شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 55)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 55)
المحتوى
للكيان الفلسطيني الذي اعتبروا منظمة التحرير وسيلة لاحيائه «ففي الوقت الذي كان فيه الملك
حسين يصر على أن لا يأتى بيان القمة على ذكر الكيان الفلسطينيء كان الرئيس السؤريء أمين
الحافظ. يطالب بأن تعطى للكيان أرض الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي الوقت الذي كان فيه الملك
سعود, ملك العربية السعودية, يقترح قيام حكومة فلسطينية؛ كان الرئيسان, الجزائري أحمد
بن بلا والتونسي الحبيب بورقيبة» يقترحان قيام جبهة تحرير وطنية»!؛"). وكان على رئيس منظمة
التحرير أن يخوض صراعه على الجبهتينء العربية والفلسطينية, لتثبيت شرعية منظمة التحرير
التي كانت بحاجة الى تأييد كل الفلسطينيين: كما هي بحاجة الى الغطاء الرسمي العربي. ولم
يكن الطريق محفوفاً بالورود. فالمنظمات الفلسطينية المسلحة بدأت تكتسب التعاطف والتأييد
الشعبي؛ الفلسطيني والعربي, عبر عملياتها العسكرية؛ وقد اعتبرت منظمة التحرير دمية بيد
الأنظمة العربية. والأنظمة اختلفت حولها. فسوريا والسعودية اعتبرتاها أداة بيد عبد الناصر
والاردن اعتبرها منافساً له على تمثيل الفلسطينيين. ويصف الشقيري في مذكراته الوضع الذي
عاناه مع الدول العربية فيقول: «ما أشقى الشعب الفلسطينيء وما أتعسه. كنت في عمان فقالوا
بان م. ت. ف. جهاز مصري» وسافرت الى دمشق فقالوا ان الشقيري سلم المنظمة للملك حسين,
وها أنا في بغداد أسمع منكم ان جيش التحرير فيه عناصر بعثية تدبر خطة للقيام بانقلاب في
العراق. فلم يبق أمامذا الا ان نلقي بالشعب الفلسطيني في البحر ليستريح وتستريحوا»!*"). لكن
الشعب الفلسطيني كانت له منظماته التي بدأت تنمو كالنجّيل في أوساط المخيمات الفلسطينية:
في الاردن ولبنان وسوريا وقطاع غزةء والتي كانت تلقى التعاطف والتأييد من الجماهير العربية,
كما كانت تلقى بعض التأييد من بعض الحكومات العربية؛ في إطار تنافس هذه الحكومات فيما
بينها.
: وهكذاء كان لتلك المنظمات المسلحة حضورها وتآثيرها في مؤتمر القمة العربي الثالث الذي
عقد في الرباط في المغرب في ‎١1‏ أيلول (سبتمبر) 157, وانعكس ذلك, وان بمظهر سلبيء بالتعتيم
الاعلامي على عملياتها العسكرية من جهة؛ وبالدعم لمنظمة التحرير الفلسطينية التي ظهرت
كمنافس لهذه المنظمات, من جهة اخرى. أو كما يقول شفيق الحوت: «كنا بين مطرقة الشقيري
وسندان الرصاصة الأولى. وكان لا بد من سرعة الحسم داخل المنظمة؛ وعلى الشقيرى بالذات:
لتطوير أساليبه؛ ولحثه على التعاون مع التنظيمات الفلسطينية السرية آنئذ»(”"). لقد شهد مؤتمر
القمة العربي الثالث التوقيع على ميثاق التضامن العربي الذي نص في أول قراراته على «العمل
على تحقيق التضامن في معركة القضايا العربية وخاصة قضية فلسطين»7"). كذلك بحث المؤتمر
وضع الكيان الفلسطيني ومطاليبه: وقرر «تفويض القيادة العربية الموحدة للاشتراك بإنشاء قيادة
جيش التحرير الفلسطيني في السير في انشاء القوات الفلسطينية المنصوص عليها في المرحلة
الثانية من خطة الانشاء(0)
كان لظاهرة الكفاح المسلح التي ظهرت في ذلك العام (1910) وقعها الخاصء وبدت
منافساً للجيوش العربية التي لم تكن قد اختبرت قدراتها بعد. وشكلت تلك الظاهرة ارباكاً
للحكومات العربية. خاصة في الاردن؛ حيث كثرت الاعتداءات الاسرائيلية كرد على العمليات
الفدائية :الفلسطينية. وعملت الحكومات العربية, مجتمعة ومتفرقة؛ على عدم السماح لها
بالانتشارء فكان ما عرف بمعركة الحصار الاعلامي لها. ولم يكن حالها أفضل مع منظمة التحرير
الفلسطينية التي رأت في الظاهرة منافساً لها على زعامة الشعب الفلسطيني وقيادته بأسلوب
امك
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)