شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 161)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 161)
- المحتوى
-
ابواب فلسطين مشرعة امام اي يهودي قادم من اربع جهات الارض: «مهاجرون يجلبونء وابناء
فلسطين لا يسمح لهم ان يعودوا الى اوطانهمء حكومة تتلقى اوامر الوكالة الصهيونية» وتجلب
المهاجرين؛ وتهتم باعاشتهم, وتخدم كل المشاريع والمصالح اليهودية» وارض تباع بابخس
الاثمان, واهل البلاد يُسخرون ويخضعون.ء وزعماؤهم يسمسرون بلا حياء. وحركة وسياسة
الوطن القومى ماشيان على غاية ما يرام. فماذا يريد الصهيونيون فوق ذلك كله حتى يتعرضوا
للبراق؟». ويمضي محذراً اهل البلاد من عواقب الامور فيقول: «الصهيونيون غير آتين ليدللوكم '
ويعطوكم الاموال لتنعموا فيها؛ اتوا ويأتون ليستاصلوا ويأخذوا اوطانكم ويعيشوا فيها ويستولوا
على موارد العرب»").
ويقر صاحب «الكرمل». وهو يصف تبدل شعروه تجاه الانجليز: بأن «ذلك الشعور
بالطمانينة, والامل بالعدل والرقي الذي كنت اشعر به على أثر الاحتلال؛ تبدل كله وا أسفاره...
وانا اليوم في قلق وعذاب دائمين, تتأكلني الندامة على كل ما فرط مني من التبشير بعدل الانجليز
قبل الحرب وفي غضونه؛ وعلى التضحيات العظيمة وخصوصاً تلك التضحيات الادبية المؤلة التي
لا تعوضء ولكني اتعزى انني كنت افعل ذلك عن اعتقاد ولم اكن مأجوراً, ولاني وان كنت خسرت
كل شيء فقد استبقيت شرفي ومبدأي. انا شاعر وا أسفاه ان اموالنا ذاهبة» وأوطاننا ذاهبة وان
البهائم لها قيمة اكثر منا في نظر ادارة فلسطين». كل ذلك لان «السياسة الانكليزية الصهيونية
قضت على كل آمالي بعدل الانكلين وهذه اعتقادات شخصية واظن الجهر بها خير من
كتمانها»(7).
205 ان هذا الغدر الغربي جعل نصار يشعر بالخجل امام مواطنيه كونه يدين بالمسيحية كهذا
) الغرب. «نحن معاشر النصارىء يا قداسة الباباء في هذه البلاد صرنا نذوب حياء وخجلاً من
١
1
!| اخوانتا المسلمين الذين حافظوا علينا وعلى اموالنا وحقوقنا اجيالاً طوالاً وصرنا كلما نظر واحد
م منهم في وجوهنا تنفذ نظرته الى اعماق قلوبنا وكأننا بها تقول: ابمثل هذا يقابل النصارى
المعروف»(78).
وكما اوضح نصار فان بريطانيا قررت انشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين بسبب
مصالحهاء واستمرت سياستها في بناء هذا الوطن رغم الانتفاضات والثورات والاحتجاجات, كما
استمرت في رسم وتعديل القوانين لتحقيق هذا الهدف. «ان هذا القانون يريد منا ان نعمل لخدمة
السياسة الصهيونية ولاعالة المهاجرين الصهيونيينء وان لا نبدي حراكاء ولو اعتدى الصهيونيون
على ارواحناء ثم نتنازل عن حقوقنا واوطاننا ونشكر الله على نعمته عليناء ونتحدث بفضل مدنية
القرن العشرين ايضاً وايضاً بعدل السياسة البريطانية». ويعوب الى محاباة سلطة الانتداب لليهود
مستغرباً تسليحها لهم وسكوتها عن تهريبهم للاسلحة من لبنان» وينتقد على كل المستويات جميع
الهيئات الفلسطينية. «ماذا تنتظر لجنتنا التنفيدية ومجلسنا الاسلامي» وجمعياتنا وصحفنا وكل
فرب منا وبسط كل هذه الحوادث والمظاهر المنذرة» اذا صح تشاؤمناء بان المستقبل مظلم؟». عن
هذا السؤال يجيب نصار. «مهاجرو اليهود يدخلون بالمئات والالوف قبل ان يستقر الحال»
والجنود تحدق بناء والطيارات تحلق فوق رؤوسناء والادارة تعمل لغير صالحناء واليهود يهربون
السلاح: والحكومة تسلحهم», ثم يوجه النداء: «اعملوا لدرء الخطر قبل وقوعه ولاتقاء الشر قبل
ان ينالكم اذاه»(1"). ومع نهاية عام 1579. يعوب نصار لدعواته المتكررة» محذراً من عملية بيع
الاراضى والسمسرة. والمتاجرة بالوطنية» ويطالب بارسال وفود للبلاد العربية والاسلامية لشراء
الاراضي التي قد تعرض للبيعء. ويكرر دعوته السابقة بالحاح والمتعلقة بتنمية .الزراعة
والصناعة57): ْ
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)