شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 11)
- المحتوى
-
90 واخيرا غزى لبنان عام 1587, الذي انتهى بخروج منظمة التحرير الفلسطينية وقواتها
من بيروت؛ التي شكلت خلال فترة تزيد على العشر سنوات المركز الرئيسي للنشاط السياسي
والعسكري والاعلامي للمنظمة (لا نلغي بذلك ان الحرب قائمة بين منظمات المقاومة الفلسطينية
واسرائيل منذ بدء تطبيق المشروع الصهيوني في فلسطين. لكن ما سبق حرب آذار / مارس
كان يأتي في اطار الحروب العربية : الاسرائيلية).
وقد خاضت منظمة التحرير الفلسطينية حرويها الثلاث مع اسرائيل وحيدة دون اي
مساعدة عربية تذكرء فاعتبرت تلك الحروب» بحقء حروبا اسرائيلية - فلسطينية؛ خاصة بعد
تأكيدات الانظمة العربية على انهاء حالة الحرب مع اسرائيل واعتبار بعضها حرب تشرين الاول
(اكتوبر) 16177 نهاية لتلك الحروب.
منظمة التحرير الفلسطينية من القرار العربي الى القرار الفلسطيني
نشأت منظمة التحرير الفلسطينية في اطار قرار قمة الدول العربية الاولى. التي عقدت في
القاهرة عام 5115١.ء ودعت الى ان يأخذ الشعب الفلسطيني قضيته بيده؛ ويعد نفسه تنظيميا
لذلكء فكان مؤتمر القدس في ايار (مايو) ١574 الذي حضره 55١ مندوبا فلسطينياً يمثلون
الفعاليات الفلسطينية. وتقرر انشاء منظمة التحرير الفلسطينية التي حصلت على مباركة من
القمة العربية الثانية.
وفي بداية عام 151, ظهرت الى العلن منظمة فلسطينية جديدة, وهي حركة التحرير
الوطني الفلسطيني واشتهرت باسم «فتح», اعلنت عن نفسها عبر عملية عسكرية نفذتها ضد
القوات الاسرائيلية في .1575/١/١ واعتبرتها في بيانها الصادر اثر العملية انطلاقة الكفاح
المسلح للشعب الفلسطيني. وتواترت الامور منذ ذلك التاريخ. فلم تكن منظمة التحرير
الفلسطينية: بزعامة السيد احمد الشقيريء مؤيدة لبروز تنظيم فلسطيني مواز لها. كما لم تكن
حركة «فتح» والمنظمات الفدائية الفلسطينية الاخرىء التي نهجت نهجهاء راضية عن تبعية
منظمة التحرير الفلسطينية للانظمة العربية. ولم تكن الانظمة العربية مستعدة لتحمل ظهور
نشاط عسكري خارج وصايتهاء وهي التي تعد «لتحرير» الارض المقدسة:, فقررت في القمة العربية
الثالثة )١75( انشاء جيش التحرير الفلسطيني التابع رسميا لمنظمة التحريرء والذي تشكل,
في الواقع كجزء من الوحدات العسكرية العربية النظامية في مناطق انشائه.
وبالرغم من الدبلوماسية التي اعتمدتها منظمة التحرير في نشاطها لم تلق الترحيب لدى
كافة الاقطار العربية؛ فاعتبرتها سوريا دمية لنظام مصر. واعتبرها الاردن منافسا له على زعامة
سكان الضفة الغربية لنهر الاردن. فأيدت سوريا منظمات المقاومة المسلحة في اطار صراعها مع
مصر التي ايدت منظمة التحريرء وعارض الاردن كل اشكال العمل الفلسطينى المستقلء سياسيا
كان ام عسكريا . وقد اتسمت كافة مواقف الانظمة العربية تلك بغطاء من الشعارات الداعية الى
«تحرير» فلسطين. فقد شكلت فلسطين جرحاً في الوجدان الجماهيري العربيء وظلت الجماهير
تطالب حكوماتها بالعمل لايجاد حل لها عبر تحريرها من الصهيوني.
وبعد هزيمة الجيوش العربية في حرب 1471: بدت المقاومة الفلسطينية المسلحة بديلا
عسكريا (هكذا حاول الاعلام العربي اظهارها) فرعتها الانظمة, ويسرت لها النشاط عبر حدودها
(والاصح انها كانت عاجزة عن منعها)ء وذلك في اطار كسب الوقت لاعادة ترتيب أوضاعها
الداخلية, كحكومات مهزومة؛ في مواجهة شعوبها التي اصبحت ترى في «الفد ائي» المنقذ . وشكلت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)