شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 119)
- المحتوى
-
وعقب التوقيع على الاتفاق, اوضح ياسر عرفات: في
له لدى مغادرته مطار عمان, طبيعة الاتفاق بين
المنظمة والاردنء فقال: «ان الاتفاق هو تتويج للمسيرة
الطويلة التى بدأناها مع الاخوة في الاردن: والتي
رعاها جلالة الملك حسين بجهده ووجدانه: والتي
اتفقنا على السير فيها معا وسوياء والتي اكدتها
ودعمتها اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني
الاخيرة في عمان. انني, وباعتزاز, اعتبر هذا اليوم
تاريخياء لانه سيدفع.؛ بقوة, المسيرة الاردنية -
الفلسطينية والمسيرة العربية ككل في مواجهة العدو
ومخططاته الخطيرة. إننا سننطلق بالتحرك الاردني -
الفلسطيني المشترك على اساس الشرعية الدولية التي
تمثلها قرارات الامم المتحدة» والتي تنص بوضوح على
الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, كطرف اساسي
بممظه الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية,
الى جانب الدول الاعضاء دائمة العضوية في مجلس
الامن والدول المعنية, وننطلق في دعوتنا الى المؤتمر
الدولي للسلام من خلال موافقة عربية جماعية على
انعقاد هذا المؤتمر (فلسطين الثورة, العدد 5145,
كحركم ممكلم.
ورغم ان بنود الاتفاق لم تعلن بعد التوقيع عليه
مباشرة, الا ان ردود القعل عليه. من جانب المنظمات
الفلسطينية, اتسمت بالحدة والنقد الشديدين. وف
دمشقء نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
بالاتفاق» و قالت: «انه يعكس, بلا شك؛ مدى ايغال
اليسين المنحرف في خطواته التفريطية واصراره على
المضي, قدماء في نهجه التدمير الانقسامي» خصوصا
انه جاء بعدما اعلن الملك حسين, مرارا؛ انه يرفض اي
تحرك اردني فلسطيني مشترك الا اذا كان قائما على
اساس مبادرته (الخهال, +١/؟/ .)١548
اما الناطق بلسان منظمة (الصاعقة). فرحان ابو
الهيجاء. فقد اعتبر الاتفاق الاردني الفلسطيني
«بداية تحرك وهجوم رجعي لضرب القوى الوطنية
والتقدمية, وعلى رأسها سوريا التي تتصدى بحزم
للمؤامرات الاميركية - الصهيونية؛ وهو بداية مؤامرة
جديدة لكامب ديفيد والحكم الذاتي عبر بوابة النظام
الاردني» (المصدر نفسه) .
وقالت جبهة النضال الشعبي: «ان الاتفاق يشكل
خطرا كبيراء ليس على قضية فلسطين وحدهاء وانما
على النضال العربي بأسره». واعتبرته خرقا للميثاق
الوطني الفلسطيتي ولقرارات المجالس الوطنية
الفلسطينية (السفير, بيروت, 1545/9/١
تصريح
وف بيان للجهة الشعبية القيادة العامة» جاء ان
اتفاق عمان وضع منظمة التحرير تحت الوصاية
الهاشمية, والغى كونها الممثل الشرعي والوحيد
للشعب الفلسطيثي؛ كما انه محاولة لانهاء الكفاح
المسلح ولانهاء الثورة الفلسطينية. وقد دعا البيان
الفصائل كافة الى تجاوز خلافاتها الثانوية لمواجهة
الاخطار الناجمة عن الاتفاق والدعوة بالحاح؛ الى
قيام جبهة الانقاذ الوطنيء لانقاذ منظمة التحرير من
نهج الاستسلام والعمل على اسقاطه (الشورة,
دمشق, .)19585/7/1١6
اما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينء فقد عقد
امينها العام المساعد؛ ياسر عبد ريه مؤتمرا صحفيا
في دمشقء قال فيه أن الجبهة تمكنت من الحصول على
نص اتفاق عمان - وهو النص المشار اليه في هذا
التقرير - من بعض القادة الفلسطينيين. وصف عبد
ربه الاتفاق بانه «صيغة مكشوفة للحل الاميركي
لقضية الشرق الاوسط وعنى قاعدة قرار مجلس الامن
الدولي *5؟؛ وانه يلتقي, في نقاطه الجوهرية, مع
مشروع الرئيس الاميركي رونالد ريفان؛ ويلفي
الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيتية في اقامة دولته
المستقلة, ويعطي الاردن صفة الشرييك الاساني
والدور الاول للتفاوض باسم منظمة التحرير
الفلسطينية». وقال عبد ربه: «اننا لن نسمح لهذا
الاتفاق بان يمر. والشعب الفلس.طيني هو الذي
سيسقط هذا الاتفاق. (الوطن. الكسويت:
ل
واكد عبد الفتاح غانم الذي يوقع بياناته باسم امين
سر اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية: «ان
الاتضاق يمشل تعديا صارخا على حقوق الشعب
الفلنسطيني لمصادرة ارادته الوطنية المستقلة في
الكفاح ضد العدو, وانه حلقة من السيناريو الاميركي
في المتطقة العربية والقصل ما قبل الاخير, في اتفاقي
كامب ديفيد» (النهار. 5١1/؟/ .:)١1586
وردا على الاتفاق الاردني - الفلسطيني» اعلنت
مجموعتان منشقتان عن حركة (فتح)؛ هما «فتح -
المجلس الثوريء وحركة «الانتفاضة». انهما «شكلتا
قيادة مشتركة لاسقاط الاتفاق الاردني الفلسطيني»
وقيادة ياسر عرفات» (وكالة الصحافة الفرنسية.
دمشق. 5/1؟/1546).
وفي عمانء, ايد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية. محمد ملحم, الاتفاق الاردني -
الفلسطيني وقال: «انه يستند الى مقررات الدورة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6621 (5 views)