شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 26)
المحتوى
من اللجنة الملكية: فهم يرغبون في التفاوض من أجل مساحة اوسع. وقد اتخذ المؤتمر في نهاية
59 صوتا ضد 140 على القرار التالي: «ان المؤتمر يعلن أن مشروع التقسيم الذي تقدمت به . .
اللجنة الملكية مرفوض... وأن المؤتمر يفوض اللجنة التنفذية بالدخول في مفاوضات للتاكد من
الشروط المحددة لحكومة جلالته بالنسبة لاقامة دولة يهودية». كذلك أعاد المؤتمر انتخاب اللجنة
التنفذية القديمة التى كان معظم أعضائها من أنصار التقسيمء الا أنه الزمها بعدم اتخاذ موقف
من جديد لاتخاذ القرارل"").
سقوط المشروع
لم تكن بريطانيا قادرة على تنفيذ مشروع التقسيم على النحى الذي أوصت به اللجنة الملكية.
فبجانب المعارضة الشديدة التي أبداها الفلسطينيون والتي تمثلت بتجديد الثورة الفلسطينية,
والمعارضة التي ظهرت من الصهيونيين للمشروع نفسه, كان التركيب السكاني في الدولتين
المقترحتين أمرا يجعل اقامتهما محكومة بالفشل منذ البدء. فمثلا كان من المقرر أن تضم الدولة
اليهودية 75 ألفا من العرب من بين السكان البالغ عددهم نحى ‎51١‏ آلفا. وقد اعترفت اللجنة
الملكية نفسها بأن هذه المشكلة هي «من أعظم العقبات التي تقف في سبيل تنفيذ التقسيم تنفيذا
مقرونا بالسهولة والنجاح». ولحل هذه المشكلة؛ دعت اللجنة في تقريرها الى «القيام بمشاريع كبيرة
للري وخزن الماء وتعمير أراضي شرق الأردن وبئر السبع ووادي الأردن [مما] قد يسفر عن اسكان
عدد يفوق كثيرا عدد السكان الموجودين الآن في هذه المناطق»(5'). وقد كان تحويل السكان العرب
في فلسطين الى السكن في شرق الأردن عند قيام الدولة اليهودية متفقا مع السياسة البريطانية
التي أشرنا اليها سابقا. وقد أبدى الصهيونيون استعدادهم للمساهمة في ذلك؛ ففي اجتماع عقده
وايزمان مع أورمسبي غور في ‎١7‏ تموز (يوليو) 15377 أبلغ وايزمان الوزير البريطاني «أن
اليهود... سوف يساعدون في اخراج العرب من الجليل الى شرق الأردن ‏ الى أماكن مثل وادي ,
نهر الزرقاع('؟). :
بالاضافة الى المشكلات الناجمة عن مشروع اللجنة الملكية نفسهء كان موقف لجنة
الانتدابات التابعة لعصبة الأمم فاترا تجاه المشروع. ففي الدورة التي عقدتها بين ‎١‏ تموز
(يوليو) و8١‏ آب (اغسطس) 19727 بناء على طلب الحكومة البريطانية لبحث مشروع التقسيم»
بحثت اللجنة. المشروع واتخذت قرارا عبرت فيه عن «رأي أولي... بأنه من الجدير الاستمرار في
فحص الحسنات والعقبات لأي حل اقليمي جديد». وبينما أعلنت تفضيلهاء من حيث المبدأء
لاختيار أي حل يتضمن تقسيم فلسطين؛ فقد عارضت فكرة ايجاد دولتين مستقلتين جديدتين»
وقالت أنه يجب أن تطول فترة التدريب السياسي من جانب الدولة المنتدبة» اما من خلال نظام
المقاطعات 0380100123408 أو ايجاد منطقتين منفصلتين منتدب عليهما. وقد عرضت توصيات
اللجنة الدائمة للانتدابات على مجلس عصبة الأمم في ‎١7‏ أيلول (سبتمبر) 1517» فقرر الطلب
من الدولة المنتدبة أن تدرس مشكلة الوضع في فلسطينء مع التركيز على حل يتضمن تقسيم
المنطقة(4).
لم ينل مشروع اللجنة الملكية اذن؛ موافقة اي من الاطراف المعنية به حقيقة. الا ان
المشروع بلور من حيث المبداء امكانية الحل من خلال التقسيم, كما طرح. للمرة الاولى بشكل
>50
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22430 (3 views)