شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 66)
المحتوى
المحلات متوسطة الحجمء أي يتراوح راس المال المستثمر فيها من ‎٠٠٠٠١ - ٠٠٠١1‏ جنيه
فلسطيني. و 8” محلاً» أو ‎٠.7‏ بالمئة يمكن اعتبارها من المعامل الكبيرة التى يزيد رأس المال
المستثمر في كل منها عن ‎٠٠٠٠١‏ جنيه فلسطيني8.
بقي أن نشير الى أن عرب فلسطين قد امتلكوا من الصناعات القائمة في البلاد قبل الحرب
العالمية الأولىء ما يواذي 5/ بالمئة؛ أوما يعادل 550 محلا من مجموع المحلات البالغ عددها
1؟5,ء وأما نصيبهم من المحلات الصناعية التى أقيمت بعد الحرب» فقد كان نحو ‎١117‏ محلا .
ويذلك أصبح مجموع المحلات الصناعية المملوكة لعرب فلسطين حتى العام 1974 نحو 7994
محلاٌ» أوما نسبته 10 بالمئة من مجموع المحلات الصناعية آنذاك» البالغة ‎١5٠0‏ محلات651,
أتضح مما تقدم أن الحرف والصناعات العربية في فلسطين قد زاد عددها من 570 محل
الى 94؟؟ محل العام ‎١5155‏ أي بزيادة قدرها ‎١57/7‏ محلا صناعياً: وبنسية ‎١68,47‏ بالمئة
عما كانت عليه قبل الحرب العالمية الأولى.
الا ان الصناعة العربية لم تستمر في تقدمهاء بسبب العراقيل التى وضعتها حكومة
الانتداب في طريقهاء والتى سنشير اليها فيما بعدء من ناحية ؛ ومن ناحية أخرى, الوضع السياسي
القلق الذي ساد البلاد. وقتذاك؛ تبعاً للعلاقات المتؤترة بين آهل البلاد الأصليين والمهاجرين
اليهود الذين وفدوا عليهم؛ ورأى فيهم عرب فلسطين تهديداً لوطنهم وأرواحهم وأموالهم. وقد ظهر
هذا التهديد واضحا من خلال حوادث البراق» التى وقعت في آب (أغسطس) العام 60115959
واتخذت الحكومة البريطانية ابانها موقفاً منحازاً لصالح المهاجرين اليهود!''). حيث أرسلت
سفينة حربية وحاملة طائرات ومدمرتين حربيتين الى فلسطين!"), اشترك من عليها من جنود في
حماية المستوطنات الصهيونية في البلاد, كما قامت الطائرات البريطانية باحدى عشرة غارة ضد
أهل فلسطينء تساقط خلالها العديد من القتلى العرب. حسب ما صرح به وزير المستعمرات
البريطانية آنذاك المستر ألن60ل0”18.
لقد كشفت حوادث البراق سالفة الذكر عن طبيعية العلاقات الترابطية بين الصهيونيين
وحكومة الانتداب, ووقوف الاخيرة الى جانبهم بدون وجل ورأى آهل فلسطين فيها انذاراً لهم.
يهددهم في مصالحهم ويخوفهم على مستقبلهم!؛", لذا كان أحجامهم عن المغامرة بأموالهم في
ميدان الصناعة؛ حيث الاستمثار طويل الأمد. ورؤوس الاموال الثابتة. التى يصعب التصرف
السريع فيها. ومما أكد مخاوف اهل فلسطين, هذه. تجدد الحوادث في تشرين الأول (اكتوبر) من
العام 577١؛‏ بسبب زيادة الهجرة الصهيونية الى البلاد, وانفجار الموقف أثناء الثورة الفلسطينية
الكبرى (1574-1553) التى بدأت باضراب عام دعت اليه لجنة القدس القومية, وعم جميع
أنحاء البلاد واستجابت له معظم فئات الشعب العربي في فلسطين, ابتداء من ‎"١‏ نيسان (ابريل)
71 :؛, وعلق في ‎١١‏ تشرين الأول (اكتوبر) من العام نفسه). وتوقفت حركتا الاستيراد
والتصدير خلال الاضراب عبر ميناءي حيفا ويافا. وهما ميناء! فلسطين الرئيسيان وقتذ اك620,
وفي خضم هذه الأحداث السياسية» سارت الصناعة العربية في فلسطين بخطى وئيدة:
وخاصة صناعة الصابون النابلسي التي اشتهرت بها مدينة نابلس, وغزا انتاجها الأسواق
العربية المجاورة. كمصر وسورياء وبلغ ما صدر منه الى سوريا العام 1974 نحو 547 طناً بلغت
قيمتها وقتذاك ‎85١15‏ ليرة سورية, زاد الى ‎١١١5‏ أطنان العام 1914 بقيمة قدرها ‎١١9-0515‏
‏ليرة سورية"6.
50
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed