شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 4)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 4)
المحتوى
الفلسطيني» عبر محاولة القضاء على قواتها العسكرية ومؤسساتها الوطنية» وفي مقدمتها قرارنا الوطني
المستقل ./
وحين تكون المؤامرة شرسة على هذا النحو. وحين يكون هدفها الواضح والمحدد هو القضاء
على م.ت . ف. وتصفية القضية الفلسطينية» بكل ما تعنيه بالنسبة لشعبنا وامتنا العربية» فان ما
قدمناه من تضحيات في مواجهة هذه المؤامرة واهدافها يبون امام الهدف الكبير الذي ما ترددنا من
اجله في اتخاذ قرار الصمود والمواجهة. ودارت المعركة بكل اعبائها وابعادها وتكاليفها الكثيرة
والتضحيات الكبيرة ومعاناتها الاليمة.
فبعد الخروج من طرابلس.. كان لابد من ان ننطلق» بكل جهدنا واهتم|مناء نحو ترميم ما
تهدم بفعل هذه المؤامرات العاتية» فكانت مهمة ترتيب بيتنا الفلسطيني» وفق تقاليدنا الديمقراطية
واخعلاقنا الثورية» إحدى اكبر المهمات التي تصدينا لها بقدر عال من الحرص والمسؤولية والمرونة
والصبر. واذا كان منطق المؤامرة وادواتها ومن وقف وراءها يغذيها ويمولها ويسلحها ويحميها ويروج
لماء ذهب الى حدّ جعل الصراع بالسلاح والدم ومحاولة اظهاره فلسطينياً - فلسطينياًء واعتاد
التشكيك والتشويه والتزييف وتلطيخ وجه الثورة المشرق. وسرقة وهج الملحمة في بيروت بالبقع
السوداء الدخيلة علينا وعلى تقاليدنا واخلاقنا الثورية» فان منطق الثورة الحقيقي ». الذي فرضه
الشعب والتزم به الثوار واشرقت به ثورتنا امام العالم المتحضرء حتّم عليناء كقيادة مسؤولة» ان نتخذ
قرار البدء بحوار وطني شامل تشارك فيه كل الفصائل والمنظمات الحاهيرية والنقابية ومعها الفعاليات
الوطنية الفلسطينية الملتزمة بوحدة منظمة التحرير الفلسطينية واستقلال قرارها الوطني. وجنباً الى
جنب مع قرار الحوار الوطني, فتحنا الابواب على مصراعيها لكل جهد شقيق او حليف مخلص
يشاركنا الحرص على الوحدة واستقلال القرار. ولقد اقلعت سفينة الحوار الوطني محاطة بالكمائن
والالغام» وجُلّها خارج عن ارداتنا الفلسطينية . غير انناء وهذا من صميم واجبنا ومسؤوليتناء آثرنا
الهدوء والصبر والتحمل مركزين ابصارنا نحو المهدف غير امبين بالاستفزاز الذي وصلء في مراحل
معينة» الى حدود مس المحرمات والمقدسات . في نهاية الامر. وعبر شهور طويلة من ال حوار حتى
في ادق التفاصيل» توصلنا الى اتفاق عدن الجزائر» وحرصنا على ان يكون هذا الاتفاق بوابة عقد
مجلسنا الوطني ونقطة انطلاق اساسية في حوارنا داخل المجلس الذي هوء بالاساس, بيت الشرعية
الفلسطينية وصاحب القرارات الرئيسية في حياتنا النضالية. الا ان المتربصين بوحدة المنظمة
ومؤسساتها وقرارنا المستقل رأوا في هذا الاتفاق تعارضاً أساسياً مع مخططاتهم واهدافهم . وكان بديهيا
أن يارسوا اشرس واقصى مستويات الضغط والتهديد لحمل بعض اطراف الاتفاق على التراجع عن
التزامهم . وكان ان نجحوا بشكل نسبي مع البعض ءٍ وم يتوقفوا عند هذه النقطة. بل انهم تجاوزوها
الى ما هو اوسع حين مارسوا نهجاً تحريضياً سافراً اوصلهم الى حد وضع كافة امكانياتهم وكل
اوراقهم وعلاقاتهم » لمع أ انعقاد المجلس واغلاق كافة الابواب العربية في وجهه.
وهناء صار واضحاً تماماًء امام الاصدقاء والاعداء. ان استمرار حالة التمييع وعدم الحسم
تحمل في ثناياها خطراً مميتاً هدد منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتهاء مما يؤدي. مع الزمن. الى
تلاثي هذا الانجاز الوطني التاريخي واندثاره» تحت وطأة الاحداث المتلاحقة. 3 الشعب
الفلسطيني في ادق مرحلة من مراحل نضاله ووجوده.» مكشوف الظهر فاقداً القدرة غلى اتخاذ قراره
6
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)