شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 36)
- المحتوى
-
المرسوم خوّل سلطات الانتداب في فلسطين صلاحيات قمعية واسعة. فمنح المندوب السامي
صلاحية وضع «أحكام للمحافظة على الأمن العام والدفاع عن فلسطين حين وقوع الطوارىء»!؛"),
يمكن بواسطتها فرض الرقابة على المطبوعات والموصلات ووسائل المخايرة» والتوقيف والاعتقال
. والنفي والابعادء ومراقبة على المطبوعات والمواصلات ووسائل المخابرة» والتوقيف والاعتقال والتفي
والابعاد. ومراقبة الموانىء والمطارات والنقليات البرية والجوية والبحرية» والتجارة والتصدير
والاستيراد. والانتج والزراعة, واستملاك الأموال ومراقبتها ومصادرتهاء والاستيلاء على المواد
الغذائية ومصادر الطاقة من أيدي السكان*"). وعرّف المرسوم «الثوار المسلحين» بأنهم
«عدى»0, جزاؤهم والمتعاونين معهم الاعدام حكما (وكان هذا المرسوم باكورة مراسيم وقوانين
وأنظمة مماثلة. صدرت خلال الحقبة الباقية من حكم الانتداب في فلسطينء و «طورّت» في ضوء
الحاجة إلى زيادة أدوات القمع وتوسيع مداها أثر اشتداد المعارضة العربية للبريطانيين
والصهيونيين, واستغلت لاضطهاد عرب فلسطين والحاق الأذى بزعمائهم ونشيطيهم. خصوصا
خلال ثورة ١157 - 1975. ثم طبقت, بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ضد اليهوب» اثر.
اشتداد معارضتهم للبريطانيين).
وفي سنة 1577. تم أيضا إعادة تنظيم قسم التحقيقات الجنائية (أل سي . أي . دي)
في الشرطة وتقويته وتوسيع صلاحياته”")
غير أنه على الرغم من إصدار تلك القوانين من ناحية: واتخاذ بعض الاجراءات لتحسين
الأوضاع المعيشية في فلسطين من ناحية ثانية؛ لم تهدأ المعارضة العربية. كما استمر التوتر بين
العرب واليهود على حاله. مما أدى إلى مقتل عدد من اليهوب: من حين إلى آخرء من قبل مجهولين»
وإلى اتلاف الممتلكات اليهودية في أماكن مختلفة7”). وفي صيف 117١ قامت السلطات باستيدال
صناديق السلاح المختومة في المستوطنات اليهودية بأخرى تضم أسلحة رشاشة حديثة, «صالحة
للدفاع عن النفسء ولكنها عديمة الجدوى للقتال على المدى الطويل»7"). فأعلن العرب الاضراب
احتجاجا(:). وعقد في نابلس اجتماع لهذا الغرض(١". إلا أن السلطة فرقته بالقوة!؟). موضحة
في بيان أن ليس هنالك من جديد في مسألة تسليح المستوطنات: إذ أن هذا إجراء قديم معمول
به منذ سنوات7””. كما عقدء في الوقت نفسهء أصحاب ومحررى الصحف العربية اجتماعا
للاحتجاج على لجوءٍ السلطات إلى استغلال «قانون منع الجرائم لكم أفواه الصحافة وتقييد
حريتها»*). وكان التوتر بين العرب والسلطات قد وصلء في تلك الأثناء. إلى حد دقع أعضاء
اللجنة التنفيذية العربية أنفسهم إلى محاولة القيام بمظاهرة؛ في أواخر آب (أغسطس)»؛ أحتجاجا
على السياسة البريطانية في فلسطين, إلا أن الشرطة قاومت المظاهرة وعرقلت سيرهاء بعد أن
تصرفت بفظاظة مع أعضاء اللجنة(*")؛ فاحتج العرب على ذلك أيضا().
وعلى صعيد آخر. كان العرب قد أنشاؤاء في شباط (فبراير) ,197١ «صندوق الأمة»,
بهدف تشجيع الزراعة العريية أساسا"". وفي تشرين الأول (أكتوبر) .157١ اتخذوا قرارات
بتشجيع المصنوعات والمؤّسسات العربية الوطنية... ومقاطعة المصنوعات والمحصولات
والمؤسسات والمتاجر الصهيونية عامة... والاستغناء عن البضائع الأجنبية»9": قدر الامكان.
وفي الشهر التاليء أصدرت اللجنة التنفيذية العربية نداء إلى العالمين العربي والاسلامي لمقاطعة
المصنوعات والمتاجر اليهودية في تلك البلدان, لأن «قضية فلسطين إنما هى... قضية العرب..
والعالم الاسلامي»") أيضا. ١
وخلال 7 - ١7 كانون الأول (ديسمير) 1537١ عقد في القدسء بمبادرة من الحاج أمين
الحسينيء المؤتمر الاسلامي العام » بحضور مندويين من عدة بلدان عريية واسلامية للعمل من
أجل قضية فلسطين. وكان من بين أهداف المؤتمر وضع «دستور يشمل فكرة بقائه وانعقاده دوريا
6 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17762 (3 views)