شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 140)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 140)
المحتوى
المناطق المحتلة
«تحسين نوعية الحياة فيالمناطق المحتلة»
من المعروف ان المشاريع الاسرائيلية كلها والحلول
المتداولة والصفقات باختلاف الوانها تتقاطع,
جميعهاء عند نقطة واحدة تتمثل في السعي لشطب
منظمة التحرير الفلسطينية من معادلة الصراع
العربي - الاسرائيليء وفي العمل لايجاد بدائل لمنظمة
التحرير سواء د اخل المناطق المحتلة او خارجها.
هذا بالنسبة للقيادة والتمثيل السياسيين للشعب
الفالسطينى. اما بالنسبة لمصائر مجموعاته الموزعة
على اقطار عدة فهناك حلول اسراكيلية عديدة غير انها
تتفق كلها على رفض"عودة مهاجري الشعب
الفلسطيني الى وطنهمء وعلى الدعوة لتوطينهم حيث
هم. وحين يتعلق الامر بالموجودين من ابناء الشعب
الفلسطينى في الضفة الغربية وقطاع غزةء فهدف
الحلول الاسرائيلية هو تطبيع علاقاتهم مع الاحتلال.
ويتضح من المعلومات التي تسربت, حتى الآن» عن
محادثات رئيس الحكومة الاسرائيلية شمعون بيرس في
واشنطنء خلال زيارته الاخيرة لهاء ان هناك خطة عمل
هدفها التمهيد لخلق قيادات بديلة لمنظمة التحرير في
المناطق المحتلة, عن طريق ربط الفلسطينيين فيها
بمشروعات يسهم فيها رأس المال الاميركي والاوروبي»
وتؤدي لزعزعة صلتهم بمنظمة التحرير كممثل شرعي
ووحيد .
ويتضح من هذه المعلومات ان الخطة تقوم تحت
ستار «التنمية» في الضفة والقطاع, وبعض الدول
الاخرى: بحيث يتم من خلال تطبيقها تأسيس تمثيل
سياس مناهض للمنظمة: ولديه الاستعداد والقابلية
للتفاوض مع واشنطن في إطار شروط الاحتلال
واهداقه.
كردلا
الخلفية السياسة لمشروع تحسين نوعية الحياة
تشهد الاوضاع داخل المناطق المحتلة حالة من
الارتباك السياسي والاجتماعي والتأزم الاقتصادي.
فالظروف التي تمر بها منظمة التحرير الفلسطينية؛
وما تعانيه من حصارء تنعكس سلبياً على الجماهير,
بحيث تكاد تخلق امامها وضعاً ضبابياً وحالة من عدم
اليقين. ويزداد تأثير هذه الحالة بسيب الصعوبات
التي وضعتها اطراف عدة في وجه انعقاد دورة المجلس
الوطني الفلسطيني السابعة عشرةء. مع ما يترتب على
فشل جهود المصالحة بين المنظمة وسوريا. وكل ذلك
ترك آشارهء ايضاً. على قدرة التعامل مع القضايا
الساخنة المطروحة.
وفي ظل الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه
جماهير الارض المحتلة, والتآكل المستمر في بنيتها
الاقتصادية؛ الذي يجعلها فريسة للقلق المستمرء تجد
القوى الطامعة لاستبدال منظمة التحرير في هذا
المناخ, فرصة مناسبة لمحاولة تمرير مخططاتها وفرض
هيمنتها وشد جماهير الارض ال محتلة الى نوع من
التبعية الاقتصادية, تمهيداً لفرض التبعية السياسية
عليهاء على قاعدة تتعارض مع الحقوق الوطنية
الفلسطيذية» بما فيها حق تقرير المصير وبناء الدولة
المستقلة, وذلك تحت اقنعة مختلفة ومشاريع مشبوهة.
ويندرج في هذا السياق الهدف الذي كثر حوله
الحديث اخيراً في وسائط الاعلام الاسرائيلية.
فالحديث يجري عن خطة تهدف ‏ كما اعلن ‏ الى
تحسين نوعية الحياة في المناطق المحتلة. وتشتمل على
0
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10632 (4 views)