شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 26)
- المحتوى
-
بذلك؛ وما الداعي اليه؟ ونجيب انه اذا كانت الدعوة الى قيام تعاون وتنسيقء؛ او حتى «تحالق»
سيفهم أنه «على حساب» سورياء مع أنه لا ضرورة لان يكون كذلك. فلا بأس في ذلك ايضا.
عند الحديث فلسطينيا عن سورياء ينبغي أن نميز بين مفهومين: سوريا ككيان سياسي -
جغرافيء وسوريا نظام حرب البعثء الحاكم فيها منذ اكثر من ٠١ سنة. وفيما يتعلق بالمفهوم
الثاني, اي سوريا الحزب؛ - والحديث هناء مقتصر على حزب البعث في سوريا وحدها - لا بد من
الاشارة: بادىء ذي بدءء الى ان هنالك بعثيين محترمين: «خواجات» و «أكاير» و «اولاد ناس»»
بالمفهوم النضالي القومي طبعاء كانوا قد لعبوا في حينه دورا بالغ الاهمية, بل يمكن وصفه بانه
الستينات. وقد كان هذا الدعم والتأييد مهما في حينه الى درجة يشك معها فيما اذا كان بامكان
تلك الحركة ان تتغلب على الصعوبات التي واجهتها مع بداية تكوينهاء وتنطلق لممارسة مهامها
لولا تلك المساعدة والتأييد اللذين قدمهما لها اولك البعثيون المحترمون, الذين نكن لهم تقديرا
عميقا. الا ان اولك جميعا اختفوا اثر حركة حافظ الاسد «التصحيحية». سنة ١٠/ا2,35 التي
ذاتها للدلالة عن «نوعية» النظام الذي را حافظ الاسد وطريقة تصرفه وامكانات تعامله مع
الغير |
ان نظام حافظ الاسد لم يغيرشيئاء على حد علمناء من اهداف حزب البعث العلنية وتطلعاته
ولكن عدا عن ذلك: اي عدا عن اطلاق الشعارات الرنانة؛ فان هذا النظام: لاسباب مختلفة, انتهج
عمليا مواقف مغايرة, لا تتفق ابدا مع سياساته المعلنة, بل انها في عديد من الاحيان تؤدي الى
عكس المتوقع منها. ولا نستطيع هناء بالطبع» ان نستعرض سياسة النظام الحاكم في دمشق على
مختلف الاصعدة, لكي ندلّل على استنتاجنا هذا؛ ولذلك نكتفى فقط بمناقشة كيفية تعامله, او
سعيه, لتحقيق الهدف السياسي السوري الرئيسي المعلن, والاخطاء القاتلة التي يرتكبها في هذا
الصدد.ء لنقف على مدى تخلف ذلك النظام. كذلك على الاضرار التى يسببها للقضية العربية عامة.
لقد اعلنت سورياء بزعامة السيد الرئيس حافظ الاسدء رئيس الجمهورية العربية السورية
والامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد العام للقوات السورية المسلحة.. الخ وذلك
بعد ان فنّ «الرئيس المؤمن» اكور السادات من المعركة العربية المشتركة فداح يعقد الاتفاقيات
المنفردة مع الاميركيين والاسرائيليين متخلياً عن العرب اجمعين, انها ستنتهج سياسة تهدف الى
تحقيق «توازن استراتيجي» مع العدو الصهيوني, ٠ كشرط اولي لا بديل عنه ل عنه لاي حل عادل لازمة
الشرق الاوسط واستعادة الحقوق العربية. او. على الاقل, هكذا نفهم هذا الشعار. ولاول وهلة
يبدو هذا الاتجاه منطقيا وواقعياء وان كان لا يخلو ابداء من سلبية. فمن يريد التعامل مع العدى
الصهيوني اياه حقيقة: عليه ان يسعى الى تحقيق «تفوق استراتيجى » عليهء لا ١ ن يكتفي
«بالتوازن» معهء الذي ان يؤدي في النهاية الا الى عقد صفقات» قد تكون رابحة وقد تكون أي ايضا
يف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)