شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 18)
- المحتوى
-
ودفاع الاتحاد السوفياتي عن نفسه يجعله يدافع عن العالم, لا لاسباب ايديولوجية
فحسب, وانما لان الشعوب هي القوة الحقيقية, وهي التي تستطيع؛ بالتعاون الاستراتيجي على
اساس علمي وعريض الافقء ان تهزم العدوانية الامبريالية وان تحول دون نشوب حريق نووي.
الامبريالية تعتمد في سيطرتها على خداع الشعوب وتسخيرهاء على الملايين المسخرين في اجهزة
الافساد والقمع. وعلى الآلاف المؤلفة من الادمغة التي تعمل لصالحها. يعني ذلك, ان انتصار
الشعوب على الخداع وعلى التسخير. يسحب من الامبريالية كل اسلحتهاء بما فيها الاسلحة
النووية. اما كيف يتم ذلك, اي كيف يتم الانتصار على الخداع والتسخير, فهذا هو لب العملية
النضالية على المستوى العالمي.
بالمقابل» لا يستطيع اي شعب, وخصوصا في البلدان النامية ان يخوض معركة تحرره
الوطني وحيداً, لانه لا يستطيع ان يقف وحيدا ضد الامبريالية التي تملك امكانات: لا حدود لهاء
للافساد والقمع والتخريب والتدخل العسكري. والتي هي مستعدة. كما برهنت التجاربي
التاريخية» لابادة شعوب بكاملها. بيدها مباشرة او بيد ادواتها. 1
«صراصير» بيفن «المحصورين في زجاجة», مما يعني نية الابادة للفلسطينيين, والتصميم
عليهاء الى جانب فعل الابادة في كل علاقة اسرائيل بالفلسطينيين منذ ,١155/ وقبل ذلك, ليست
فكرة بيغن وحده. ولا الفعل هو فعل اسرائيل وحدها. الامبريالية هي صاحبة الفكرة والفعل, كما
كان الاستعمار البريطاني قبل قرون هو اصل الفكرة والفعل في ابادة الهنود الاميركيين, وابادة
الافريقيين, والاستراليين الاصليين؛ وغيرهم» وغيرهم .
«الفلسطينيون شعب زائْد [اي لا لزوم له]», مما ينطوي على معنى الابادة ايضاء ليس
كلام بشير الجميل وحدهء ولا فعلة صبرا وشاتيلا هي فعلة الكتائب وحدهم. ان ذلك هو كلام
اسرائيل والاميريالية معا. :
«القاء الماركسية - اللينينية في رماد التاريخ»؛ لا يعني به الرئيس ريغان الصعيد الفكري
والنظري, وانما يقصد القضاء على الاتحاد السوفياتي كوجود, بالدرجة الاولى. وعلى ملايين
الاشتراكيين في العالم, وحتى الاشتراكيين غير الشيوعيين في المقام الثاني.
الوقوف في وجه الامبريالية يتطلبء بداهة اذن, التحالف مع جميع القوى المعادية
للامبريالية» والتحالف بالدرجة الاولى مع الاتحاد السوفياتي والبلدان الاشتراكية.
المعونات السوفياتية.
؟ - غير ان التحالف مع الاتحاد السوفياتي هو «تحالفء؛ وليس التزاما من جانب واحد.
معنى ذلك؛ ان التحالف ليس معناه ان يكون الاتحاد السوفياتي مطالبا بكل شيء والطرف الآخر
غير مطالب بشيء؛ ولا ان يغيرٌ الاتحاد السوفياتي استراتيجيته الاممية الواسعة الافق, ويستبدلها
بالاستراتيجية المحلية الضيقة, التي قدتكون شوفينية؛ لدى الطرف الآخر.
الاجهزة الاعلامية الرجعية تلوم الاتحاد السوفياتي» ويصدق الكثير من الوطنيين الشرفاء
ذلك عن براءة؛ على انه يقصر في دفع ديون الدول الفقيرة, وفي منع هذا العدوان اوذاك؛ وفي عدم
تقديم الاسلحة «الكافية», وفي عدم تبني هذه القضية او تلك. كل ذلك مبني على مغالطات متنوعة ,
واحيانا على الكثير من التجاهل للحقائق البدهية:
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59359 (1 views)