شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 156)
- المحتوى
-
الخاصة ولا يمكن ان تتسخر لبريطانيا او لغيرها على طول المدى(8؛).
ويعود نصّار لمقاضاة بريطانيا في اهمالها الشق الثاني من وعد بلفور, مظهراً الاجحاف.
مبيناً ان الاتراك كانوا افضل في معاملتهم. ويعطي ادلة من ذلك وجود نواب عرب في مجلس
المبعوثان؛ وموظفون» بينما في عهد الانتداب حصرت الوظائف الكبرى بالانكليز واليهود. والانكى
من ذلك زعم بعض الساسة أن لبريطانيا اعداء في الشرق. «اما نحن فنعتقد ان السياسة التي
يتبعها مديرو الادارات الانجليزية في الشرق هي عدوة المصالح الانكليزية, وهي التي تعمل للقضاء
عليها بسرعة, لولا ان القوة القاهرة تحميهاء(").
فالسبيل الوحيد للخلاص من المعاناة هو ان نكون اقوياء ولا قوة الا بالاتحاد, وعقبة
الاتحاد سياسة الحلفاء. «اما العرب فلأنهم ضعفاء فقد مزق شملهم الحلفاء, ومنحوا لليهود وطناً
قومياً في فلسطين وشرق الاردن» وقسموا سوريا ولبنان الى دولء ونمروا الجركس على اهلهاء
واستفادوا من طرد الاتراك للارمن فجعلوا يأتون بهم الى سوريا ليجعلوا منهم في بلاد العرب
ادوات تحارب سياسة الجامعة العربية؛ كما كانوا يحاربون سياسة الجامعة التركية في الاناضول
لان الاتراك اقوياء؛ ولان العرب والارمن ضعفاء». والحل كما يراه نصار, يكمن في: «تقديم
المصلحة العامة» تقديس الوطنية؛ تقوية اقتصادناء محاربة التقسيم والتجزئة»(:6).
ومن العقبات التي تحول دون تحقيق الاماني الوجاهات التي تتصدر القيادة السياسية
متخذة منها وسيلة تجارية للمنافع الخاصة؛ فباسم الوطنية تتزلف لسلطة الانتداب للحصول على
المناصب: «طلب الاستقلال نطلبه لنخدع العامة» ويقولون اننا وطتيون؛ ثم نقبل الوظائف من
عمال الاستعمار صاغرين كما هي الحال في فلسطين وسواها. الذي يطلب الاستقلال يجب ان
يكون مستعدا لاخذه بالقوة اذا لم ينله بمجرد الطلبء ويجب ان يكون قادراً على حمايته متى
حصل عليه. نحن لا ندعو الى التفاهم مع الادارات الاستعمارية كما يفعل طلاب العروش
والكراسي» ولكننا ندعو الى التفاهم مع الرأي العام البريطاني المنصف. الشعب البريطاني تخدعه
حكوماته, ولكنه اذا عرف الحقائق في وسعه ان يجبر حكوماته على التقيد بهاء(١.
ولا يتوقف نصار عند حد التشهير بالزعامات الفلسطينية: بل يتعدى في التشهير الى حكام
الاردن الذين لا يتحسسون المآسي التي تحل باهل فلسطينء «والاغرب من ذلك أن عبيد .
الاستعمار من رجالنا الذين يدعون العروبة؛ ويفاخرون بالانساب, يتعامون عن مقايسة اعمالهم
باعمال اسيادهمء ويضعون انفسهم آلات ومعاول للهدم في اممهم؛ ويرضون من الغنيمة بالمعاش,
يأكلونه على بكاء الاطفال ودموع الحزانى» وعبودية الضعفاءء ويرقصون على هياكل الجياع»77).
وتستمر حملة «الكرمل» على الزعامات المتاجرة بالوطنية؛ عاملة على فضحها لأسقاطها
فتقول: «ماذا عمل دعاة الوطنية؟ ماذا فعل الزعماء لدفع الضرر. واتقاء خطر الفناء؟ تقربوا من
الشعب فنالوا ثقته. فصيحوا باسم الوطنية في وجه الحكومة: فالهتهم ببعض الوظائف, فاستكانوا
لها. هوذا هم مع كبار الموظفين من البريطانيين يقبضون الوف الجنيهات رواتب عدا العلاوات,
ويسكنون القصور, ويركبون السيارات ويأخذون الاجازات فيختلفون الى اورويا وربوع لبنان».
أن هذه التعرية للزعامات كان الهدف منها تنبيه الشعب لاسقاطها واستيد الها بزعامات مخلصة,
لتعمل لصالح الشعب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. ان «يجب ان يكون لذا كيان, يجب ان يكون
لنا شأن في اوطانناء يجب ان نسعى لترقية صناعاتنا وزراعاتنا وشأن عمالناء(”.
ادرك نصار اهمية العامل الاقتصادي في التغلب على المصاعب التى تخلفها سلطة
الانتداب» وفق سياسة بناء الوطن القومي اليهوديء فدعا الى التنمية الاقتصادية كرد على سياسة
السلطة, كما طلب من الصحافة الفلسطينية ان تلعب دوراً في عملية التنبيه والتوعية: «البلاد
يجب ان تصدّر بمليوني جنيه برتقالاء وبمليوني جنيه زيتاً وزيتوناً وصابوناً. وبمليون جنيه
1516 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)