شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 115)
- المحتوى
-
(د) الطيارة: وهي أكثر الدبكات حركة ورشاقة. يتقدم الراقصين «اللويح», بالمنديل المجدول,
وينطلقون بالاداء مع انطلاق الغناء وصوت الشبابة. والمتدرجون في رقص الدبكة يصطفون عادة
على الطرف الآخر من الحلقة للتدريب: ويسمى هذا الطرف «الذنبة» وأحياناً «الجحشة»؛ في حين
أن البارعين يصطفون الى جانب «اللويح».
(ه) السحجة: وهي نوعان: نوع يقوم على صف من الرجال يتحرك الى الأمام والوراء ويسير من
مكان الى آخر خاصة عندما يتم نقل العروس أو العريس الى الكنيسة: ويكون أمام هذا «الصف»
الملتحرك راقصات بارعات يرافقن «الصف» المتحرك؛ على غناء بعض «الحداء» الذي يقوم به
«القوال» ويردد «الصف» لازمة معينة منها الوطني «سيف الدين الحج أمين» ومنها العاطفي
المتنوع.
أما النوع الثاني من السحجة فهي عبارة عن تقابل صفين من الرجال: ويكون ذلك على
بيادر القرية في الغالب لأنها فسيحة ة أى في ساحة واسعة. ويقف بين الصفين «القوالون» ويتناولون
موضوعاً وطنياً أو عاطفياً. أى إجتماعياً أو آدبياً ويتبارون ارتجالاً. وخلال ذلك يقوم كل صف
بالحركة إلى الأمام والخلف تماماً كالنوع الأول مع إيقاع بالتصفيق واطلاق رصاص وزغاريد عند
اجادة «القوالين» وتبقى الصفوف ثابتة في أماكنها. ومن المواضيع التي كانت تجري فيها المباراة
بالانشاد مفاضلات بين السيف والقلمء بين «السمرا والبيضا». وكان لكل «قوال»: جمهوره
فالبعض يفضل الواحد على الآخر بالعتابا والبعض يفضله «بالحدادي» والبعض «بالشروقي».
ومن الذين لهم دور في «السحجة» «الحاشي» وهو الذي يضبط الحركات والتصفيق. ١
يبقى قبل الانتقال الى أغاني الأعراس وأوقاتها المحددة بعد اعطائنا فكرة وصفية عن
الغناء والرقص والآلات الموسيقية, ان نعطي فكرة عن الرقص الفردي الذي كان غالباً مقصوراً
على النساء. أنه يقوم على حركات بالأيدي والأرجل مع دوران في غاية من التهذيب والبراءة. حيث
كانت الرقصات الكثيرة الحركة مثل «هز البطن» مستقبحة. وأحيانا كانت الفتاة تمسك بيدها
منديلا تلوح بهء كان ذلك يجري في بيت العريس والعروس على أنغام الدريكة والشبابة وغناء بعض
البارعات الجميلات الصوت وترديد الجمهور لتلك الأغاني. وبعد أن تتعب الفتاة من الرقص
تتقدم من زميلة لها وتمسكها بيدها وهذه اشارة لدعوتهاء وكان الخجل يعتري البعض فتحمر
الوجوه. وتكون مدة الرقص قصيرة. وأثناء الرقص الافرادي تتعالى الهاهات من أقارب الفتاة التى
ترقص أو من أقارب المرأة وأهل زوجها.
أويها ارقصي بجاه بيك
أومها ريتك ما تعلميه
أويها يا بو شاشي الكبيرة
أويها يا سلامي سلميه
هذا الرقص الافرادي والجماعي والغناء والموسيقي يستمر في السهرات على ضوء
«اللكسات». وكان يجري من قبل على ضوء نيران الحطب خارج البيوت وقناديل الكاز في داخلها
طيلة ليالي «التعليلة» حتى مساء الجمعة؛ فيزد اد الاقبال مساء السبت, ويوم الأحد يوم الزفاف.
سهرة العروس
قبل غروب الشمس يوم السبتء يلتقي في بيت والد العروس أقاربها وجيرانهاء ويقومون أولاّ
١. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)