شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 157)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 157)
المحتوى
2
سمسماً. ويمليون جنيه اخرى عنباً وتمراً وصوفاً. يجب ان نستغني عن استيراد القمح والشعير
واللحم والخضار والفاكهة. لهذا يجب ان تعمل الصحف لصرف اهتمام الناس منذ اليوم للاكثار
من غرس الزيتون والعنب بينه. ولغرس النخيل والبرتقال ولاتقان الزراعة الجافة, ولتحسين تربية
المواشى... نحن معاشر الصحفيين يجب ان نحارب كل خطة تهدد كيان الامة» واول خطر يجب
ان نحاريه هو الخطر الاقتصادي»!:"). 1
لقد رأى نصار ان الوضع جد خطير. فاليهود ماضون قدماً في تحقيق هدفهم عملياً
تساندهم بريطانياء وتعمل جمعياتهم واحزابهم في هذا المخططء بينما الحالة عند: العرب على
العكس تماماً: «لا جدال في ان اليهوب يزاحموننا على وطنناء ولا جدال في كون اقدامهم رسخت
فيه. بما امتلكوه من الاراضي وجلبوا اليه من المهاجرينء واستولوا عليه من الموارد ونالوه من
مساعدات الادارات المختلفة... اما نحن فماذا لنا؟ لا شيء, بل لنا جمعيات لتفرق كلمتناء وتزرع
بيننا بذور الفساد والخصومات, وتلهينا عن اعمالنا لتخدم غاياتهاء لذا جمعيات لا نشعر بوجودها
الا متى كان للقائمين بها اغراض ومنافع... الحكومة تقود الزعماء وهم يفككون عرى
الشعب»0**). وفي رأي صاحب «الكرمل» ان الوطنية الكاذبة كانت خير عون للاستعمار
والصهيونية: «فالوطنية التي يتخذها اصحابها وسائل لينالوا فيها وظائف» ومنافع او شهرة تضر
بالبلاد» ولا تنفع سوى اصحابها نفعاً يسيراً في جنب الاضرار الجسيمة التي تجلبها على الامم
والشعوب ... السياسة الصهيونية... وطرق الحكم الاستعماري الكيفي والتضييق الاقتصادي
معظمها نجم عن الوطنية الكاذبة التي تتجلى في الشرق من حين لاخر في مظاهر مختلفة.. ... يجب
على العقلاء المخلصين ان يقفوا بين المستعمرين وتجار الوطنية وان ينقذوا شرف الوطنية». وكذلك
فان «الشرق يحتاج الى وطنية صحيحة والا فانه يبقى يتدهور كما يشهد المخلصون»07”).
ويتألم نصار لوجود زعماء يهود مخلصين للصهاينة بينماء بالمقابل» لا يجد زعامات عربية
مخلصة؛ ويشير في مقالة عنوانها «نريد لعرب فلسطين زعيماً كويزمان او كالسر الفرد موند» الى
دور هذين القطبين الصهيونيين في خدمة القضية الصهيونية» ويخلص الى القول: «هؤلاء زعماء
الصهيونية وهذه امثلة يسيرة عن اعمالهم, فأتوا بزعماء مثلهم» يحبون القضية العربية» ويقودون
الامة في طريق الحياة الشريفة ومعارج الرقي؛ ويسخرون الدول العظمى لتمنحهم وامتهم حقوق
الضعفاي 7©).
وتستمر حملة نصار على الزعامات التي تتاجر بالوطنية ولا تتفكر بعواقب الامورء فيقول
في مقالة ثانية: «كفانا مهازل» لنعزل طلاب الشهرة ورواد المنافع عن جسم الوطن فلا نمنحهم
سلطاناً على الشعب ليتجروا بثقته. من للوطن فليعمل له باخلاصء وليبرهن باخلاصه وتضحيته
على كفاءته(202.
وتتسع حملة «الكرمل» لتطال اهل الانظمة في الكيانات العربية الاخرى. فالمرض الذي في
. فلسطين بالنسبة للزعامات هى نفسه في غيرها من البلاد العربية: «هل يستعد العرب ليجعلوا
لانفسهم شأناً ووزناً في التطورات الجديدة؟ ام كل منهم قابض على معول يهدم به كيانه القومي
وينقب حول اساس البناء الوطنيء ليشبع اطماعه الصغيرة, فيسكن القصر المذيف؛ ويأكل المآكل
الطيبة من لحم امته ودمها»(؟").
وهذا الوضع الفاسد دفع نصار لمزيد من التشاؤم, وتنب بوقوع الكارثة وعلل اسباب ذلك
في مقالة عنوانها «اسباب اضمحلالنا في فلسطين» باربعة امور:
‎١١‏ - سياسة ادارة فلسطين الاقتصادية: ضرائب باهظة لسد نفقات ادارة تعمل للوطن القومي
اليهودي. ش ‎١‏
‎”٠‏ - رضوخ الامة لزعامة ضعيفة ترضيها بريطانيا بالوظائف والمنافع.
لمك
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10270 (4 views)