شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 153)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 153)
المحتوى
الاحصائيات ان هذا القطاع بدأ بتسريح عماله قبل
قطاع الخدمات. وخاصة المصانع الصغيرة التي بدأ
بعضها باغلاق نهائيا (الاتحاد,
1
ويقول المراسل الاقتصادي لصحيفة يديعوت
احرونوت ‎»)1585/١/١(‏ يوفال اليتسورء في مقال
نشره عن الخطر الكامن في حدوث بطالة في القطاع
الانتاجي» انه أذا جاز القياس على تجارب الماضي في
هذا الشأنء فان اجراءات الحكومة الاقتصادية
الجديدة لاشفاء الاقتصاد (صفقة الرزمة وغيرها)
تأتي للمرة الثانية متأخرة: حيث انه في وضع
الانكماش الاقتصاديء فان النتائج المتوخاة من
الاجراءات الاقتصادية تؤدي الى عكس الهدف.
فالبطالة, المخطط لها ان تصيب قطاع الخدمات
وبالتالي احداث تغيير في بنية الاقتصاد وتركيبة فروعه
المختلفة, تصيبء اول ماتصيب في وضع الانكماش
الاقتصاديء قطاع الانتاج بالذات: وهو المفترض به
ان يستوعب العاطلين عن العمل في قطاع الخدمات.
ويخلص اليتسور الى القول (المصدر نفسه): «لا
يمكن اشفاء الاقتصاد دون تغيير في بنية العمالة في
اسرائيل. واذا كان الهدف تحسين وضع ميزان
المدفوعات. فليس هناك خيار سوى تقليل عدد اولئك
الذين يتقاضون اجورهم من خزينة الدولة وزيادة عدد
العاملين في المرافق الانتاجية. لكن التجرية البائسة
التي امتلكناها في العام 1577: تثبت ان. التغيير في
مينى العمالة غير ممكن, عندما يكون القطاع
الانتاجي هو القسطاع الاكثر تضررا من الانكماش
الاقتصادي. وفقط في فترات الازدهار. عندما يكون
بامكان المسرحين من الدوائر الحكومية والسلطات
المحلية والوكالة اليهودية والهستدروت ان يستوعبوا في
المرافق الانتاجية ‏ فقط في هذا الوضع يمكن احداث
وماذا عن الوضع الحالي على صعيد البطالة؟
المعطيات متضاربة جدا حسب مصادرها. لكن
التلخيص النهائي لمكتب الاحصاء المركزي للعام
88 (الاتحاد, ‎)١191485/1/15‏ يشير الى أن عدد
العاطلين عن العملء حتى نهاية العام المذكور, بلغ
عاملا. وهذا يشكل نسبة 4,58 بالمئة من
قوة العمل البالغة ‎١,5‏ مليون عاملء مما يعني, من
ناحية اخرىء ان الوضع قد تجاوز ما يسمى بالخط
الاحمر (5 - 7 بالمئة) على هذا الصعيد.
هذا الجيش من العاطلين عن العمل فاق توقعات
أيوايه
1١غ‎
بعض المصادر الحكومية والهستدروتية التي ذكرت ان
الحد الاقصى المتوقع هو ‎١٠١٠١‏ الف عامل عاطل عن
العمل حتى نهاية العام ‎,:١546‏ وبذلك ثبتت صحة
تقديرات بعض المراقيين الاقتصاديين الذين صرحوا
باحتمال وصول البطالة الى حجم ‎٠٠١‏ الف عامل في
نهاية العام ‎١5/265‏ (الاتحاد. ‎.)15485/1١/٠١‏
لكن الاكثر خطورة في الامرء هو ان البطالة
المتفشية بدأت تأخذ ابعادا قد تكون لها انعكاسات
خطيرة على صعيد البنية الاجتماعية ‏ الطائفية وتوزيع
السكان. فالاحصائيات عن البطالة تشير الى انها
بدأت تتفشى, وبنسب عالية جداء في مدن الاعمار
والمستوطنات الحدودية في الشمال والجنوبء المسكونة
بكثافة شبه مطلقة باليهود الشرقيين. فالاحصائيات
تتحدث عن ان البطالة في هذه الاماكن وصلت نسبة
مرتفعة جدا (٠؛‏ بالمئة), مع العلم ان عدد سكان هذه
المدن والمستوطنات يشكل ؟١‏ بالمتة من عدد سكان
اسرائيل عموما (هآرتس. ‎.)1544/١١/١١‏
اما العمال العرب داخل اسرائيل وفي المناطق
المحتلة. فيعتيرون ‏ وفقا لتقديرات العديد من
المراقبين ‏ الضحايا الاكثر احتمالا لخطر البطالة
خاصة اذا علمناء بالنسبة لعمال المناطق المحتلة؛ ان
اعداذا كبيرة منهم تقدر بحوالي ‎٠١‏ الف عامل
يعتبرون عمالا غير منظمينء اي غير مسجلين في مكاتب
العمل. وتفيد المعلومات ان مصلحة الاستخدام بدات
بعملية هدقها احصناء عمال المناطق غير المنظمين
تمهيدا لارغام مستخدميهم على فصلهم واستبدالهم
بعمال يهوب (يديعوت احرونوت. ١٠/١١/1541ق‏
هارتس. ‎.)1544/1١١/١4‏
ثالثا: «صفقة الرزمة»
بعد مفاوضات طويلة, تمكنت حكومة التكتل
القومي من التوصل الى اتفاق مع الهستدروت وارباب
العمل, لوقف التدهور في الاقتصادء. نص على ما يلي:
- يتم تجميد اسعار السلع والخدمات والاجورء ولن
يحدث ارتفاع في الارباح والضرائب.
- علاوة الغلاء المستحقة في الاول من كانون الاول
(ديسمبر) تحسب للمستخدمين على النحو التالي:
يتحمل ارباب العمل الثلثين فيما يتحمل المستخدمون
الثلث الباقي.
- علاوة الغلاء المستحقة في ‎,1545/1١/١‏ ومن
خلال الافتراض بانها لن تتجاوز ‎١5‏ بالمئة. يتحمل
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)