شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 148)
- المحتوى
-
حية وباقية» (يديعوت احرونوت. ؟/١١/1144).
واضاف هاير: «ينيغى ان يتصرف المرء كالنعامة
الهرمة والمتعبة؛ وان يدفن رأسه عميقا جدا في الرمال,
كي لا يلاحظ ان م.ت.ف. لم تتضرر تقريبا من الحرب
التي بدات بعملية 'سلام الجليل' وتطورت الى حيث
تطورت. لقد خرج ياسر عرفات من هذا المجلس قويا
ومعززا. والعديد من الاسرائيلين يتطلع الى هذا
الانجاز باعين ملؤها الخيبة. فقد سفكت دماء
اسرائيليين من اجل تصفية عرفات ومنظمته: وها هو
يمتطي جواد النجاح مجددا.
«ان فتح الحالية او م.ت.ف. يبنيتها الجديدة
والقديمة, تسيطر اليوم في الميدان بلا منازع تقريبا
والحقائق تتحدث عن نفسهاء (المصدر نفسسه) .
ويشرح هابر ذلك قائلا: «ان م.ت.ف. تتمتع بدعم
' العالم العربي وبدعم الكتلة الشرقية, ولديها شبكة
علاقات دبلوماسية تضم اكثر من مائة مكتب في انحاء
العالم, ٠ وتحظى بدعم مالي عربي مستمرء وبدعم
الفلسطينيين في الاراضي المحتلة والشتات الفلسطيني:
وفوق ذلك كله دعم التشكيل العسكري التابع لفتح في
دول الشتات» (المصدر نفسه) .
ويوضح هابر ذلك بقوله: «اولاء ينبغي الاعتراف
بالحقائق. لم يتم ضرب م.ت.ف. سياسيا نتيجة لحرب
لبنان؛ فمن بين جميع مكاتبها المائة اى اكثر في العالم
تم اغلاق مكتبين فقط - في بيروت ودمشق .ومن الوجهة
الاسرائيلية الحقيقية» ينبغي ان يكون واضحاء ان
مكاتب م.ت.ف. المائة المنتشرة في ارجاء العالم» اكثر
خطرا على اسرائيل من لوائين فدائيين في صور وصيدا .
ولم يحدث. ابداء ان اعتبرنا م.ت.ف. تهديدا عسكريا
لوجود دولة اسرائيل؛ بل !عتبرناها تهديدا سياسيا لها .
ومن لا يريد قيام دولة فلسطينية الى هذه الدرجة, كان
عليه ان يفكر في ذلك قبل اصدار الاوامر للجيش
الاسرائيلي بشن الجرب.
«ان م.ت.ف. اليوم قوية سياسياء كما كانت؛ وربما
اكثر من ذلك. وعرفات ازداد قوة نظرا لانه لا يواجه
معارضة داخل م.ت.ف. وهو يعمل اكثر واكثر في
الاتجاه الاكثر خطرا على اسرائيلء, وهو الاتجاه
السياسي. والافتراض الآن هو ان م.ت.ف.. بعد
مجلس عمان. ستكون انشط بكثير على الخريطة
السياسية الدولية» وسوف نراقب ذلك باعين ملوّها
الخيبة» (المصدر نفسه) .
وفي الاتجاه نفسه. كتب عوديد زراي في صحيفة
هارتس تعليقا على قرار المجلس» فقال: «ان من يمعن
النظر في تفاصيل البيان الختامى للمجلس يتضح له
ان اصحاب الصيغ بذلوا كل ما في وسعهم لعدم تجاوز
المواقف الاساسية؛ هذه المواقف جرى التعبير عنها في
البيان الختامى للدورة السادسة عشرة التى عقدت في
الجزائر في العام ,١9475 باستثناء توسيع التفسيرات
المتعلقة بموضوع الحوار مع الاردن» والمواقف من
الشعب المصري وعلاقات الثورة الفلسطينية معه. ان
هذه الجهود تهدف, اساساء الى ابقاء جميع الابواب
مفتوحة على مصراعيهاء ليس فقط في وجه حبش
وحواتمة: اللذين يعتبران شريكين اساسيين في
المس بالقيادة السورية, وترك لها مخرجا محترها امام
«وفي الحقيقة, لم تتمخض الدورة السابعة عشرة'
للمجلس عن اي قرار يمكن ان يشير الى حدوث تحول
في مواقف مات.ف. الاساسية. او الى وجود دلائل على
بدايات لمثل هذا التحول. لقد بقى عرفات مخلصالمبدآ
الكفاح المسلح ومتمسكاً بتصعيده.
«كذلك: يجب ان نأخذ في الحسبان ان حركة فتح
ليست اقل حماسا من المنظمات الاخرى للعودة الى
اقامة البنية التحتية التخريبية في بيروت الغربية.
فالتقارير الصادرة عن المصادر الموتوقة. حول ما
يجري في الاسابيع الاخيرة داخل مخيمات صبرا
وشاتيلا وبرج البراجنة, ما هي الا تأكيد لهذه
الحقيقة.
«ومن جهة اخرىء لا بد من الاشارة الى ان نشيطي
فتح لن يقفوا موقف المتفرج من العناق الجديد بين
حسين وعرفاتء وسيحاولون الغودة الى النشاط
ا في اوساط مخيمات
اللاجئين في عمان والمدن الاردنية الاخرى.
التقليدي شرقي الاردن» خصوده
«هذه الحقيقة واضحة جدا للسلطات الاردنية,
ولكن من المشكوك فيه ان تستطيع هذه السلطات
احباط بعث الحياة في الخلايا القائمة في الاردن. غير
انه بالرغم من كل هذاء لا يجوز تجاهل التغييرات
الكلامية أو اللفظية والشخصية التى سمعت خلال
المناقشات, حتى لو كان الهدف منها عملا تكتيكيا
مجردا وتصريحات اضطرارية تقال بنصف وضوح,
فمن غير الجائز تجاهل تطرق عدد من الخطباء الى
التسوية السياسية» (هارتسء. ؟١/؟١/15485).
وخلص زراي الى القول انه «ينبغي على اسرائيل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)