شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 60)
- المحتوى
-
تتدخلء بل قيل انها تراجعت الى الخلف مفسحة المجال للقوات الاردنية كي تعبر نحو عمان
وتحاصرها. وياستثناء تدخل لواء مدرع سوريء بقي ايضا في المناطق الشمالية من الاردن: كانت
الضغوط العربية على الاردن لوقف المجازر لا تتعدى التهديد الدبلوماسي. فلما لم تسر المعارك
عن حسم لصالح الجيش الاردني قبل الملك حسين بالذهاب الى القاهرة, وحضور اجتماعات القمة
المنعقدة فيها. ثم وقع الملك حسين وياسر عرفات؛ رئيس منظفة التحرير الفلسطينية» اتفاقا عرف
ايضا باسم «اتفاقية القاهرة» التى حملت: ايضاء تواقيع الملوك والرؤساء الحاضرين كشهود
وضامنين. لكن الاردن كان قد حسم امر القرار بشأن الوضع القائم في الاردن (ازدواجية
السلطة). وردا على شعار «كل السلطة للمقاومة» الذي اطلقته بعض المنظمات الفلسطينية: قرر
الملك دكل السلطة للجيش». ولم يطل الامرء اذ حسم في تموز (يوليو) ,151/١ عندما هاجم الجيش
الاردنى قواعد الفدائيين الفلسطينيين الموجودة في احراش جرش وعجلون. حسب اتفاق القاهرة,
وفرض عليها الاتجاه شمالاء بعد معارك ضارية الى سوريا ومن هناك الى لبنان. هذه المرة لم
تتدخل سوريا التي كان الرئيس حافظ الاسد قد قام فيها بحركته التصحيحية:؛ بل لعبت دور
الوسيط بين الطرفين. وفي ١8 تموز (يوليو) من العام 191١ اعلن وزير الاعلام الاردني «ان
الحكومة الاردنية لن تأخذ بعين الاعتبار الاتفاقيات التي عقدت في ظروف لم تعد موجودة
اليوم7"*)» مشيرا بوضوح الى التنصل الاردني من التزامات اتفاقية القاهرة» وبذلك انتهى الوجود
الفلسطينى الرسمى في الاردن.
وشهدت هذه المرحلة, على الصعيد الدوليء نشاطات مكثفة طرح خلالها العديد من
المشاريع لحل مشكلة الصراع العربي - الاسرائيلي. جميع هذه المشاريع اشتقت اسسها من
تفسيرات متعددة للقرار ؟؟ ". ويكاد يصح القول انه لم تبق دولة او مجموعة من الدول الاقدمت
رأيا اى اقتراحاً بهذا الخصوص, او ايدت هذا اوذاك من المشاريع المطروحة. اما المشاريع التي
طرحت في تلك الفترة من قبل الجهات المتعددة, والمتناقضة؛ فبلغ عددهاء وفق احصاءات بعض
الباحثين خمسة وثلاثين مشروعاًة”*, وكانت كلها موجهة لحل ما اصطلح على تسميته بأزمة الشرق
الاوسطء اي ازمة الصراع بين الدول العربية واسرائيل. وهذه المشاريع جميعهاء سواء منها ما
طرحته جهات عربية أو جهات اجنبية تعرضت لقضية فانسطين من منظور انها قضية لاجئين,
دون ان تتعدى ذلك.
لم يأت خروج.ء أو اخراج المقاومة الفلسطينية من الاردن» خارج النسق العربي. فقد
'شهدت نهاية العام ١97١ جملة من المتغيرات السياسية في المنطقة العربية, اذ توفي الرئيس جمال
عبد .الناصر بعد ان ودع آخر الحكام العرب الذين حضروا قمة القاهرة لبحث الوضع في الاردن.
كما حدث انقلاب عسكري في سوريا قاده وزير الدفاع في حينه. حافظ الاسد ء ضد زملائه في قيادة
حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم وقبلت سوريا بعد ذلك بالقرار 557. وكانت ليبيا قد
شهدت انقلابا عسكريا في العام الفائت (ايلول )١1115 اطاح بالملك السنوسيء وحل الجيش في
السلطة بزعامة ضابط شاب يدعى معمر القذافي. وستلعب هذه الزعامات الجديدة دوراً اساسياً
في المرحلة اللاحقة التي شهدت توجها اساسيا لاعتماد الوسائل السلمية لحل مسألة الصراع
535 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)