شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 100)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 100)
المحتوى
5/لعام 1417/0 7"). ان تراجع وتائر مشاركة المرأة في العمل الزراعي وازدياد انخراطها في التعليم
قد اديا الى تراجع مساهمة المرأة في القوى العاملة في السبعينات, بالمقارنة مع الخمسينات او
الستينات.
الا انه» بالمقابل: بدأت تتغير مستويات مشاركة المرأة في العمل في المدن تحت تأثير انخراطها
المتزايد في النشاط الاقتصاديء ولا سيما في الخدمات كالتعليم والصحة والادارة والبنوك
والتجارة. كما شهدت السبعينات انخراطا متزايد! للمرأة في العمل الصناعيء وهكذا فقد ارتفعت
مساهمة المرأة في القوى العاملة, غير الزراعية. من 9,7/ عام ‎1937١‏ الى حوالي ‎/١5‏ عام
اما في الصناعة فقد ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل الصناعي من ‎١5,1‏ /
عام ‎191١‏ الى 7,١”/ز‏ عام 650151/0.
لكن مشاركة المرأة في العمل ترتفع في قطاع الزراعة لتشكل 77/ من القوى العاملة
الزراعية حسب تعداد 191/50, أذ شكلت النساء ما نسبته 77,5/ من العاملين الدائمين
وة,77/ من العاملين المؤقتين و؟,77/ من العاملين العرضيين(”").
ان ارتفاع الطلب في سوق العمل الداخلي المترافق مع وتيرة تسرب عالية للقوى العاملة»
وارتفاع تكاليف المعيشة, وتدني القيمة الفعلية للاجور والدخولء وكذلك ارتفاع معدلات الاعالة
بالنسبة لارباب اسر العاملين, والتطور الاجتماعي» وتنامي وتائر التعليم؛ كلها عوامل تدفع باتجاه
زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة. لكن, بالمقايل؛ تعيق هذه العملية عراقيل موضوعية عددة,
ابرزها انعدام المساواة في الاجور والحقوق والمزايا الاخرى بين العاملة والعامل» وغياب حماية
القانون لحقوق المرأة. وموقف اصحاب العمل السلبي من تشغيل المرآة المتزوجة؛ والعوائق
الاجتماعية الاخرى, كمعارضة الاب او الزوجء وانعدام المساواة في فرص التعليم والتدريب
للمراة("").
+» - تحسن خصائص قوة العمل الزراعية
ويتجلى ذلك في بدء تحول بنية العمل الزراعي باتجاه ازدياد الاعتماد على العمل المأجور
في الزراعة (تحول الاغوار ووادي نهر الاردن الشرقيء الى مركز للزراعة الرأسمالية)؛ حيث يستمر
تحول العمل الزراعي الى عمل دائم على مدار السنة تقريباء وازدياد مظاهر تجمع وتمركز قوة
العمل واتصالها بالالة. كما تتحسن نسبيا مظاهر الاستقرار في العمل وطابعه شبه الدائّم.
ان المؤشرات غير المباشرة, والتي تصف مجرى تحول علاقات الانتاج والهيكل العام للقوى
المنتجة في الريف تشير في ظل غياب المعطيات المباشرة والملموسة عن اوضاع العمال الزراعيين»
الى تحسن ملموس في خصائص قوة العمل الزراعية. فاكثر من نصف الحيازات الزراعية (وفقا
للتعداد الزراعي الشامل لعام ‎)١1417‏ تنتج اساسا للسوق» ومن اجل التبادل النقدي في السوق,
مقابل 44/ من المجموع الكلي للحيازات الزراعية كانت تكرس اكثر من ‎/5٠‏ من قيمة انتاجها
لاغراض سد الاحتياجات الذاتية للحائز واسرته7"*). وهذا يعني ان انماط الانتاج الاكتفائية
تتراجع من حيث عدد الحيازات» وانها تنخرط بنسب متفاوتة في الانتاج للسوق. اما في الاغوار
. والمرتفعات فان نمط الزراعات يظهر انها موجهة كليا نحو السوق (خضروات وفواكه وثمار). ان
الطابع الرأسمالي للزراعة يتجلى اكثر فاكثر في تسارع وتيرة استخدام الالاث الزراعية الميكانيكية,
سواء تلك الالات الثايتة المولدة للقوةء او الجرارات والالات الاخرى الخاصة باعمال تجهيز
الارض والزراعة والحصاد وتجهيز الاعلاف والانتاج الحيواني ومعدات النقل. ولقد ارتفع عدد
13
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)