شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 101)
- المحتوى
-
الجرارات الزراعية بين عام 15717 و1975 بحوالي 7/241 وارتفع حجم استخدام الاسمدة
الكيماوية والبذار المحسنة والادوية الزراعية وغيرها من مستلزمات الزراعة!”*). ولعل ارتفاع عدد
المزارع الخاصة بتربية الدواجن لاغراض انتاج اللحوم والبيض مثال على تسارع النمو
الرأسمالي في الريف, فقد ارتفع عددها من 519 مزرعة عام 191/7 الى ٠١11 عام /ال69151.
ويشكل انتشار الزراعات المحمية (البيوت البلاستيكية) واشكال الري بالرشاشات
والتنقيط ذات الكلفة الرأسمالية العالية في الاغوارء والتى تتضاعف مساحتها سنويا ويوتائر عالية
في الاعوام الاخيرة بعد ان كانت غير معروفة حتى منتصف السبعينات» مؤشرا آخر على اتجاهات
النمى الرأسمالي في الزراعة؛ وما يتطلبه ذلك من قوة عمل زراعية ذات خصائص بروليتارية.
وبالفعل تعطي المعطيات الحسية الملموسة صورة عن بعض مظاهر هذا التطورء فقد ارتفع متوسط
العمل الزراعي الدائم في الاغوار من ” أشهر عمل الى /ا أشهر عمل على الاقل؛ وبدلا من الشكل
المياوم لدفع الاجور (الدفع يوم بيوم للاجور) باتت الاجورء لدى قسم هام من عمال الزراعة
الرأسمالية» تدفع في شكل رواتب شهرية: مما يعكس التحسن الملموس في الاستقرار النسبي لقوة
العمل الزراعية في الاغوار. كما بات طابع العمل الزراعي يتطلب بنية قوة عمل جديدة؛ يدخل في
عدادها المهندسون الزراعيون واصحاب الاعداد المهنى والعمال المهرة, وقد اخذت هذه البنية
بالتحول التدريجي لصالح نمو حجم الفئات الاخيرة!"".
لكن» مما يحد كثيرا من مفعول ونتائج هذا التحول البارز في خصائص العمل الزراعي تلك
الهجرة الكثيفة لقوة العمل الزراعية من الريف الى المدينة» وذلك الاحلال المتعاظم لقوة العمل
الوافدة (عمال عرب واجانب) محل الايد العاملة المحلية» الامر الذي ادى الى تخفيض وزن
الايدي العاملة الزراعية المحلية بالنسبة الى عموم عمال واجراء الزراعة.
الانعكاسات السلبية للنمى الرأسمالي التابع على الطبقة العاملة
ان اشكال التحسن التي جدت على حجم وينية الطبقة العاملة, والتى حتمها النمو
الرأسمالي السريع وتبلور علاقات الانتاج الرأسمالية» وما رافق ذلك من تحسن نسبي وان محدود
على وزن قطاعات الانتاج المادي» يجب ان لا تحجب عن الانظار الطابع المتناقض والفوضوي لهذا
النمط من النمو الرأسماليء خاصة وهو يجري في اطار التبعية, والانخراط المتزايد في السوق
الرأسمالي العالمي. ولذلك فقد اقترنت مظاهر التحسن المارة بانعكاسات سلبية» حتمها الطايع
التابع للتطور الرأسمالي العالمي» مثل تدني مستوى استقرار الطبقة العاملة (كنتيجة لتفاقم
تسرب الايدي العاملة للخارج) وتدني مستوى الثبات في مواقع العمل, وتعمق مظاهر اختلال
التوازن في التوزيع القطاعي للقوى العاملة وللطبقة العاملة, الناجم عن النمو غير المتوازن لمختلف
القطاعات الاقتصادية واستمرار هيمنة القطاعات الخدمية على الاقتصاد الوطنى.
ومن المناسب ان نتناول الانعكاسات السلبية الرئيسية هنا بشيء من التفصيل.
١ -تسرب قوة العمل الى الخارج واثره من حيث اضعاف مستوى استقرار الطبقة العامة
ادى النمو الرأسمالي السريع منذ عام 19175 الى تحسين شروط الطلب الداخلي على قوة
العملء لا سيما على ذوي الكفاءات الفنية والمهنية والعمال المهرة. ولقد ادى هذا الى تراجع
تدريجي في مستويات البطالة. الا انه سرعان ما اقترن هذا النمو الرأسمالي بتصاعد مقابل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)