شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 153)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 153)
- المحتوى
-
بلغتموهم امانيهم» وسهلتم ل التكاثر في بلادكم. فلا تشتروا عبوديتكم؛ ولا تقلدوا خصومكم
سيوفاً يحزون بها اعناقكم»(57) ش
وفيما نصار يحذر من مغبة الامور, وينتقد محاباة بريطانياء تنشط الوفود الفلسطينية في
زيارة لندنء كما تنشط الوفود الانكليزية في زيارة فلسطين ولكن دون طائل. «لقد قابلت فلسطين
المظلومة في عقر دارها ثلاثة من وزراء المستعمرات هم اللورد ملز والمستر تشرشل والمستر امري...
ويسطت لهم طلامتها فماذا كانت النتيجة؟ لقد اوفدنا الوفود الواحد تلى الاخرء وملأنا الدنيا
ضجيجاً وخطباً. وكتبناء فماذا اجدى كل:هذا؟,20).
ويعود نصار مبدياً تشاؤمه من بريطانيا ومن مواقفها بكافة احزابهاء ويوجه لومه الى الزعامة
الفلسطينية المتخاذلة التي تراوغ ولا تعتمد الحزم: «لم نكن نتوقع من الوزير امرى, ولامن حكومة
لندنء» التي لم يخرج محافظوها على عمالها ولم يخالف احرارها سواهمء ان ينصفوناء ويزيلوا 9
هذا الكابوس المخيف. فالحكومات لا تعرف رأينا اذا كان ذلك الرأي لم يقرن بالحزم والعزم»!؟"
ثم ينتقد نصار زعماء عصره: «لقد استسلمنا الى الاقدا وسلمنا قيادتنا الى من لا يحسنون
التصرف في مقدرات الامة. . الزعامة الحقيقية لا تكون بالجعجعة الفارغة والكلام المزوق» وشأن
فلسطين تنوء معه الراسيات»(:؟
وفي معرض الياس من تغيير موقف بريطانيا ازاء الوطن القومي» يعلق صاحب «الكرمل»
على خطاب الوزير امري مبدياً قلقه. مستنداً على ان بريطانيا لم تعامل فلسطين كما عوملت العراق
وسوريا بموجب المادة ؟” من عهد جمعية الامم( .)"١ ويدفعه قلقه المفعم بالتشاؤم للتساول: «بم
تبرهن بريطانيا على حسن نياتها نحو الاهالي وعن رغبتها ببقاء فلسطين عربية؟ أبتعيينها السير
هريرت صموئيل اميراً صهيونياً على الاكثرية العربية الساحقة؛ ام بسنها قوانين كلها في مصلحة
اليهود» او بسماحها بتسمية البلاد «ارض اسرائيل» قبل ان يبلغ ابناء اسرائيل خمسين الفاً من
نحو سبعماية الف من العرب سكانهاء ام بفتحها باب المهاجرة لليهود على مصراعيه... ام باطالها
المصرف الزراعي الذي كانت الحكومة العثمانية قد انشأته, ام باستلام الادارة لمشورة الجمعية
الصهيونية: وادخال الوف الصهيونيين الى كل دائرة من دوائر الحكومة؟ ام بارهاقها المكلف
العربي على دفع نصف مليون جنيه لمحافظة الامن في فلسطين, والامن في فلسطين بلا صهيونية
يحفظ باقل من ثمانين الف جنيه...
«أمن العدل يا جناب الوزير ان ننفق على ادارة تعمل على نزع اوطاننا مناء وعلى حراسة
. واعاشة من تملكهم اياها؟9)
ومع كل ذلك؛ بقي الوجهاء يأملون خيراً من بريطانياء لا يسبب غبائهم بل بسبب مصالحهم
ونفوذهمء ونرى صاحب «الكرمل» يسخر من الذين املوا خيراً من بلومر ويقول: «ماذا تزجي البلاد
وهي تفقد كل يوم فلذة من فلذات ارضها يقتطعها الخصم, فتنفصل عنها انفصالَاً لارجوع بعده,
وتغلق محلاً تجارياً فيفتح الخصم عشرات امثاله. ايعيد لنا اللورد بلومر اراضينا واملاكنا؟ ام
تنشر الحكومة غداً مشروع قانون بابطال البيوع التي جرت من الوطنيين للاجانب؟ ام انها تؤفسس
لنا مصارف زراعية وعقارية لتبقى على البقية الباقية من ذلك الدماء الوطني»؟ ويخلص الى القول
«كل ذلك لن يكون, وبهذه الاقوال الفارغة لا تدفع الاخطارء وتحفظ الامصارء فذرة عمل خير من
قنطار كلام»(؟).
وتمضي سياسة بريطانيا في تنفيذ وعد بلفور على حساب اهل فلسطينء وتنتزع بهذه
السياسة لقمة العيش من فم المزارع. «نحن من المعجبين باخلاق المندوب السامي الرقيقة: ولكننا
لا نعتقد ان المندوب نفسه يرضى بان نقول له انه لم يحترم. امال امته اليهودية؛ وانه لم يضع القيود
والاغلال في اعناقنا بسن تلك القوانين التي كادت تشل المزارع وتقضي على آماله واعماله»(؛").
1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2543 (10 views)