شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 21)
- المحتوى
-
الامبريالية. لكن هل كمية السلاح كافية؟
كفاية الكمية, هي نسبية؛ ويمكن هنا طرح سؤال آخر: هل يستعمل السلاح المتوفر بكفاءة
جيدةء والى اي درجة؟ ١
عملياء شهدنا في المنطقة العربية اسلحة تهدر ذون استعمال, واحيانا يستولي عليها العدو
دون قتال ودون ان يكلف الطرف العربي نفسه عناء اتلافها قبل الهرب. اقامت اسرائيل تجارة
لا بأس بها بالاسلحة السوفياتية التي غنمتها في حروبهاء بالاضافة الى الغنيمة الاخطر المتمثلة
في قيام اسرائيل والولايات المتحدة معاء بدراسة المواصفات التكنولوجية للسلاح السوفياتي
المستولى عليه. هذا يعني» ؛ ان كمية السلاح السوفياتي كانت في المنطقة العربية فائضة. وليست
كافية فحسب . ولكي تستعمل بكفاءة: يجب الكثير من التدريبء والكثير من العمل الدؤوب من اجل
تطوير التنظيم الاجتماعي والسياسي؛ اي من من احل تطوير القدرة البشرية على الدفاع عن نفسها .
المطلوب بالحقيقة, ان تعمل القوى التقدمية العربية على رفع الكفاءة القتالية المتوفرة لديها
قبل المطالبة بالمزيد من الاسلحة او بالمزيد من السلاح المتطور.
مع ذلك لم ببخل الاتحاد السوفياتي بالسلاح حتى الآن» ولا يحتمل أن يبخل به في
المستقبل, لكن الحقيقة الاساسية التي يجب ان توضع في الاعتبار هي ان السلاح وحده لا
يحارب.
الالتزام والالتزام المقابل
؛ الجائب الآخرمن موضوع التحالف مع الاتحاد السوفياتي, هو الالتزام المقابل لالتزام
الاتحاد السوفياتي بدعم القوة التقدمية. كثيرا ما تتصرف القوة التقدمية وكأنها غير ملتزمة بشيء
مقابل التزام الاتحاد السوفياتى بدعمها: هو يدعمها «تنفين!» لمبادئه فقطء اما هي... فانها دحرة»
ف أن تمد يدها الى الولايات المتحدة وقتما تشاء وكيفما تشاء. بل هي «حرة» في ترويج المقولات
الرجعية؛ وفي مهاجمة الشيوعية في كثير من الاحيان. وفي ملاحقة الشيوعيين, الخ. على الصعيد
الاقتصاديء كثيرا ما يقصر البلد التقدمي تعامله مع البلدان الاشتراكية على مجالات المساعدة,
اي على المجالات المجانية او ذات المديونية طويلة الامدء اما المشتريات التي يملك سيولة نقدية
لها فيتم الحصول عليها من السوق الرأسمالية. بعدما قطعت العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية
المانيا الاتحادية في الستينات. كان اكبر حجم للتبادل التجاري بين بون والدول العربية هو بين
المانيا والجزائر, ثم بين المانيا ومصر.
يمكن القولء مع التحفظ الشديد ومع المبالغة بقصد توضيح الصورة فقطء ان هناك
«تحالفاء وحيد الطرف مع الاتحاد السوفياتي, الجانب الملتزم فيه هو الاتحاد السوفياتي؛ وهناك
«تحالف» وحيد الطرف. ايضاء مع البلدان الرأسمالية, الجانب الملتزم فيه هو الطرف العربي.
اذ ماذا يُحصل الطرف العربى مقابل احتكار الشركات الكبرى الرأسمالية لاسواقه الاقتصادية
ولثرواته؟ إنه لا يحصل حتى على الوجه الابيضء بل هو كما يقال: مأكول مذموم..
ان الالتزام المقابل من جانب الطرف التقدمي العربي في التحالف مع الاتحاد السوفياتي
لا يؤلف؛ فقطء قضية اخلاقية, ومقتضىتفرضه اصول التعامل والقوانين والاعراف الناظمة لها
وائما يدخل. ايضاء في صميم النضال الذي يخوضه الطرف التقدمي. لن نقف طويلا عند هذه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)