شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 20)
المحتوى
لم تبدا نهايته الا مع ظهور صلاح الدين. والى ان يظهر صلاح الدين جديد. سيبقى الوضع
الحالي قائما؛ ويجدر بمن يضع المصلحة الفلسطينية نصب عينيه ان يعمل على اساسه.
ان انظمة دول الطوق لم تكن, ولا تزال بعيدة عن ان تكون عونا او حليفا لمن يسعى الى
حل عادل ومعقول للقضية الفلسطينية؛ بل انها في كثيرمن الحالات قدمتء عن قصد او غير قصدء
خدمات جلى لاعداء تلك القضية. ولذلك؛ لا ينبغي التعامل فلسطينيا مع تلك الانظمة على انها
سند او حليفء بل يجدر «تطويقهاء باعتبارها مسرح عمليات هدفه حملهاء دون لف او دوران»
بالتى هى احسنء او اسواء على الاعتراف علانية وسرا بحق الشعب القلسطيني في تقرير مصيره
واقامة دولته المستقلة. والالتزام بهذا الاعتراف والتصرف على اساسه في سياستها الداخلية
والخارجية. وما دام اي من تلك الانظمة لا يلتزم بذلك» فينبغي ان نستمر في «الشغل» عليه حتى
يعود الى الصراط المستقيم. وعندما يتم ذلك, نكتفي بان نربت على كتفه, ونحيطه علما بذلك» دون
ان نضع. في اي حال من الاحوال؛ «رقبة» النشاط الفلسطيني بين.يدي اي من تلك الانظمة؛ او
الى اثنين منها او جميعها؛ وذلك, مثلاء بنقل مقر نشاطنا الرئيسي او قيادتنا الفعالة او اكثرية
عناصرنا او اجهزتنا المهمة الى اي من تلك الدول. واذا حدث واضطررنا للقيام بذلك: لسبب او
لآخرء فينبغي ان يكون البديل جاهزاء دائّما وابداء في مكان آخر خارج دول الطوق. وبذلك نحافظ
دائما على استقلاليتنا وقدرتنا على الاداء؛ بنجاعة وفعالية» في حال وقوع اي خلاف او صدام مع
تلك الانظمة. والواضع, ان مثل هذا الاتجاه يقضي بالابقاء على «الكيان» الفلسطيني موزعاً في
دول عديدة. كما هو الوضع حالياً؛ وهذا ما ينبغي تماما ان يكون. واذا ضاق بنا المقام؛ لسبب
او لآخر, في هذا المهجر او ذاكء فلنا في ذلك التأييد العارم الذي نحظى به لدى عشرات الدول
الاجنبية, قبل العربية» على اختلاف انظمة حكمهاء والذي لولاه لاصاب اليأس الكثيرين منا في
حالات عديدة ودفعهم الى اعادة النظر في مواقفهم, ما يمكننا من ان نجد مهجرا جديداء اجنبيا
كان او عربياء هنا او هناك, نستطيع ممارسة النشاط منه حتى يحين موعد الانتقال الى غيره..
والى الوطن اخيرا.
عوب على بدء
انطلاقا من اماكن تواجده الحالية, يستطيع العمل الفلسطيني ‏ ريما لاول مرة منذ فترة
طويلة - ممارسة نشاط مستقلء يفترض ان يكون فعالاء تجاه كل واحدة من دول الطوق (وكذلك
تجاه اسرائيل)» بما يخدم مصلحة الاستقلال الفلسطيني, آخذا بالاعتبار الاوضاع الخاصة لكل .
طرف, مما يساعد على تحقيق المزيد من الفعالية. ففيما يتعلق بمصرء اولاء باعتبارها كبرى الدول
العربية: لا بد من انتهاج سياسة تساعد على ابراز ايجابيات البلد والافادة منهاء دون التغاضي
عن سلبيات سياسته. لقد سدد الساداتء يتوقيعه على الصلح المنفرد مع اسرائيل في اتفاقيات
كامب ديفيد, طعنة نجلاء للتضامن العربي عامة وللفلسطينيين خاصة؛ وحقق للاسرائيليين
بتصرفه ذلك حلما طالما راودهم بتفتيت الجبهة العربية والتعامل مع كل طرف فيها على حدة؛ تماما
كما حدث عند التوقيع على اتفاقات الهدنة العربية ‏ الاسرائيلية لسنة 1444: مما يضعهم في
موقف قوي عامة عند الحديث عن حلول لازمة الشرق الاوسط. لقد استعادت مصر. على كل حال؛
بواسطة تلك الاتفاقيات اراضيها المحتلة في سيناءء بعد ازالة المستوطنات الصهيونية منهاء على
1
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)