شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 155)
- المحتوى
-
على «صفقة الرزمة» من ان التجميد لا يسري على
«السوبسيديا.(الدعم الحكومي للسلع الاستهلاكية
الاساسية). ١
وكان الوزير موداعي قد حذرء في تصريح سابق
(دافار, ,)15484/1١١/7 من أنه اذا لم ترفع اسعار
السلع المدعومة خلال فترة «الصفقة:» فان الامر
سيكلف وزارة المالية مبلغا يتراوح بين ٠٠١ 55٠
مليون دولار غير مرصودة في باب النفقات. ولذاء فان
وزارة المالية تنوي الضغط على الشركاء في الاتفاق لرفع
اسعار السلع المدعومة خلال فترة التجميد للحيلولة
دون طوفان تضخمي في نهايتهاء علما انه وفقا
للتقديرات الحالية فان اسعار السلع المدعومة مرشحة
للارتفاع في نهاية الفترة بنسبة تتراوح بين ٠٠١-5٠
بالمئة.
لقد كان الارتياح هو السمة الغالبة لردوب الفعل
الاولية لدى الاطراف الموقعة على الصفقة, على ما تم
انجازه. لكن سمة الارتياح لم تخف المخاوف الخاصة
لدى كل طرف النايعة من الحرص على الصائح العام
وفق فهم كل طرف له. ولذاء اعلن كل منها عن تمسكه
بشيء وشدد على آخر وطالب باستكمال الانجاز
بخطوات اخرى لان «الصفقة»؛ كما وصفتها صحيفة
دافار ,)١1945/1١/5( «تعطي القائمين على بلورة
السياسة الاقتصادية» في اسرائيل» مهلة زمنية من
ثلاثة اشهرء ولا يجب اعتبارها نهاية المطاف.. ولكن
صفقة الرزمة هذه قد تفشل اذا لم تأت في اعقابهاء
ويسرعة, خطوات مكملة يفرضها الواقع الصعب.
فالاشهر الثلاثة» هي فترة زمنية قصيرة جداء واذا لم
تبلور الخطوات المرافقة للصفقة خلال اسبوع او
اسبوعين فقد تفقد حيويتها وقد تقود المرافق
الاقتصادية كافة الى جموح جديد على صعيد الاسعار
يفوق ما كانت عليه».
اما ارباب العمل: فغلب على ردود فعلهم الاولية
(دافار, )1984/١١/6 التأكيد على ان القطاع
الصناعي سيتحمل العبء الاكبر في اطار صفقة
الرزمة» لان المستخدمين والعمال سيحصلون.. على
الاقلء على جزء من علاوة الغلاء. على حد تقدير رئيس
اتحاد الصناعيينء أيلي هوروفيتش.
ودعا هوروفيتش الحكومة الى تقليص نفقاتها من
خلال عملية توازن بين التقليص في النشاط
الاق د اديء والجهاز الاداري»: والخدمنات
الاجتماعية. فتجميد الارتباطات الحكومية مع
المصائع سيكون صعبا على القطاع الصناعي في
الاشهر الثلاثة التي.ستلي اشهر الصفقة الاولى. اما
رئيس شعبة النسيج في اتحاد الصناعيين»: يورام
ربوشيتسكيء فقالء في جلسة الاتحاد التي بحثت
موضوع صفقة الرزمةء انه لن يكون مفر من تسريح
بعض العمال في المشاريع الصناعية. خاصة تلك التي
تسوق انتاجها في السوق المحلي الآخذ بالتقلص.
واشار ردوشيتسكي وغيره الى ان عملية تسريح العمال
في هذا القطاع., التى بدأت ملامحها في الاشهر
الاخيرة. ستتسع بسبب الانخفاض الحاصل في
0٠ عاملء وفي الفترة القليلة المقبلة هناك تخطيط
لتسريح 1٠٠١ عامل [آخر] (المصدر نفسه) .
اما على الصعيد الحزبىي. فحظيت «صفقة الرزمة»
بما يسمى الاجماع المتمثل في حكومة التكتل القومى.
اما احزاب المعارضة (مبام وحداش وهتحياه).
فبعضها رفض الصفقة (حداش) وبعضها انتقدها
على الصعيد الحزبي وتقلبها على صعيد الهستدروت
(مبام) وثالثها لم يعرف موقف محدد له منها
(هتحياه).
فحزب راكاح وكتلته ف الهستدروت رفضا الصفقة
رفضا قاطعا ودعت كتلة الحزب في الهستدروت الى عقد
اجتماع فوري للجنة التنفيذية للهستدروت لبحث
الموضوع. وقال بيان الكتلة بهذا الصدد ان كتلة
حداش تعارض الصفقة وتعتبرها مؤامرة لافقار
لمستخدمين وابناء الاحياء الفقيرة (عل همشمار.
2/11 2)8).
اما حزب مبام فوصف صفقة الرزمة ب «البالون
الذي في داخله دون ان ينفجر. «فهذه الصفقة تلقىي
أعباء الخرى على الاجراء دون أن تبشر بالخللاص
حزب مبام في اللجنة المركزية للهستدروت (اعلى هيئة
تنفيذية)»: نفتالي بن موشيهء فاعلن عن موافقة كتلة
مبام على الصفقة شرط أن يطبق التجميد على اسعار
لسلع كافة بما فيها تلك التي تتلقى دعما حكوميا.
على الصعيد العام, تفاوتت التعليقات على «صفقة
الرزمة», فالبعض اعتبرها سيئة بالنسبة للمستخدمين
وللاقتصاد في آن. والبعض الأخر رأى ان الخاسر
الوحيد فيها هو الحكومة. وثالث اعتبرها بمثابة
«تجميد للقيم» وليس للاسعان.
حدد جدعون عيشت (يديعوت احرونوت. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)