شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 8)
- المحتوى
-
القومية الكبرى» قضية فلسطين.
وفي هذا الاطار, نة نفهم المغزى الكامن وراء مؤامرة كامب ديفيد التي هدفت لاخراج مصر
من حلبة الصراعء ونفهمء ايضاً. مغزى ما يجري على ارض لبنان العربي من مؤامرة التقسيم
الطائفي فيه ونفهمء كذلك», خطورة استمرار الحرب العراقية الايرانية» وما يمكن ان تؤدي اليه
من تفاعلات واحتمالات» ومن الاتساع والتصاعد. وكل ذلك يتصل» بشكل مباشرء بمسألة
الصراع العربي - الصهيوني التي تشكل قضية فلسطين جوهره. ففي هذا ا مناخ الخطير, كان الغزو
الصهيوني الامريكي للبنان ني العام 14417 » وكانت مؤامرة ضرب الثورة الفلسطينية واخخراج قواتها
الاساسية من لنبان» وترك لبنان نبب للصفقات المريبة وجعله نموذجا لبلقنة طائفية بغيضة.» ينطلق
منها غول الطائفية الكريه ليفرض نفسه على سائر منطقتنا العربية وشعبها الواحد. وني سياق ذلك
كله تلقي الادارة الأميركية بشباكها على هيئة افكار ومشاريع ومبادرات تحمل عناوين للسلام »
وهي , في جوهرهاء تكريس لنتائج العدوان» وما تشكل من واقع مأساوي يتنافى مع ابسط حقوق
شعوب هذه المنطقة وتطلعاتها المشروعة .
ولم يكن من قبيل المصادفة ان يطرح الرئيس ريغان مبادرته الخطرة وقواتنا ماتزال في عرض
البحر, اثناء مغادرتنا بيروت . كا لم يكن من قبيل المصادفة, ان تنشط الادارة الأميركية عبر مبعوثها
مورفي» لتمرير صفقة خطيرة جديدة في لبنان» لا تقل خطورة عن صفقة كامب ديفيد. ويحاولون
تمريرها الان في جنوب لبنان باتفاق أميركي مع بعض الاطراف العربية» التي تعهدت بارغام شعب
لبنان على القبول بها في محادثات الناقورة» بالرغم من وجود بندين فيها ضد منظمة التحرير
الفلسطينية متمثلين بضمانة عدم عودة مقاتل منظمة التحرير الفلسطينية الى الجنوب اللبناني وحماية
امن الحدود الشمالية للكيان الصهيوني من الفدائيين الفلسطينيين. وفي مواجهة هذا الوضع الذي
اضطررنا الى تحمل اعبائه منفردين في حرب لبنان مع حلفائنا اللبنانيين» ودفع ثمنه عشرات الالاف
من الشهداء والجرحى» لبنانيين وفلسطينيين» ومئات الالوف من المهجرين في الجنوب وبيروت
والبقاع وطرابلس - في مواجهة هذا الوضع الذي مازالت شواهده ومؤشراته شاخصة امامنا على
امتداد وطننا العربي الكبير كان من واجبناء بل ومن صميم مسؤوليتناء ان نقرع جرس الانذار امام
امتنا العربية» وان نمارس» قدر استطاعتناء دورنا التاريخي في عالمنا العربي » واضعين نصب اعيننا
هدفاً قومياً أساسياً هو اعادة التوازن نحو وضعه الصحيح . » في منطقتنا العربية» والعمل وفق سياسة
جديدة مدروسة تهبىء مناخحاً صحيحاً لبلورة تضامن عربي بعيد عن المحاور وتيارات الاستقطاب
الضيق» وقائم على أساس حشد كل الطاقات والامكانات العربية لتصب جميعاً نجو اهداف تحرير
الاراضى العربية في فلسطين ولبنان والجولان وما تبقى من سيناء» وتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة
للشعب الفلسطينى» با فيها حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني .
في هذا السياق» نواصل الحوار مع اشقائنا في الاردن بروح ايجابية وقلب مفتوح » على قاعدة
الاحترام المتبادلء الذي يبيئه لنا عمق العلاقة الاخوية التي تربط شعبنا الفلسطيني بالشعب الاردني
الشقيق. تلك العلاقة اكسبها التاريخ عمقاً قوياً نعتز بهء واغنتها المعاناة المشتركة بعوامل النمو
والتلاحم» وزادها الاحساس المشترك بمسؤولية انقاذ الاهل في الوطن خ المحتل قوة ورسوخاً على نحو
جعلنا نؤمن» بوعى وبصدقء بأنها علاقة متميزة» تمتلك مقومات موضوعية لتحرك منسق
0 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)