شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 83)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 83)
- المحتوى
-
مترافقا مع ظاهرة تدني الهجرة الى اسرائيل من جهة؛ وازدياد الهجرة المضادة منها من جهة ثانية.
بمعنى آخرء ترافق هذا الاعتراف مع الحاجة الماسة الى العنصر البشري اللازم من اجل تطوير
الالة الحربية والاقتصادية للدولة. وهذا يفسرء جزئيا كذلك, دواعى هذه الحملة «الانسانية»
الجديدة لانقاذ يهود اثيوبيا من «الاضطهاد» و«الجفاف» و«الجوع». نقول جزئياء لان الصهيونية
في الثمانينات بحاجة ماسة, كذلك, الى «ضربة» براقة تعينها على لفت الانتباه اليها وعلى جذب:
الشبان اليهود الاخذين بالابتعاد عنها او الميالين الى عدم ربط مصيرهم بعجلتها. وهو ما يفسره
خطاب شمعون بيريسء رئيس حكومة اسرائيل» امام الكنيست في /١/8 1585, الذي اكد «انها
لحظة فخر للشعب اليهودي. لا يوجد يهودي اسود ويهودي ابيض. نحن نشكل شعبا واحدا. ان
التاريخ والقانون يجمعاننا ابدا»(20). فمن الواضح ان بيريس يربء بهذاء على موجة الاتهامات
المتبادلة التي عمت الاوساط السياسية في الدولة والمنظمة الصهيونية من جهة؛ وعلى كل ما قيل
ويقال عن العنصرية الصهيونية, وما الى ذلك من جهة ثانية.
عملية موسى
من المعروف ان القانون الاسرائيلي يعتبر ان موضوع الهجرة وما يتعلق بها من هجرة
مضادة... الخ؛ هو من الموضوعات التي تمس امن الدولة ومصالحها العليا؛ ولذلك, فان نشر
المعلومات المتعلقة به, من ارقام وتفصيلات, يعرض فاعله للعقوبة التي نص عليها القانون
يصراحة.
بلغة ثانية. ليس لدى الباحثء عملياء سوى المعلومات التي تعمد السلطات الرسمية الى
نشرها بين الحين والاخر. والحال كذلك, فليس امامه سوى الاجتهاد والتحليل والمقارنة بين
مجموعة المعلومات والارقام التي يستطيع ان يحصل عليها للقيام بالاستنتاجات واستخلاص ما
يمكن استخلاصه منها.
هذه الصعوبة تصبح مضاعفة حين يتعلق الامز بالفالاشاء ليس لعدم توفر معلومات كافية
بشأنهم في اسرائيل نفسها فحسبء بل وحتى عنهم بشكل عام. وهي تصبح مضاعفة اكثر لدى
تتبعنا لما اوردته المصادر الرسمية الصهيونية خلال الايام الستة التى رافقت الضجة الاعلامية
التي تلت الاعلان عن العملية؛ لما فيها من تناقضات تبعث على الحيرة, اذا لم يتم اعادة ترتيب
الصورة اعتمادا على تحليل نفس المعلومات التي وردتء هذا وهناك.
ففي ١985/1١/5 .طلعت صحيفتان اسرائيليتان واسعتا الانتشار, هما يديعوت احرونوت
عابي بنباً مفاده ان معظم يهود الفالاشا صاروا الان في اسرائيل «تحدثوا في البداية عن
ت الالاف ثم عن بضعة الاف». وان العملية تم تنظيمها منذ ثلاثة اشهر, وان جسرا جويا
0 لهذه الغاية لنقل هؤّلاء الفالاشا من بلد مجاور لاثيوبيا. وتعمدت الصحيفتان الاشارة الى
ضلوع السودان واثيوبيا في المسألة.
حتى ان بعض الصحف الغربية» المعروفة باطلاعها وبرصانتهاء وصفت ما يمكن تسميته
بسيناريو عملية موبنى» وبدور لعبته الولايات المتحدة الاميركية والسوبان وشركة «خطوط عبر
اوروبا الجوية» البلجيكية» التى قالوا انها ذات علاقة حسنة بالحكومة السودانية» وانها مختصة
بنقل الحجاج المسلمين من افريقيا الى المملكة السعودية.
ّم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)