شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 49)
- المحتوى
-
الامور التى كانت بامس الحاجة اليها: طاقة عمل رخيصة استغلت رغما عنها»()
ومهما يكن فان الانقسام الطائفي - الطبقي في مجال العمالة في اسرائيل» لا يخفي حقيقة
الجهد الذي بذله اليهود الشرقيون في تطوير الاقتصاد الاسرائيلي بفروعه المختلفة. خصوصا في
الزراعة والبناء والصناعة, بصفتهم عمال بسطاء من صغار المهنيين او غير المهنيين. ففي الزراعة
مثلاء ساهموا في انشاء عشرات المستوطنات الزراعية خاصة في المناطقة الحدوبية النائية» التى
هدفت اسرائيل الى خلق واقع ديمغرافي يهودي فيهاء وذلك من خلال نقلهم اليها. كذلك ساهموا
في تطوير المستوطنات الزراعية القديمة؛ عبر استخدامهم في فروعها الزراعية التي تطليت عملا
شاقا ومتواصلاء كالحمضيات والكروم والزراعات الاولية للصناعة وغيرها. ويمكن القول ان الجزء
الاكبر من عملية ترميم فرع الحمضيات في اسرائيل بعد الازمة الشديدة التي اصابته اثناء حرب:
ا قد وقع على كاهل العمال الزراعيين من اليهود الشرقيين» ان ان نسبتهم بين العاملين في
هذا الفرع وصلتء وفق احصاء السكان لسنة .1171١ الى ٠,7 6/ مقايل ١5,7 / فقطمن العمال
الاشكناز. اما نسبتهم في فرع زراعة الخضراوات في السنة نفسها فقد وصلت الى ,؟5/ مقايل
5 من الاشكنان وفي فرع زراعة الحبوب ؟7/ مقابل 2/11 . كذلك ساهم العمال اليهود
الشرقيون في تطوير القاعدة الزراعية عبر اسهامهم في استصلاح مساحات جديدة من الاراضي
بعد قيام اسرائيل: بواسطة تجفيفها من المستنقعات, واقتلاع الصخور والبساتين القديمة واعادة
ترميم اراضي مهجورة» وما شابه ذلك من اعمال شاقة. وشاركوا ايضا في تنفيذ مشاريع ري عديدة
وفي غرس عشرات الآلاف من الدونمات بالغابات تحت اشراف الكيرن كاييمت. وكانت مساهمتهم
هذه كبيرة في جميع المشاريع المذكورة؛ فمثلاء اشارت الاحصاءات الاسرائيلية الى ان اكثر من
6 من عمال الاحراش بعد قيام اسرائيل كانوا من العمال اليهود الشرقيين, مقابل /١5 فقط
من الاشكناز” .
اضافة الى فرع الزراعة؛ فقد استغل العمال اليهوب الشرقيون في تنفيذ مشاريع البناء
الواسعة بعد قيام اسرائيل» بصفتهم طاقة عمل رخيصة وواسعة. والجديز بالذكر ان فرع البناء.
كان من اكثر الفروع الاقتصادية التي اثرت وتأثرت بالهجرة الجماعية بعد قيام اسرائيل. فمن
جهة حدث طلب متزايد في السوق على البناء المعد للسكنء ومن جهة اخرى توفرت طاقة عمل كبيرة
لهذا الفرع» امكن استيعابها في مشاريعه الواسعة, خاصة منذ منتصف الخمسينات مع بدء
انشاء مدن التطوير الجديدة» وبعد وصول الفرع الزراعي الى حالة من الاشباع فيما يتعلق
بأستيعاب الايدي العاملة» في حين لم تكن الصناعة قد تطورت بعد الى درجة كافية لاستيعاب
طاقة عمل كهذه. وعموماء فان فرع البناء يعتبر مصدر عمالة دائم في الاقتصاد الاسرائيلي منذ
قيام اسرائيل» حيث يستقطب بشكل عام نحو ؟ - /٠١ من العاملين في القطاع المدني!) . ويشكل
اليهود الشرقيون نسبة عالية بين العاملين فيه. وصلت سنة :.1971١ مثلاء الى /759/ متجاوزة
نسبتهم الشاملة في طاقة العمل؛ التي وصلت في تلك السنة الى /755.1/. وقد ازدادت هذه النسبة
مع الوقتء حيث بلغت سنة 1417 /517/ من سائر العاملين اليهود في فرع البناء, بينما لم تتجاوز
نسبتهم في طاقة العمل خلال تلك السنة, ال /5٠ ©). الا ان مساهمتهم الفعالة في تطوير فرع
البناء يشقيهء البناء العام والبناء الخاصء لم تسفر عن تحسين اوضاعهم الاجتماعية. حتى من
الناحية السكنية. وكان المستفيدون الرئيسيون من وراء تطوير هذا الفرعء الذي اثبت ربحيته
في جميع المجالات, هم اولتك المسيطرين على فرع الانتاج اي شركات البناءء المقاولين, الشركات
الصناعية لمواد البناء والهيئات المالية. وكانت نسبة اليهوب الشرقيين بين هوّلاء قليلة جداء خاصة
في الشركات التابعة لهيئة العاملين (حفرات هاعوفديم) في الهستدورت, التي كانت ولا زالت تدار
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)