شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 46)
المحتوى
مطالبهم... وسرعان ما أذيع نداء الرؤساء العرب موقعاً من الملك غازيء ملك العراق» والملك عبد
العزيزين سعوب, عاهل المملكة العربية السعودية. والامام يحيى حميد الدين, إمام اليمنء والأمير
عبد اللهء أمير شرق الاردن... وكانت النصوص واحدة: تطلب من شعب فلسطين الاخلاد للسكينة
اعتماداً على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية» ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل... فأسرعت
اللجنة العربية العليا لاصدار بيان تعلن فيه قرارها بالموافقة على تلبية نداء أصحاب الجلالة ملوك
العرب وسمو الاميرء داعية الأمة العربية الكريمة في فلسطين الى الاخلاد للسكينة؛ وانهاء
الاضراب والاضطرابات ابتداء من صباح الاثنين... الموافق ؟١‏ تشرين الأول (اكتوبر) .سنة
كل .
وقد تكرر تدخل الدول العربية في شؤون فلسطين بطلب من بريطانياء كلما نهض الشعب
الفلسطيني للنضالء حتى أن مؤتمر فلسطين الذي عقد في لندن العام ‎١557‏ حضره مندوبون
عن الدول العربية:» ولم يحضره مندوب عن فلسطين. وفي كلمة فارس الخوريء رئيس الوفد
السوري الى المؤتمر, قال: «انها لفرصة ثمينة حقا ان تجتمع الدول العربية في هذا المؤتمر لتعبر
عن أمل العرب في المسألة الفلسطينية, ولتنهض دليلاً حياً على ان الدول العربية في صميمها شعب
واحد اتحدت آماله وآلامه, ولدّن أسفنا لشيء... فهو ان نتلفت فلا نرى بيننا من يمثل فلسطين
من أبنائها»().
وتلك كانت بدايات غياب وتغييب الشعب الفلسطيني عن التداول في شؤون قضيته. بالرغم
من نضاله في سبيلها.
وفي العام 1554:ء بينما كانت جموع الفلسطينيين تخوض معاركها ضد العصابات
الصهيونية. انتظرت الدول العربية خروج بريطانيا لتدخل بجيوشها في تظاهرة عسكرية
استعراضية:. انتهت بهزيمتهاء وبتوقيع اتفاقيات هدنة مع الدولة الاسرائيلية» التى أعلن عن
تشكيلها في ‎١١‏ أيار (مايو) 1544. وقد دخلت الدول العربية هذه الحرب مجتمعة, لكنها وقعت
على اتفاقات الهدنة بشكل افراذيء خلال الفترة الواقعة بين شباط (فبراير) وتموز (يوليوى) من
العام ‎١544‏ ؛ بد أتها مصر وانهتها سوريا.
وقد اشتملت هذه الاتفاقات كلها على نض كهذا النص: «تعتبر اقامة هدنة بين قوات
الفريقين المسلحة خطوة لا بد منها في سبيل تصفية النزاع المسلح وإعادة السلم الى فلسطين»:
الذي ورد في البند الرابع من المادة الاولى من اتفاقية الهدنة المصرية ‏ الاسرائيلية.
وتوضح الوثائق» ان الحكومات العربية: التي رفضت. في حينه» قرار تقسيم فلسطين, لم تكن
معنية بتحريرها. فقائد الجيوش العربية:؛ الملك عبد الله كان على اتصال دائم بالاسرائيليين
لترتيب اقتسام فلسطين, فقد مُقد في الشونة مؤتمر بين اسرائيل والاردن في ‎55/7/7١‏ 15ء ترأس
الوفد الاردني فيه الملك عبد الله بينما ترأس الوفد الاسرائيلي الدكتور ايتان. وقال رئيس الحكومة
الاردنية, آنذاك: السيد توفيق أبو الهدىء في كلمته: «تعلمون سيادتكم ان السياسة الاصلية
التي سرنا عليهاء هي ان يقف الجيش العربي على حدوب القسم العربي في فلسطين ولا يتعداه»
ولم يتعده بالفعل: ولو ان تلك السياسة لم تقل أو تنشر... ويمكنكم ان تقدروا صعوية موقفنا في
تنفيذ تلك السياسة المرسومة, أو في الانجراف مع سياسة الدول العربية مجاراة لها وللتغطية
فقط»(").
هذا ما كان عليه موقف.قائد الجيوش العربية التي دخلت «لتحرير» فلسطينء كما أعلنت
/وع
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)