شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 22)
المحتوى
النقطة وانما نشير, مثلاء الى ان التحرر الاقتصادي هو جزء لا يتجزأء وجزء اساسي, من المعركة
التحررية. هذا يعني, ان الاقتصار في الكفاح التحرري على الشعارات السياسية؛ مهما كانت
صيغتهاء يُبقي الطرف التقدمي واقفا على ارض رخوة ويبقيه عرضة لكل تخريبات الثورة
المضادة. 1
ايضاء حتى يستطيع الاتحاد السوفياتي ان يتبنى موقف الطرف التقدمي من احدى
القضايا المحلية او الدولية: يجب ان يكون مساهما في قرار اتخاذه. كيف يمكن للمرء ان يطلب
من اي طرف كان تبني موقف لم يؤخذ رأيه فيه؟ هل سبقت الحروب العربية ‏ الاسرائيلية: مثلاء
مباحثات مع الاتحاد السوفياتي لتقويم مختلف المعطيات على الساحة المحلية والدولية؟ وكيف
يطلب من الاتحاد السوفياتي. اذن؛ أن يتحمل اي عبء في حرب اندلعت في منطقة ذات اهمية
استراتيجية دولية» اي منطقة تهم الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة معاء ولم يشارك الاتحاد
السوفياتي في اتخاذ القرار فيها؟ اي واحد من الاحداث الخطيرة التي جرت في المنطقة العربية,
من السيتينات الى اليوم؛ تمت درإسته مع الاتحاد السوفياتي؟
لكن. هناك وجه آخر للموضوع. اذا كان الاتحاد السوفياتي لا يشارك في اتخاذ القرار. فمن
يشارك فيه؟ لنفرض ان الطرف التقدمي اتخذه بقرار «مستقل»؛ فما هىء في هذه الحالة؛ الاسس
والمعطيات التي تمء بناء عليهاء اتخاذ القرار؟ هل كانت لدى الطرف التقدمي معلومات كافية او
شبه كافية؟ وما هو مصدرها؟ الا يمكن: ان وجدتء ان يكون مصدر بعضها على الاقل الطرف
الامبريالي نفسه, اي ان يكون مصدر بعضها مضللا؟ بل الا يمكن ان يكون الطرف التقدمي
البريء قد وقع في مطب رجعي؟ مثلاء هل رئيس مصير السابق السادات كان بعد زيارته القدس,
غيره قبل الزيارة. اي هل كان تقدميا من قبل» وصار رجعيا؟
لا نقصد من هذه التساؤلات الانتقال الى تقويم الماضي ولا الايحاء بنوع من التقويم وانما
تقودنا مثل هذه التساؤلات الى امرين اساسيين: الاول, هو ان الطرف التقدمي العربي يستطيع
أن يطلب من الاتحاد السوفياتي التأييد والدعم على كل المستويات بمقدار ما يشرك الاتحاد
السوفياتي في اتخاذ القرار ضمانة لنضوجه ولبنائه على اسس سليمة ومعطيات صحيحة وحديثة.
ريما كان بمقدور المنطقة العربية ان تتجنب الكثير من الكوارث لو اشركت القوى التقدمية الاتحاد
السوفياتي والبلدان الاشتراكية في اتخاذ القرارات.
يدخل في صميم نضال الطرف التقدميء ايضاء «دعم» الاتحاد السوفياتي في محاربة
مختلف المقولات الرجعية. ان المؤسسات التربوية والثقافية, بدء! من الحضانة حتى اعلى
الدرجات الجامعية, بالاضافة الى الكتاب والمجلة الادبية او الاجتماعية والى الفيلم والاغنية والمادة
الترفيهية التلفزيونية والى المؤسسات الاعلامية؛ تقوم كلهاء في المنطقة العربية, بعملية ترويج
جبارة, بحجة حرية الفكر, لكل انواع الاطروحات البورجوازية؛ الثقافية والاعلامية. مصدر جميع
المواد المنشورة: او المبثوثة, او المقدمة للاطفال وللتلاميذ وللطلاب, في المنطقة العربية؛ هو غالياء
البلدان الرأسمالية؛ و «حرية» الفكر لا تدفع للاطلاع. على الاقل؛ على المادة الثقافية السوفياتية.
الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارجء يذهبون الى البلدان الرأسمالية اذا كانت احوالهم
المالية تساعدهم على ذلك, ولا يذهبون الى البلدان الاشتراكية الا في حالة المنحة المجانية. احياناء
تعاف المنحة المجانية الاشتراكية؛ وتفضل بدلا منها الدراسة في بلد رأسمالي. حتى في المسلسلات
التلفزيونية العربية» كثيرا ما يكون البطل «في لندن». او «في باريس», لم يحدث ان كان احد
لق
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)