شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 38)
- المحتوى
-
من روح الاستمرار في العمل والكفاح على وتيرة واحدة. وما زالت هيئتنا الوحيدة الحاضرة [يقصد
اللجنة التنفيذية العربية]» تتهم بعدم التجانسء بأنها فريسة للنزاعات المختلقة والعوامل
المتضارية... تغط في نومها حتى توقظها دعوة من المندوب السامي فيشعر الناس أن لنا هيئة
تدعى للمقابلات»7*). ولذلك رأى المؤفسسون «أنه لا سبيل لتصحيح مركز القضية الوطنية فيا
فلسطينء وإعادتها سيرتها الأولى:.. ما لم يتقدم فريق متجانس من الرجالء ساعيا للقيام بواجب
حمل ما يستطيع حمله... [بواسطة تاليف حزب] ليس بسبيل أكثرية أو أقلية [أي أنه ليس
مجلسيا ولا معارضا]... إنما يمثل أشخاصه وأشخاص الذين يشاطرونه مبادئه.7©).
وفي الوقت نفسهء كان قد نشأ أيضا «حزب» جديد: عرف بأسم «مؤتمر الشباب العربي
الفلسطيني», وتزعمه يعقوب الغصين بعد قصيرة من تأسيسه. وفي أوائل كانون الأول (ديسمبر)
4 أقر الحزب ميثاقه, معلنا «أن البلاد العربية وحدة تامة الأجزاء وكل ما طرأ عليها من
أنواع التجزئة فإن الأمة العربية لا تقره ولا تعترف به»؛ ولذلك ينبغي «توجيه الجهود في كل قطر
من الأقطار العربية إلى وجهة واحدة هي استقلالها التام كاملة موحدة»(5*). كما أن «أراضي
فلسطين برمتها أراض عربية مقدسة وكل من سعى أو سمح أو ساعد بييع كل أو جزء من هذه
الأراضي يعد مقترفا خيانة عظمى»("0.
وجاء إنشاء هذين الحزبين بمثابة فاتحة لاقامة أحزاب عربية أخرى في فلسطين. في
السنوات التالية. ففي كانون الأول (ديسمبر) 1474», انتظمت «المعارضة» في «حزب الدقاع
الوطني» برئاسة راغب النشاشيبي. وفي آذار (مارس) 1117» أنشاء المجلسيون «الحزب العربي
الفلسطيني»؛ بريئّاسة جمال الحسيني: وأوضح الحزب أن غاياته هي: «(أ) استقلال فلسطين
ورفع الانتداب؛ (ب) المحافظة على عروبة فلسطين ومقاومة تأسيس وطن قومي لليهود ؛ (ج) ارتباط
فلسطين بالأقطار العربية في وحدة قومية سياسية مستقلة استقلال تاما؛ (د) تحسين حالة الأمة
العربية في فلسطين اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا»7"). وقد أقيم أيضاء في حزيران (يونيو) 2,117
«حزب الاصلاح»» برئاسة الدكتور حسين الخالدي؛ ثم حزب «الكتلة الوطنية», برئاسة عبد
اللطيف صالح, في تشرين الأول (أكتوبر) من السنة نفسها.
أما على الصعيد الدستوريء فقد أعلن المندوب الساميء في منتصف تشرين الثاني
(نوفمير) 14777. في خطاب أمام لجنة الانتدابات الدائمة لعصبة الأمم» أن المجلس التشريعي
الذي جاء ذكره في الكتاب الأبيض لسنة ١40 سيقام في فلسطين بعد إقرار قانون البلديات
الجديد(5) . وكان المجلس ال ملي اليهودي قد صادق مجدداء في بداية تلك السنة؛ على قرار سابق
له برفض المجلس الخشريمي' » معلنا «أننا لن نشارك ولن نعترف بأية مؤسسة برلمانية. يمكن أن
توقف بناء بلدناء5)
غير أن الهدوء النسبي » الذي ساد خلال سنتي 1437١ 1912373 راح يتبدد خلال النصف
الأول من السنة التالية» 977١؛ خصوصا بعد أن أخذ عدد المهاجرين إلى فلسطين يزداد بشكل
ملحوظ: إثر تدهور أوضاع اليهود في ألمانيا مع صعود النازية ؛ بينما اتسع؛ من ناحية ثانية, نشاط
المؤسسات اليهودية في شراء الأراضي وإقامة المستوطنات. وأثار هذا التوهسع الصهيوني الناشط
مخاوف العربء فدعت اللجنة التنفيذية إلى اجتماع لوجهاء العرب» عقد في ١4 شباط (فبراير)
١5 , «لدرس هذه الحالة المريعة والتدير في أمرها»!؟')؛ وذلك بعد أن «راع البلاد ما يقوم به
اليهود من إقبال عام على الاستيلاء على أراضي هذه البلاد المقدسة وتسريبهم إليها بالمئات والألوف
بطرق قانونية وغير قانونية», واقترافهم فيها المظالم المنظمة لسلب العرب حقوقهم الطبيعية
وأعمالهم وأقواتهم؛ ووقوف حكومة الانتداب أمام ذلك وقفة الطائع لما يفرضون:ء والمنفذ لما
يطلبون»10). ثم قام وفد من المجتمعين بمقابلة المندوب السامي لتقديم احتجاجهم, ولكن «هالهم
7/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)