شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 6)
المحتوى
وحماية وحدتنا وحرية قرارناء ورمزاً لقدرتنا على مواجهة التحديات الفاشية المحلية والصهيونية
العنصرية» ودليلا على تقدمنا نحو هدفنا الوطني الكبير بثقة وقوة وايمان .
غير ان من واجبي » حيال شعبنا الفلسطيي وامتنا العربية. ومن موقعي الى جانب اخوتي
ورفاقى في قيادة المسيرة الفلسطينية» ان اكون صريحاً في حديثي هذا عن المرحلة الراهنة والمقبلة
والتي عقدنا العزم على مواجهتهاء بكل ما فيها من صعوبات وتحديات لا تطال دائرتنا الفلسطينية
فحسبء وانا تشمل امتنا العربية بأسرها.
فاذا كان المجلس الوطني يشكل حدثاً تاريخياً في مسيرتنا النضالية» وادى نجاحنا في عقد دورته
السابعة عشرة الى تجنيب منظمة التحرير الفلسطينية خطر الضياع والشلل اللذين كانا زاحفين
عليهاء واثبات هويتناء وحماية قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل من مؤامرة مصادرته او احتوائه او
انمائه» ومن ثم اغادة الحياة والنشاط والفاعلية لمؤسساتنا واجهزتناء فان ذلك لا يعني ان المؤامرة
الامريكية - الصهيونية قد انتهت, أو ان المتأمرين وعملاءهم قد القوا السلاح وكفوا عن حربهم
الضروس ضد شعبنا وقضيتنا وثورتنا. ذلك ان قدرناء الذي تعايشنا معه وقبلناه عن رضى وطيب
خاطرء هو الحهاد والاستمرار في درب الجهاد ضاناً لاستمرار الثورة متصاعدة مع تصاعد فعلها
وانجازها . وانطلاقاً من فهمنا العميق لحذه الحقيقة والحتمية التاريخيةء وعبر وعينا المصقول بتجربة
السنوات الطويلة الماضية. يزداد ايماننا ويقيننا بحقيقة ان اساس قوتنا ووجودنا يكمن في تعزيز
قدراتنا وامكانياتنا الذاتية الكامنة في اعماق الملايين الفلسطينية والعربية» والتي انجبت يوم الفاتح
من يناير العام 56 انبل ظاهرة في تاريخ امتنا العربية المعاصرء وهي ظاهرة الكفاح المسلح التي
اعادت لشعبنا الفلسطيني هويته. وشكلت هذا الرصيد الثوري اهام في تاريخ امتنا العربية»
واعادت للقضية الفلسطينية مكانها الحيوي الهام في مقدمة القضايا السياسية على صعيد العالم
المعاصر.
فطوبى لهذا الجيل» جيل الثورة الذي يعيش المعاناة ويصنع التاريخ باحرف من نور ونان ْ
على درب الجهاد في الطريق الى فلسطين. الى القدس الشريف بعون الله تعالى .
ان نبج الكفاح المسلح » خبج البندقية الثورية العادلة الذي ارسينا اساسه المتين يوم الانطلاقة
المجيدة» وواصلنا وجماهيرنا اعتناقه واغداق العطاء فيه» وتقديم اعز الابناء والاخحوة والقادة الشهداء
في اتونه الملتهب, كان, وسيبقى , هو النبج الاساسي والخيار الذي لا نكوص عنه ولا فتور في ادائه
وحمايته وتوفير الاسباب الكفيلة باستمراره وتصاعده. وإن ما يعزز يقيننا بهذا النبج. ذلك الاداء
الرائع والخلاق لثوارنا داخل المناطق المحتلة» منذ الانطلاقة حتى يومنا هذاء وتلك الملاحم المليئة
بالاعجاز التي سطرتها سواعد الثوار في الثورة الفلسطينية فوق كل ساحة مواجهة مع العدو الصهيوي
والته العسكرية الأميركية الحديثة . ورجوعاً الى التقرير الذي اعلنه الصهاينة» فمجمل عمليات
المقاومة الفلسطينية واللبنانية في الجنوب اللبناني قد بلغتء باعترافه» 647 عملية قام بها ابطالنا
الفلسطينيون واللبنانيون. هذا بجانب ‎٠١‏ عملية قام بها ثوارنا في فلسطين المحتلة » طبقاً لهذا
التقرير العسكري المفصل. الذي اعلن في نهاية عامنا الحالي . وحَسّبٌ ثورتنا الفلسطينية المسلحة
انها القوة العسكرية العربية الوحيدة التي لم تفقد التاس القتالي مع العدوى على مدى العشرين عاماً
الماضية» وان قوافل الشهداء لم تتوقف خلال هذه المسيرة الطويلة ‏ وم يتوقف فيها شلال الدم للحظة
37
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)