شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 130)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 130)
المحتوى
مؤتمر بال ‎١851‏
قبل انعقاد هذا المؤتمرء الذي يعتبر حجر الأساس في البناء الصهيونىء كان لبعض
المعطيات دورها الكبير في عقده, فقد ساهم الثري اليهودي موسى مونتفيوري في عام 1850 في
إنشاء اول مدرسة في فلسطينء وشجع الهجرة اليهودية إليهاء كما دحصل من السلطان عبد
المجيد العثماني على فرمان [مرسوم] يسمح له بشراء الاراضي في يافا والقدس. فاشترى الارض .
القائمة حالياء فوق بركة السلطان سليمان القانوني في القدس سنة 1804. وقد اقيم عليها حي
يهوديء ما زال حتى هذا! ليوم.يعرف بحي مونتفيوري. كما انه بذل قصارى جهده في اقناع
اليهود القاطنين في فلسطين آنذاك بأن يتحولوا إلى فلاحين. ومن أجل هذه الغاية انشا أول بيّارة
برتقال يهودية بالقرب من يافا سنة ‎.١807‏ كما انه تعهد بدفع نفقات كل يهودي يرغب في الهجرة
الى فلسطين بقصد الاستيطان»(”") .
ويبدو ان الاهتمام بالأرض والزراعة والمشروعات الزراعية كان يأخذ القسط الأكبر من
التوجهات الصهيونية لاستعمار فلسطين واستيطانها. «ففي عام ‎١8١‏ ايضا تأسست في فرنسا
حركة الاتحاد الاسرائيلي العالمي الأليانس #006تاله ظاهرها رفع المسبتوى المعنوي والثقافي لليهود
وخصوصا في الشرق وشمالي افريقيا. وأبدت فرنسا عطفا ظاهرا على هذه الحركة ودعمتها بقوة
حتى استطاعت شراء بعض الاراضي في فلسطين وإقامة بعض المشروعات عليهاء كما انشأت أول
مدرسة زراعية في فلسطين هي «مكفا اسرائيل» التي لا تبعد عن مدينة يافا اكثر من اربعة
كيلومترات»(١2)‏ .
وكما لعب الاهتمام بالزراعة دوره على هذا الصعيد؛ كان للاهتمام بالعمل الثقافي والروحي
والسياسي دوره ايضا. ويرزت الصهيونية الروحية ممثلة يزعيمها الاوكراني اشرغنز يرغ المعروف
بأحدها عام (ومعناه أحد من العامة) وأسس نادي بني موسى لتدريب الشباب اليهودي وتعويدهم
على القتال وسفك الدماء. ويعتبر احدها عام الاستاذ الروحي لوايزمن. كما كان للكتاب الذي آلفه
البارون دي هيرش الألماني بعنوان «روما وأورشليم» دوره ايضاء وهى الذي اسس جمعية
الاستعمار اليهودي في لندن. لكن الضجة الكبرى ثارت بعد صدور كتاب ليون بنسكر عام ‎١/5‏
‏بعنوان «التحرر الذاتي» حيث كان بمثابة أول داع إلى إقامة وطن.قومي لليهود دون التشيث
ببقعة معينة لهذا! لوطن, بعد أن كان بنسكر في مطلع شبابه من أكبر الداعين إلى اندماج اليهود
في أوطانهم» وتخلى عن ذلك بعد مجازر روسيا عام ‎.14/4١‏ ثم كان كتاب هرتسل «الدولة اليهودية,
قبل عام 18417 بمثابة ميلاد الحركة الصهيونية.
وكما كان بنسكر في البدء من دعاة الاندماج. فقد كان هرتسل ايضا من الذين نادوا
باندماج اليهود مع غيرهم من المواطنين, معتقدا ان هذا العمل هو السبيل الوحيد للقضاء على ما
كانوا يلقونه من أضطهاد . وبلغت تك فكرة الاندماج حدآأ جعلته ينادي» كحل جذري للمشكلة.
بأن يتنصرٌ اليهود. كما بلغ به الخيال درجة جعلته يتمنى اخذ اطفال اليهود إلى روماء لتعميدهم
في الكنيسة بين يدي الباباء وجعلهم مسيحيين. وفي هذا وضع حد للحياة اليهودية: وبالنسبة
للاجيال القادمة '". لكن محاكمة الضابط اليهودي الفرنسي دريفوس بعد ان باع اسرارا
عسكرية لالمانياء نقلت هرتسل من يهودي اندماجي إلى صهيوني . وبقي هرتسل يعمل جاهدا من
اجل نقل نشاطه الى الواقع العمليء حيث تمكن في شهر آب 18417 من عقد أول مؤتمر صهيونى
:5 بال في سويسرا. وحدد في خطاب الافتتاح غاية المؤتمر قائلا: «نحن هنا لنرسي حجر الاساس
للبيت الذي سوف يأوي الامة اليهودية», كما تضمن البرنامج الذي اقترحه ثلاث نقاط أساسية:
١-ايجاد‏ استعمار يهودي لفلسطين, منظم وعلى نطاق واسع.
الخد
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10255 (4 views)