شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 154)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 154)
- المحتوى
-
الوسائل المتاحة له للتخلص من الاحتلال الاسرائيلي»
ان لا يقم في شرك اتفاقية تحول دون تحقيق اهدافه
الوطنية .
العلاقات العربية
سوريا:
انه لمما يدعو للاسف أن تصل العلاقات بين منظمة
التحرير الفلسطينية وسوريا الى ما وصلت اليه من
التدهور. فقد وجدت كل من المنظمة وسوريا نفسها في
موقع المواجهة مع الاخرىء في حين تقتضي طبيعة
المعركة مع العدو الصهيوني الامبريالي ان يتوحد
الخندق الفلسطيني السوريء وتناضل كل من المنظمة
وسوريا من منطلق قومي واحد باتجاه هدف واحد
وضد العدو المشترك الواحد. ولقد بذلت المنظمة كل ما
تملك من جهد لاعادة العلاقات الى طبيعتها مع سورياء
وقد تحملت في سبيل ذلك الكثير. كما سعت مع الدول
الصديقة والشقيقة من اجل ذلك سعيا حثيثا: غير ان
كل هذه المحاولات اصطدمت بالموقف السوري
المنحان, الذي تمثل في التعاطف مع حركة الانشقاق
وتمكينها من الاستيلاء على مكاتب ومؤسسات حركة
«فتم» في دمشق وضواحيهاء ثم اتساع اعمال
المنشقين في منطقة البقاع مستعملين السلاح
والاقتتال الداخلي وسيلة لذلك.
وحرصا على الامن الداخلي لسورياء وتجنبا
للاقتتال الفلسطيني وتشويه صورة الثورة
الفلسطينية: فقد عمدنا الى استخدام الاساليب
السياسية والسلمية عبر لجان فلسطينية وعربية
للتوسط ولكنها لم تجد اذنا صاغية لدى الاطراف
الاخرى, بل كانت اعمال الشغب والاقتتال والتعرض
للمؤسسات والافراد والقواعد مستمرة؛ ولقد طلبنا من
.القيادة السورية» ومنذ البداية؛ التذخل لمنع الاقتتال
واستخدام السلاح كوسيلة لحل الخلافات, مؤكدين
لهم اننا لن نعارض من يريد أن يلتحق بالمنشقين. الا
انناء ومع الاسفء فوجئنا بمزيد من تصعيد الاقتتال»
ثم بطلب السلطات السورية اخراج الاخ ابو عمار من
دمشقء فازداد الوضع سوءا وساد الساحة
الفلسطينية المزيد من القلق والتوتر, وشاركت منظمات
صغيرة اخرى المنشقين في قتالهم؛ ورفضت التنظيمات
الفلسطيتية الكبرى, الجبهة الديمقراطية, والجبهة
الشعبيةء وجبهة التحرير العربية» وجبهة تحرير
1١6
فلسطينء هذا المنطق السافر في الاقتتال الداخنيء
وطا : لبت بوققه بشدة وعمنف. حيث ان الثورة
. الفلسطينية ارست منذ سنوات طويلة قواعد وتقاليد
وطنية ترفض الاقتتال في حل اي نزاع داخليء فقامت
ببذل مساعيها مع الفرقاء المعنيين ومع سوريا لمنع هذا
الاقتتال» ولكنها لم تصل الى نتيجة؛ بل على العكس»
فقد تصاعدت العمليات الغسكرية للمنشقين
والمنظمات الصغيرة الاخرى الموالية لهم ضد قوات
الشورة في البقاعء وبعد ذلك انتقلت هذه القوات الى
طرايلس كما سبق ان قلنا.
ولقد وقف الاعلام السوري طيلة هذه الفترة
مدافعا عن المنشقين وادعاءاتهم واهدافهم التخريبية.
ومع انفجار معركة طرابلس زادت الهوة بيننا وبين
سورياء وهذا مما دقعنا ان نقكر بعمق وهفدوء
وموضوعية؛ في الاسباب التي يمكن ان تكمن وراء هذا
الموقف السوري الغريبء وتساءلنا هل ثمة خلاف
سياسي بين المنظمة وبسورياء أم ان هناك خلافا
شخصيا بين الرئيس الاسد والاخ ياسر عرفات.
في الواقع ليس هناك مجال للقناعة بخلاف شخصي,
بل ان ما يمكن ان يسبب مثل هذه الحدة في العلاقات
بين المنظمة وسوريا لا بد وان يرتكز على خلافات
سياسية محددة واساسية: لا يجوز ان تخفي
الشعارات واساليب الاعلام وفنونه حقيقتها
ووضوحها. -
اذن: فما هي هذه الخلافات السياسية؟
هل هي حول ميثاق المنظمة., الذي تضمن
الاسس والمبادىء والاهداف التى تسترشد بها
المنظمة وتعمل من اجلها؟ 1
- هل هي خلافات حول التضامن العريى
ومضمونه. اي العمل العربي المشترك؟ ١
هل هي خلافات حول قراري مجلس الامن الدولي
ثم 4
- هل هي خلافات حول مشروع فاس للسلام؟
- ام هل هي خلافات حول المبادرة السوفياتية
للتسوية السياسية؟
هل هي خلافات حول اتفاقيات كامب ديفيد مثلاء
التي وقفنا في مؤتمر بغداد كمنظمة نرفضهاء وتكتل
: العرب حول ادانتها؟
هل هناك خلاف حول رفض مشروع ريغان؟
تساؤلات عديدة تطرح نفسها حول اسياب هذا
الخلاف الحاد اللامنطقيء فنحن نتفق مع الاخوة في
سوريا حول النظرة لمعظم هذه الامور, ولكننا نختلف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)