شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 6)
المحتوى
القضية الفلسطينية تم بالفعل السياسي الفلسطيني مدعوما من العرب. وفي اطار شروط اوضاع
المنطقة العربية. ويبدو أن الجغرافيا ستبقى تحكم تطور نضال الشعب الفلسطيني في الفترات
المقبلة. والولوج العربي في القضية الفلسطينية كان, وما زال, فاعلا في الفعل السياسي الفلسطيني
(بمعناه الشموي) .
تعريب قضية فلسطين
تعربت قضيبة فلسطين؛ كقضية سياسية. قبل النكبة التي حصلت العام 1544. ولم
يتمكن الفلسطينيون من ابراز جانبها الوطني المستقل؛ في الوقت الذي تمكنت فيه الحركات
السياسية العربية الاخرى من ابراز الجانب الوطني لقضاياها في المساحات الجغرافية التي
تشكلت دولا بعد الاستقلال عن الاستعمار الاوروبي. ويعود تعريب القضية الفلسطينية الى جملة
اسباب بعضها فلسطيني. وبعضها الآخر عروبي. ويمكن تلخيص تلك التجربة بالتالي:
‎١‏ - تدني مستوى الوعي العام لدى الشعب الفلسطينيء الذي ليس الا انعكاسا لمستوى
التطور الاجتماعي والاقتصادي, ومن ثم السياسي؛ الذي وصل اليه هذا الشعب في تلك المرحلة.
فقد كانت العفوية, .لا التخطيط والتنظيم: محركه الاساسي في انتفاضاته التي قام بها لمواجهة
الاحتلالين الصهيوني والبريطاني, لبلاده. ‎١‏
‏؟ - في ضوء ما تقدم, لم تكن قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية ارقى؛ في مستوى الوعي
والتنظيم, من عموم شعب فلسطين. حتى ان تلك القيادة لم تبادر الى تحريك اي من انتفاضات
الشعب الفلسطيني, بل كانت تلحق به. لتتزعمه مستفيدة من الواقع الذي كرس لها صفة الزعامة
ذات الطابع العائليء والذي انعكس على واقع تلك القيادة خلافات فيما بينهاء فبحثت اطرافها
المختلفة عن تعزيز لزعاماتها من خارج الفعل الشعبي الفلسطيني. فكان المعارضون يجدون في
اميرشرق الاردن؛ على سبيل المثال» سندهم, بينما كانت زعامات اخرى تجد في زعماء عرب آخرين
السند. مستفيدة من الوضع الديني المتميز لفلسطين وعاصمتها القدس. بل ان من الزعامات من
سعى لكسب ود بريطانيا لتثبت شرعيته في الادارة البريطانية التي كانت قائمة في اطار الانتداب.
وكانت مطالب بريطانيا مقابل تقديم الدعم؛ «جد بسيطة», وهي فقط, «ضبط تحركات الشعب
وتطويعه» .
‏” - على الصعيد العربي. ساهمت زعامات الدول العربية» التي بدات تحظى بشيء من
الاسنتقلال منذ اواسط الثلاثينات عبر المساومة مع الدول المستعمرة؛ في الحد من نهوض الحركة
الوطنية الفلسطينية, كاثبات لحسن نواياها تجاه بريطانيا. وذهبت تلك الزعامات الى حد تهدئة
الشعور الوطني الفلسطيني باطلاق الشعارات البراقة. العروبية والاسلامية. وما كان على
الفلسطينيين الا انتظار قدوم جيوش ملوك الطوائف العرب لانقاذهم من الصهيونية. وقد ثبت في
الحروب التي خاضتها تلك الجيوش انها لم تكن معدة اصلا لحروب تحرير, وان القيادات الوطنية
العربية كانت ترى ان استقلال اقطارها هو نهاية النهايات.
‏؛ ‏ على الصعيد العربي ايضاء لم تكن جماهير العرب افضل حالاء وعيا وتنظيماء من
شقيقتها في فلسطينء فلم تكتسب العروبة او الاسلام اطرها التنظيمية الا بعد النكبة, حيث ظلت:
في المرحلة السابقة لهاء مجرد شعارات ‏ احلام بلا مضمون. في الوقت الذي اتخذت فيه دعوات
‏تا
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 563 (22 views)