شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 59)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 59)
المحتوى
كان الحال كما الاردن. إلا ان لبنان؛ بحكم تكوينه, أنقسم على نفسه. فكان شق منه مع المقاومة
وكان الآخر ضدهاء مما دفع رئيس الحكومة اللبنانية» انذاك: رشيد كرامى الى الاستقالة من
رئاسة الحكومة في 5؟/ 1175/4 معلناً «بآن هناك موقفين لدى نظام الحكم في لبنان: موقف مؤيد
للعمل الفدائي مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك, وموقف يرى عكس ذلك»7©)
وكان قد صدر نتيجة حرب حزيران (يونيو) ‎١11117‏ قرار عن مجلس الأمن الدولي حمل الرقم
؟5». وقد وافقت عليه كل من الاردن ومصر ورفضته سورياء كما رفضته منظمة التحرير
الفلسطينية. ويدعو ذلك القرار الى اعتماد الوسائل السلمية لحل مسألة الصراع العربي -
الاسرائيي» كما يرى في المشكلة الفلسطينية مجرد مشكلة لاجئّين ويدعو لايجاد حل عادل لها.
وفي مواجهة هذا القرار. نش الصراع العربي - العربي بين أصحاب الخط السلمي كوسيلة من
جهة؛ وبين دعاة التحضير للحرب من جهة ثانية. وهكذا جاءت القمة العربية الخامسة التي
افتتحت جلساتها في الرباط في ‎1974/١7/5١‏ لتعبر عن الخلل السائد في الوسط العربي
الرسمي في تلك الفترة, التي لم يكن فيها ما هو مضيء سوى العمل الفدائئي الفلسطيني . وقد أشار
.الى ذلك الرئيس السوداني, جعفر النميريء في خطاب الافتتاح بقوله «برزت على ساحة النضال
العربي في هذه الفترة قوة ثورية جبارة» حين مارس أبناء فلسطين الأحرار حقهم المشروع في
الكفاح والقتال من أجل تحرير وطنهم المغتصب واسترداد حقوقهم وكرامتهم المهدورة»07)
| ولم تكمل تلك القمة اعمالها. فقد انسحب منها وفد العراقء كما انسحبت سوريا واليمن,
كل بأسبابه الا ان الخلاف البارز كان حول الموقف من القضية الفلسطينية الذي تجسد في
الموافقة على القرار 47؟ ومعارضته. ‎١‏
قلناء ان سوريا قيدت حرية العمل الفدائي واصدرت في ؛ ايار (مايى) 1474 قرارا يحدد
المنظمات الفدائية التي يسمح لها بالتواجد على الاراضي السورية: كما فرضت التنسيق المسبق
مع هيئة اركان الجيش السوري قبل القيام باي عملية فدائية ضد اسرائيل من داخل الاراضي
السورية. ‎٠‏
‏وفي اواخر تشرين الاول (اكتوبر) ‎:١5754‏ وقعت صدامات مسلحة بين الجيش اللبناني
ورجال المقاومة الفلسطينية لم تنته الا بتوسط الرئيس عبد الناصر. الذي توصل مع الطرفين الى
توقيع اتفاق عرف باسم «اتفاقية القاهرة» ينظم وجود ونشاط المقاومة الفلسطينية في لبنان.
الا ان المكان الابرز لفترة الصراعات تلك مع المقاومة الفلسطينية ظل الاردن. فقد شهد
العامان ‎١959‏ و١91١‏ سلسلة من الصدامات المسلحة بين الجيش الاردنى والمنظمات الفدائية
الفلسطينية بلغت ذروتها في ايلول (سبتمير) ‎.1517١‏ حين وقع ما عرف باسم «مجازر ايلول»؛ اذ
«استيسل» الجيش الاردنى في قصف المخيمات الفلسطينية في عمان.
ولوقف الحرب بين الجيش الاردني والمقاومة الفلسطينية؛ ويمبادرة من الرئيس جمال عبد
الناصر. انعقدت قمة عربية في القاهرة في ‎١١‏ ايلول (سبتمبر) ١1417؛‏ وحملت رقم سابقتها التي
لم تكتملء على بحر من الدماء الفلسطينية؛ ولم تجد ووساطة القمة التي ارسلت وفدا الى عمان
برئاسة الرئيس السوداني جعفر نميري لتأمين وقف اطلاق النارء الذي لم يتوقف الايعد ان تأكد
للجيش الاردني استحالة تصفية المقاومة الفلسطينية في تلك المرحلة
كان الفلسطينيون ينتظرون تدخلا عربيا فعالاً خلال الحرب مع الجيش الاردني لمؤازرتهم؛
وكانت في الاردن انذاك, فرقة من الجيش العراقي دخلت اليه العام 15717. لكن هذه الفرقة لم
3:
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)