شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 43)
- المحتوى
-
آراء حول الحزب
لم تطبق قوانين الحزب. سواء من حيث الامور المالية؛ أو المؤتمرات الدورية أو انتخاب
الهيئات الادارية: بل ان مركز القيادة يعتبر ان الشعب الفلسطيني موافق على برامجه السياسية
ومواقف قادته ومستعد لتلبية النداء عند الضرورة!'.
وهناك من يرى ان قيادة الحزب كانت مزدوجة:؛ فالحاج امين الحسيني هى الرئيس الفعلي
للحزب والاب الروحي له؛ اما جمال الحسيني فهو الرئيس الاسمي والظاهريء وان المفتي كان
يرى من الانسب عدم ظهوره على المسرح السياسي, نظراً لمقامه الديني, بالرغم من نشاطه
السياسي وهو في سن الشباب حيث انتخب رئيساً للنادي العربي الذي كان مذبر الحركة الوطنية
حينذاك7*, ثم اشتراك المفتي في احداث نيسان (ابريل) ,١147١ واتهامه بتحويل المهرجانات
الدينية الى مظاهرات وطنية ؛وحضٍ المحتفلين على الثورة والعصيان مما جعل السلطات البريطانية
تحاول القبض عليه وتحكمه غيابياً مدة خمسة عشر عاماً!؛*), كما انه ساعد الثورة السورية في
العام ١576 حيث زود الثوار السوريين بالمال والسلاح؛ واصبحت القدس مركزاً لتوجيه الثورة
السورية!**.
ويرى آخرون ان الحزب العربي كان من اكثر الاحزاب السياسية اعتدالَا في منهجها””.
ويأخذ فريق ثالث على الحزب أنه, بالرغم من تعبئته وتنظيمه للشعب الفلسطيني وتنبيهه للاخطار
المحدقة به. وما ينتظره من محنء لم يحدد الخط العملي الذي يؤدي الى تحقيق الاماني الوطنية.
كما يأخذون عليه انه. بالرغم من ادراكه ضرورة مساعدة الدول العربية للوقوف امام الزحف
الاستعماري والصهيوني لم يعمل على تنظيم قواه مع القوى العربية التي كان بامكانها مساندة
الحركة الوطنية في فلسطين. حيث لم يظهر الاتصالات التي اجراها مع الاحزاب الوطنية الكائنة
في الوطن العربي. لتنسيق الجهود لمواجهة المعتدين, وعلى الاقل للتعاون الاقتصادي رغبة في
الحفاظ على الارض سس تسعربها!”*).
وهناك من.يرى ان الحزب العربي كان اكثر الاحزاب ب قوة وانتشاراً فهو عبارة عن حركة
شعبية؛ وهو ويضم المتصلبين الذين ساهموا في بداية الحركة الوطنية وفي الانتفاضات المتكررة
خاصة ثور 14177 -1579. ولم يقبلوا التساهل مع حكومة الانتداب او الحركة الصهيونية41".
وبالاجمال. فانه كان ينظر الى الحزب العربي على انه المنقذ من الوضع الذي يعاني منه
الشعب. وانه سدّ امام التحركات الاستعمارية والصهيونية؛ وذلك عن طريق نشاطاته المتنوعة
خاصة في قيادته للثورة الكبرى ,)١1579-1١9577( حيث كانت الآمال معلقة على قيادته بتحقيق
المطالب الوطنية551.
وخلاصة القول ان المفتي كان الاب الروحي للحزب العربي. وكانت للحزب آمال وطنية
وقومية واستقلالية. كما اهتم الحزب بالامور السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية؛ وقدم
المذكرات إلى حكومة الانتداب» واجرى اتصالات بالعالمين العربي والاسلامي حيث اعتبر بمثابة
حرزب الشهب. ١ ١
ولعل الظروف العامة التي احاطت بالحزب العربي تبرر بعض ما حصل من هفوات تتعلق
بتطبيق دستور الحزبء فيما يتعلق بالانتخابات او الاجتماعات الدورية أو بالناحية المالية.
وبالرغم من عدم ظهور تنسيقه مع الاحزاب العربية الوطنية لما يعود بالخير العميم على
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)