شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 158)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 158)
- المحتوى
-
سياسة المحاور والمجايهة, اذا استمرت الاوضاع على
ما هي عليه, مما يستدعي ان تقوم القوى الوطنية
الشريفة على امتداد الوطن العربي» بحركة سريعة
لوقف هذا التدهور في العلاقات العربية.
ان منظمة التحرير الفلسطينية؛ ادراكا منها
لمسؤولياتها الوطذية والقومية, تناشد الاخوة العرب
كى يعملوا على تصفية خلافاتهم وتغليب المصلحة
القومية على كل اعتبار.
المواقف الدولية
العلاقة مع الدول الاشتراكية
تتصف مواقف دول المنظومة الاشتراكية وعلى
رأسها الاتحاد السدفياتي الصديقء من القضية
الفلسطينية: بالثبات والمبدئية: وتقديم الدعم
والمسائدة المادية والسياسية والمعنوية للشعب
الفلسنطينى ولنضاله العادل. '
ومنذ وقت طويل اعترفت البلدان الاشتراكية
بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد,
واقامت معها علاقات وثيقة على المستويات السياسية:٠
والدبلوماسية والثقافية. وكما قدمت دائما لشعبنا
ولابنائنا مختلف المساعدات التعليمية» والصحية
والتربوية والعسكرية:؛ وكذلك ترتبط منظماتنا
الجماهيرية بعلاقات وثيقة مع مثيلاتها في الدول
الاشتراكية.
وعلى الصعيد الدوليء وقفت دول المنظومة
الاشتراكية الى جانب الحقوق الثابتة للشعب
الفلسطينيء وقطعت علاقاتها مع اسرائيل بعد عدوان
عام /ء وأيدت بدون تحفظ مواقف وسياسة
منظمة التحرير الفلسطينية؛ وقيادتها الشرعية وحق
شعبنا في اقامة دولته المستقلة. ويلعب الاتحاد
السوفياتي الصديق دورا طليعيا بين هذه الدول
وخاصة في النشاطات الدولية» حيث ان قضية فلسطين
تشكل عنصرا اساسيا في سياسته الخارجية. وقد بذل
الاتحاد السوفياتي جهودا كبيرة على المستوى الدولي»
لايجاد حل عادل لقضية فلسطين والشرق الاوسط.
فكانت مبادرته الاخيرة في نهاية شهر تموز (يوليو)
الماضىء والتى تشكل في رأينا اساسا صالخا لاية
تسوية شاملة وعادلة في المنطقة حيث تضمنت عناصر
جديدة: من بينها وضع الضفة الغربية وقطاع غزة
تحت اشراف هيئة الامم المتحدة بموافقة فلسطينية
لمدة اشهر. وبعد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة,
تحدد هذه الدولة, بحكم حقوق السيادة؛ طابع
علاقاتها مع البلدان المجاورة بما في ذلك احتمال قيام
اتحاد كونفدرالي. كما اضافت هذه المبادرة بعض
التفصيلات حول اهداف المؤتمر الدوليء وتركيبه
واطار عمله. وقد حظيت هذه المبادرة السوفياتية
الهامة بتأييد وترحيب فلسطيني وعربي ودولي.
واننا نذكر بالتقدير دور الاتحاد السوفياتى اثناء
الازمة الاخيرة التى مرت بها منظمة التحرير
القلسطينية: حيث قام وما زال؛ بجهد ايجابي كبير من
اجل الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية, ووحدتها
ومؤّسساتها الشرعية. ونود ايضا ان نشيد بالدعم
المادي والسياسي الواسع الذي نتلقاه من جمهورية
المانيا الديمقراطية الصديقة, والتى دفعت دائما ويكل
امكاناتها الى جانب منظمة التحرير الفلسطينية
وقيادتها الشرعية. فقد بذلت جهودا خيرة لمساعدة
منظمة التحرير الفلسطينية على تخطي ازمتها الاخيرة.
وكذلك نود أن نتوجه بالشكر للدعم المستمر الذي
نلقاه من بلغاريا ورومانياء والمجر وتشيكوسلوفاكيا
وبولونيا وكوريا الديمقراطية وفيتنام ولاوس والبانيا.
ويسعدني في هذا المجال ان نخص بالذكر جمهورية
الصين الشعبية الصديقة؛ التى وقفت منذ انطلاق
ثورتنا وقيام منظمة التحرير القلسطينية موقفا مبدئيا
ثابتاء حيث اعترفت منذ اللحظة الاولى بمنظمة
التحرير الفلسطينية: واقامت معها علاقات ديلوماسية
كاملة. كما قدمت لنا على مدى السنوات الماضية كل
انواع الدعم والمسائدة المادية والمعنوية وعلى كافة
الاصعدة. لقد كانت زيارة الاخ ابو عمار ركس اللجنة
التنفيذية لمنظمة التجرير الفلسطينية والقائد العام
لقوات الثورة الفلسطينية قبل اشهر قليلة, مناسبة
جديدة, اكدت فيها الصين الشعبية مناصرتها لنضال
شعبنا الفلس طينيء ولنظمة التحرير الفلسطينية
وقيادتها الشرعية. .
اننا نتطلع الى مزيد من تدعيم اواصز الصداقة
والتضامن مع الدول الاشتراكية كافة لما فيه خدمة
اهدافنا المشتركة في مقاومة الاستعمار والامريالية
والصهيونية والعنصرية بكافة اشكالهاء ولا فيه خدمة
قضية الحرية والسلم في العالم. كما اننا نقف الى
جانب هذه الدول في سياستها الرامية الى الحد من
سباق التسلح., وانتشار الاسلحة النووية
الاستراتيجية: كما ندعم مبادراتها السلمية في هذا
المجال.
١ /اه - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7247 (4 views)