقبل سياسات متطرفة؛ إلى درجة لم يعد بها قادراء على التمييز بين طروحات
الحزب الحاكم أو طروحات المعارضة؛ خصوصا على صعيدي السياسة الخارجية والأمنية,
ومستقبل العلاقات مع العرب. ولقد جاءت نتائج حرب 14177., وما أعقبها من سياسات رسمية
متطرفة وغير واضحة, لتزيد من أوجه التشابه بين مختلف الطروحات السياسية من الحكم
والمعارضة, وإن بقيت هنالك نقاط خلاف مبدئية بينها حول سبل حل الصراع العربي - الاسرائيلي
بوجه عام. وما يهمنا هنا هى التعرف على هوية قوى التطرف بين الاسرائيليينء من زاوية تأييدها
لأحزاب اليمين على الأقل, الممثلة أساسا بتكتل ليكود الحاكم: مع عدم الجزم بأن مؤيدي الأحزاب
العمالية أو أحزاب الوسطء هم من غير المتطرفين.
0 يعتبر اليهود الشرقيون من أبرز القوى. التي أسهمت في صعود اليمين إلى الحكم خلال
انتخابات 191/7., وفي احتفاظه به خلال انتخابات .١194١ وقد أثبت هؤلاء من خلال تأييدهم
المتزايد لليكود خلال هاتين الدورتين من الانتخابات العامة؛ أنهم إذا كانوا غير قادرين على تنظيم
قوة سياسية مستقلة وقديرة خاصة بهم تشارك مشاركة فعلية في إدارة شؤون اسرائيل» فإنهم
في المقابلء قادرون على التأثير على هوية الحزب الذي سيتولى السلطة؛ وذلك بواسطة توجيه
(*#) القوة الانتخابية لليهود الشرقيين أقل من نسبتهم بين عدد السكانء التى تصل إلى اكثر من خمسين بالمئة,
وذلك بسبب كثرة الأولاد بينهمء الذين هم دون السن القانونية للمشاركة في الانتخابات العامةء وفق القانون
الاسرائيلي. 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)