شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 49)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 49)
المحتوى
للجمعية العامة للامم المتحدة في 57 ‎,١5‏ حذف بند قضية فلسطين من المداولات واستبدل بيند
«تقرير مدير وكالة الاغاثة (الاونروا)»
03 والمعروف ان الدول العربية لم تعترض على هذا الوضع بل استمرت بعد ذلك في السكوت
عليه. ثم جاءت الوحدة التي قامت بين سوريا ومصر في العام ‎١50/‏ فخلقت الامل لدى
الفلسطينيين باقتراب موعد التحرير والعودة؛ وكثر الحديثء في حينه, عن «فكي الكماشة» الذي
يشكله جيشا القطرين حول اسرائيل وعن دنو ساعة انطباق تلك الكماشة على اسرائيل وانهائها.
لكن الوقائع خيبت الآمال. فدولة الوحدة لم تكمل عامها الرابع؛ وحدث الانقصال بين سوريا ومصر
اثر انقلاب عسكري قام به ضباط من الجيش السوري في 8 أيلول (سبتمبر) ‎.١51١‏ واعتبر
الانفصالء بالنسبة للفلسطينيين, ' نكبة لا تقل عن نكبتهم في /144, فانخرط كثيرون منهم في
الحركات التي قامت تحت أسم «الناصرية» في تلك الفترة. وشكلوا الجسم الاساسي للتظاهرات
التي شهدتها سوريا في فترة حكم الانفصالء والتي كانت تطالب بعودة دولة الوحدة.
ولم يطل زمن الحكام الذين صنعوا الانفصالء كما لم تعرف سوريا الاستقرار. فقد تمكن
تحالف من حزب البعث العربي الاشتراكي والحركات الناصرية من قلب نظام الحكم في سوريا في
4 آذار (مارس) 1577. وكان قد سبقه انقلاب ممائل في العراق في 4 شباط (فبراير) من العام
نفسه. وبدأتء اثر انجاز الانقلابين البعثيين» مياخثات الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا واللعراق»
وتوجت بميثاق نيسان (أبريل) 1177. إلا ان هذا الميثاق لم تكتب له رؤية النور؛ فقد اختلف دعاة
الوحدة (البعث والناصريون) حول الوحدة, شكلاٌ ومضموناً. والواقع ان الخلاف كان حول الهيمنة
على السلطة. كما لم يستطع بعثا العراق وسوريا إقامة وحدة بينهماء فاكتفيا بوحدة عسكرية,
بالرغم من ان قيادة الحزبين واحدة. وحتى هذه الوحدة العسكرية لم ينجم عنهاء عملياً, سوى
ارسال لواء من القوات السورية الى العراق للمشاركة في الحرب ضد الحركة الكردية التى كانت
نشطة في شمال العراق. ويبدو ان الكيانات القطرية العربية كانت قد استكملت كل ما يكفل عدم
اتحادها مع بعضها. وتحولت الى أوطان؛ حيث ستشهد في وقت لاحق (السبعينات) أشكالاً دنيا
من الاعلانات السياسية الوحدوية التي اقتصرت, بدورهاء على توقيع وثائقها بين الرؤساء والملوك
العرب.
ماذا عن الفلسطينيين وقد تعرض شعار (الوحدة طريق التحرير) لامتحان عسير؟... يقول
أحد معايثي تلك الفترة من النشيطين في الحقل الوطني الفلسطيني: «لا شك ان الشبعب
الفلسطيني كان أكثر الشعوب حزناً على فشل تجربة الوحدة الرائدة لسببين
«أولاً: لان الوحدة لم تكن بالنسبة للفلسطينيين مجرد حلم تاريخي.. .. فلقد كانت ' الوحد
بالنسبة للفلسطينيين» » ووحد هم , ‎٠‏ وعدا بتحرير وطنهم السليب..
«ثانياً: لان الشعب الفلسطيني الذي لم تتوفر له أية فرصة لحكم ذاتي, أو استقلال شكي.
كما توفر لغيره من الشعوب العربية... لم يفرز أية شريحة اجتماعية أفادت من واقع التجرية..
وبالتالي فقد استمر الفلسطينيون على ضفائهم الوحدوي العربي.09)
مرة أاخرىء ماذا عن الفلسطينيين؟ . فالواقع العربي قد أفرز «المصري, أو من يتحدث
باسمه ويضع الشروط؛ آمن لانه في نهاية المطاف لديه مصرء والعراقي, أومن يتحدث باسمه؛ يقف
في نفس الموقع, وكذلك السوريء والكل قومي وعروبي . ولكن ماذا عن الفلسطينيء أو من يتحدث
باسمه؟. انه من دون وحدة لا وطن له الا الشتات والمنافي القسرية. وهوء أيضاً.. قومي وعروبي.
آه
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)