شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 33)
المحتوى
فإن نشاطها في الداخل يكون: بالضرورة. اضعف من المستوى المطلوب. ويكون الانجاز السياسي
اضخم بكثير من الانجاز المسلح.
هذه الحقيقة بالنسبة للمنظمة تصل بالمرء الى نتيجتين هامتين: الالىء . هي أن المجازفة
بالانجاز السياسي لمنظمة التحرير معناه المجازفة بالعمل الفلسطيني كله تقريبا؛ والثانية. هي ان
المنظمة مفروض عليها من خلال هذا الوضعء ان تتحرك سياسيا عربيا ودولياء لان التحرك هو
المتنفس الوحيد لها. اما طبيعة التحرك؛ فامر آخر.
من جهة ثانية؛ منظمة التحرير ليست في الموقع القويء بل لم تكن في الموقع القوي حتى
قبل احداث 1987 والاحداث التي تلت. اما الآن؛ فهي في ازمة حقيقية. ويفترضء وطنياء العمل
على امتصاص الازمة؛ لا تفاقمها.
لن نتطرق الى تقويم المواقف المختلفة لمختلف الفصائلء ويمكن ان يكون ثمة جانبان»
ايجابي وسلبيء في موقف كل فصيل . على كل حالء التوتر في جو الازمة هو الذي يطفى على كل
المواقف, وهذا نفسه يجعل اي حديث عن المواقف غير مفيد . لكن لا بد عند الكلام عن العمل
الفلسطيني من التطرق الى نقطة هامة واساسية هي الكفاح المسلح.
اولاء من حيث المبدأ: لاشك, ان الشعب الفلسطيني يملك كامل الحق» ايديولوجيا ودولياء
في تقرير مصيره؛ وان ن البلدان العربية المجاورة تملك كامل الحق في الدفاع عن نفسها. وبما ان
الطرف الامبركي - الاسرائيي يتجاهل الشعب الفلسطيني ويعتبره غير موجود ويمنعه بالقوة من
تقرير مصيره ويمعن في التنكيل به وابادته بمختلف الاساليب: داخل فلسطين وخارجهاء ويقوم في
نفس الوقت بالعدوان المتكرر والمبيت؛ إما باليد الاسرائيلية والسلاح الاميركي (عدوان 14717)
و باليد الاسرائيلية والاميركية معا على البلدان المستقلة ذات السيادة المحيطة بفلسطين (غزو
0 ؛ فان للشعب الفلسطيني وللبلد ان المحيطة بفلسطين الحق باستخدام كل الوسائل. بما في
ذلك العمل المسلح من اجل حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير مصيره من جهة,
وحصول البلدان المحيطة بفلسطين على ضمان صيانة استقلالها وحدودها الدولية من جهة
أخرى.
اذنء الحق بالعمل المسلح؛ ليس فقط مشروعاء وانما ضروري.
ثانيا: لكن, العمل المسلح هو سلاح ذو حدين: هو سلاح للوصول الى حق تقرير المصير
للشعب الفلسطيني ولصيانة الاستقلال للبلدان المحيطة بفلسطين. وهو سلاحء من زاوية ثانية,
للطرف الاميركي - الاسرائيلي كي يقوم بايقاع المزيد من النكبات بالفلسطينيين ويستمر في ابادتهم,
وكي يقوم بالمزيد من اعمال العدوان على دول المنطقة العربية؛ ويدمر استقلالهاء ويشدد قبضته
عليها.
العمل المسلح, الذي يُفترض ان يمارسه الطرف العربي (لا ان ينادي به)؛ هو العمل
المجدي لا العمل التحرشي الذي يساعد في تبرير عدوان الطرف الآخر ويزيد من شراسته.
وبما ان الطرف العربي يواجه الطرف الاميركي - الاسرائيلي» فان ميدأ العمل المسلح ذاته
يستلزم مباشرة التحالف مع طرف يستطيع الوقوف في مواجهة الطرف المعادي ‎٠:‏ وهو بالضرورة
الاتحاد السوفياتي والبلدان الاشتراكية. هذه نقطة اساسية: لان كل عمل مسلح من دون
التحالف مع الاتحاد السوفياتي, لا بد من ان يكون فاقدا كل جدوى. لكن, وهذه نقطة اساسية
ثانية, يقتضي مثل هذا التحالف اشتراك الاتحاد السوفياتي في كل القرارات المتعلقة باستراتيجية
5
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39367 (2 views)