شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 15)
المحتوى
التعاون بين الاطراف التقدمية على التكافؤء وإذا اقر الطرف التقدمي مبدا التعاون؛ فلا بد,
حينكذ, من ان يدرس بدقة كيفية الوصول الى ذلك؛ وان يحمل نفسه العبء الاساسي؛ ولن يكون
الوصول الى ذلك مطلقا عن طريق توجيه نداءات الى «القواعد», اي عن طريق العمل على تخريب
البنى المتعلقة بالاطراف التقدمية الاخرى.
وفي كل الحالات؛ لا بديل عن التحالف التقدمي. البديل هو: اما قيام تحالفات تقدمية -
رجعية, او ترك الساحة خالية للرجعية؛ وكلا الامرين يؤديان الى نفس النتائج.
التحالف مع السوفيات
؟ - البعد الدولي للموقف التقدمي من القضية الفلسطينية يتلخص بكلمة واحدة هي:
معاداة الامبريالية. الصهيونية الدولية هي جزء لا يتجزأ من الامبريالية العالمية. نمت وربيت
في احشاء الاستغمار القديم. واستخدمت لخدمة اغراضه المختلفة عبر السنين» وتحولت لخدمة
الامبريالية: الممثلة بالاحتكارات الاميركية بالدرجة الاولى. تاريخ الصهيونية اصبح معروفا تماما؛
ولو افترضناء انه ما يزال يخيم ظل من الشك على ذلكء الا يكفي المرء. ان يتساءل: بم تحارب
اسرائيل؟ من اين تأتي بسلاحها؟ من أين تأتي بنفقات الحرب؟ من هي الجهة التي تدعم
اقتصادهاء وناذا؟ لنتساءل ايضا: هل تستطيع اي دولة اليوم؛ ان تحتل اراضي الغير بالقوة إذا
لم تكن قوة كبرى؛ او مدعومة بقوة كبرى؟ هل اسرائيل؛ التي تحتل اراضي الغيرء وتتحدى قرارات
الامم المتحدة: هي بذاتها قوة كبرى؟ كيف يستطيع وزير خارجيتها السابق شامير ان يعامل
وزراء خارجيات دول كبرىء بل ورؤساء الدولء بتعالء واحيانا بامتهان» لا يجرؤٌ عليه شولتز؟
هل لانه وزير خارجية قوة عظمى؟
ان اسرائيل لا تحارب بسلاحهاء وانما بسلاح الولايات المتحدة, ولا تقف على قدميها
باقتصادهاء وانما باموال الولايات المتحدة. وحتى تحصل ابي دولة على الاطلاق على اسلحة
الولايات المتحدة المتطورة وعلى اموالها معاء يجب ان تكون حكومتها جزءا لا يتجزا من الطبقة
الحاكمة في الولايات المتحدة؛ أى جزءا لا يتجزا من الاحتكارات: اومن الامبريالية الاميركية التى
هي في رأس الامبريالية العالمية. ‎١‏
‏ليس هذا فحسب. وانما لو انتهت مشكلة الامبريالية: فان المشكلة الفلسطينية والمشكلة
العربية» تنتهي بشكل طبيعي دون اهراق دماء بالتعاون مع المنظمات الدولية: الامم المتحدة» او
غيرها. ان اسرائيل تمثل خطرا على المنطقة؛ وبؤرة توتر دولي, لا باعتبارها دولة صغيرة, وانما لانها
امتداد للامبريالية العالمية.
تتكرر عشرات المرات في تصريحات المسؤولين الاسرائيليين والمعلقين الاسرائيليين الاقوال التي
تعني ان اسرائيل «تضحيء في سبيل الولايات المتحدة, وعلى الاخيرة ان تحفظ «الجميل» لها. في
مثل هذا القول, حقيقتان, هما على درجة كبيرة من الاهمية: الاولى. هي كون اسرائيل «امتدادا»
للامبريالية الاميركية, والثانية, هي كون «تضحية» اسرائيل؛ او بمعنى ادق «عدوانيتهاء في المنطقة
العربية هي جزء من استراتيجية الادارة الاميركية: اكثر منها تحركا اسرائيليا مستقلا. اي عندما
تحتل اسرائيل غزة وسيناء والضفة الغربية والجولان, لا يكون ذلك مجرد «اطماع» اسرائيلية؛ بل
جزء من مخطط اميركي - صهيوني متعلق بالمنطقة, يتم الاتفاق عليه؛ في البنتاغون, في كل مرحلة
1
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)