شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 149)
- المحتوى
-
عدم تجاهل هذه الظواهر, وفي الاساس بسبب تأثيرها
المحتمل على الغرب عموما: وعلى الخطوات الاميركية
المتوقعة في المنطقة بشكل خاص»ء (المصدر نفسه) .
اما يهودا! ليطاني, فقد كتب مقالا في صحيفة
هآرتس تخت عنوان «انقلاب في عمان», جاء فيه: «لقد
كان الإنجاز-الاكبر لعرفات في المجلس هو الحؤول دون
اقدام الاردن على خطوة سياسية جديدة: والحؤول
دون تبلور سياسي جديد في المناطق المحتلة. لقد. اراد
عرفات ان يثبت. بشكل ملموسء انه لا يمكن بلورة
مسار سياسي في الشرق الاوسط بلاون.م.ت .ف..؛ وعلى
الارجح فقد نجح في ذلك. فالخيار الاردني دفنء حالياء
بصفة رسمية في عمان» لكن من شأن من يقرأون بين
السطور ان يكتشفوا ان انقلابا قد حدث ولا يجوز
غض الطرف عنه» (هآرتسء. 7/؟١١/1544١).
" الاقتصاد الاسرائيلى:
منذ بداية العام الماضيء وامام التسارع الجنوني في
ارتفاع الاسعار والتضخم المالي والعجز في ميزان
المدفوعات وتزايد الديون الخارجية: كان هناك شبه
اجماع لدى العديد من المراقبين, وحتى لدى
السياسيين على اختلاف انتماءاتهم, على ان العام
64 سيقود الاقتضاد الاسرائيلي الى كارثة بكل
معنى الكلمة وعلى مختلف الصعد, اذا لم يتم تدارك
الامر وعمل اي شيء لوقف الانهيار.
وكان في عرف البعض ان تقديم موعد الانتخابات
وتشكيل الحكومة الجديدة على اساس تحالف معظم
الكتل الحزبية الصهيونية في اطار حكومة تكتل قومي,
سيكون «الخطوة الاولى في مسيرة الالف ميل» لاشفاء
الاقتصاد الاسرائيلي. فمعظم التحليلات الاقتصادية
للوضع.ء كانت تتوصل الى النتيجة نفسهاء وهي ان
امسألة ليست اقتصادية بحتة؛ وإنه ليس بمقدور اية
حكومة ليكودية او معراخية ان تتنطح لهذه المهمة الا
اذا قامت على اساس تحالف الحزبين الكبيرين لكي
تتمكن من اتخاذ الاجراءات الضرورية والصعبة؛ دون
خوف من الابتزاز السياسي من جانب المعارضة؛ ودون
خوف من هزيمتها في الكنيست على خلفية الخطوات
الاقتصادية التى قد ثنفذها. فعلى امتداد سنوات من
جكم الليكود؛ طال الحديث عن الضرورة التي لا مفر
منها لاحداث تقليص كبير في الميزانية العامة لوقف
مسيرة التضخم وارتفاع الاسعار ثم الاجور فالضرائب
وهكذا دواليك. لكن كل الخنطط والاقتراحات التي
وضعت في هذا الشأن بقيت مجرد حبر على ورق» أن
لم يكن بمقدور الحكومة تنفيذهاء وذلك بسبب هشاشة
الوضع البرماني لائتلاف الليكوب مع عدد من الاحزاب
الصغيرة وتربص المعارضة العمالية والهستدروت
بالحكم لاسقاطه.
ولم يجد حكومات الليكود. تغييرها لوزراء المالية
اربع مرات خلال ست سنوات ونصف. فهؤلاء فشلواء
1١6
الواحد تلو الآخر, في وقف عجلة التدهور. فالتضخم
الذي كان في عامي ١94١ و1547 بنسبة ١١١
بالمثة, اخذت مؤشراته الاولى في العام ١14 تشير الى
احتمال قفز نسنبته السنوية الى ما يزيد على ال 4٠٠
بالمئة. والبعض اشار الى اكثر من ذلك. وقيمة الشيكل
هبطت بشكل مخيف ومتسارع. ففي تشرين الاول - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)