شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 64)
- المحتوى
-
ولم يكن يخلو بيت من المطاحن التى تدار باليد. وكانت كل عائلة تقوم بطحن ما يلزمها من حبوي
للاستهلاك المنزلي» وقد وجدت المطاحن التى تدار بقوة الماء الى جانب المطاحن الآلية التى كانت
توجد في المدن: فحتى العام 151, مثلاً. كان يوجد في مدينة يافا وحدها نحو ٠١ مطاحن آلية
بالاضافة الى خمس أخرى في غزة. وكانت هذه المطاحن تقوم باستخراج الدقيق, أما مطاحن يافا
والقدسء فقد كانت تحتوي على معامل تعمل على تحويل الدقيق الى مكرونة!*". |
ومن أشهر المطاحن التى كانت معروفة في فلسطين وقتذاك, مطاحن دولة في يافا لطحن
الدقيق» وشركة مطاحن شحادة عطا الله في يافا أيضاً1”".
وأما صناعة المشروبات الروحية (الخمور)؛ فقد أدخلها الى البلاد المهاجرون الصهيونيون
الذين سكنوا في مستوطنتي زخرون يعقوب وريشون - لي - زيون, وذلك على أثر الدعم الذي تلقوه
من البارون روتشيلد؛ وكانت النسبة الكبيرة من انتاجه تصدر إلى الخارج7*). وقد قام أهالي
فلسطين أيضاًء بتصنيع الخمور في مدينتي بيت لحم وبيت جالا؛ وبلغ عدد حائزي معاصر تقطير
الخمور في هاتين المدينتين العام 1515 نحو 06! نسمة7”. ومن أشهر مصانع الخمور العربية,
آنذاك» معمل نجمة الشرق لصاحبيه ساحوري وحنضل في بيت لحمء الذي كان يصنع العرق
.والكونياك والبراندي2").
أما صناعة السجائر والتنباك وزراعة التبغ. فقد كانت محتكرة لصالح شركة التبغ التركية
إبان العهد العثماني. لذا لم يقم الأهالي بزرع التبغ وتصنيع السجائر وقتذاك. وفي العام ١5971١
ألغي احتكار التبغ وسُمح بزراعته وبتصنيع السجائر وغيرهاء مما أدى الى انشاء شركة قرمان
وديك وسلطي المحدودة للسجائر في حيفاء برأسمال قدره ١6١ آلف جنيه فلسطينيء وشركة
السجائر والتبخ العربية المحدودة في الناصرة؛ برأسمال قدره ٠ ؟ ألف جذيه؛ وشركة بدور المحدودة
فٍ حيفاء برأسمال قدره 55 آلف جنية!؛*). الى جانب شركة الاتحاد العربي للسجائر والدخان
المحدودة في يافاء وكان رأسمالها مع الاحتياطي ٠٠١ الف جنيها*. 7
كما نلاحظ من الجدول رقم ؟” أيضاً, أن صناعات ما بعد الحرب أظهرت تفوق صناعة
الملبوسات وأدوات الزينة بنسبة 18,6 بالمئة, وحرفة التجارة وملحقاتها بنسبة 8,8 بالمئة» وصناعة
الماكولات والمشروبات والتبغ بنسبة 4 بالمئة. كما ظهرت صناعة المقالع؛ وقفرت صناعة القرميد
والحجارة والطين من 07 مصنعاً قبل الحرب, الى ١48 مصنعاً بعد الحرب. مما يشير الى ارتباطها
بزيادة الهجرة الصهيونية الى البلاد؛ ولتوفير المسكن والمأكل والملبس للمهاجرين الجدد.
أما من حيث أعداد الأشخاص المستخدمين فقد احتلت صناعة المأكولات والمشروبات
والتبغ الدرجة الأولىء ويلغت نسبة العاملين فيها 7١,5 بالمثة من مجموع الأشخاص
المستخدمين. ثم تلتها صناعة الكيماويات والصناعات المتعلقة بها فبلغت نسبه العاملين فيها
617 بالمئة, تليها صناعة الملابس وأدوات الزينة ونسبتها ١7,17 بالمئة. واحتلت صناغة
المنسوجات الدرجة الرابعة بنسبة ”,8 بالمئة» وصناعة الأدوات المعدنية النسبة نفسها. كما
جاءت صناعة المنتجات الخشبية في الدرجة الخامسة وبلغت نسبتها 7,٠ بالمئة. وتعد هذه
الصناعات من أهم الصناعات الفلسطينية آتذاك» وكانت تشكل ما يوازي 85 بالمئة من مجمواع
عدد المحلات الصناعية» ويلغت نسبة العاملين فيها نحو 8" بالمئة من مجموع عدد الأشخاص
العاملين في الصناعة حينذاك.
وبالنسبة لرؤوس الأموال المستثمرة» احتلت الصناعات الغذائية والتبغ مكان الصدارة,
ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39377 (2 views)