شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 136)
- المحتوى
-
يرسم بداية الطريق لحل شامل وعادل لنزاع المنطقة,
واصرار الادارة الاميركية على المضي قدماً في سياسة
الاستفراد زاملاء الاستسلام على العرب. واذا كان
هذا جانباً من المسألة, فين الجانب الآخر هو ان
التيرات التي شهدتها المنطقة في اعقاب الغزى
الاسرائيي للبنان. صيف العام 1547 والدور
السوفياتي الفاعل في هذه الاحداث, أظهرء مرة
اخرى, مصداقية ما عبر عنه الاتحاد السوفياتي
باستمرار من أن اي حل شامل وعادل حقاً للصراع
العربي - الاسرائيي لن يكتب له النجاح بدون مشاركة
الاتحاد السوفياتي. واذا كانت الولايات المتحدة قد
اقتربت قليلاً من هذه المسألة بمجرد انعقاد اجتماع
فييناء فانها ماتزال بعيدة عما يعتبر, بحقء بداية جدية
لحل ازمة المنطقة؛ اي من خلال مؤتمر دولي تشارك فيه
الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي
والاطراف المعنية في المنطقة؛ بما فيها منظمة التحرير
الفلسطينية وعلى قدم المساواة مع الاطراف الاخرى.
زيارة الملك فهد الى واشنطن
قام الملك فهد. ملك العربية السعودية بزيارة الى
واشنطن في النصف الاول من شباط (فبراير) الماضي,
التقى خلالها بالرئيس الاميركي رونالد ريغان وعدداً
من معاونيه, كما التقى مع رؤساء سابقين ومسؤولين
في ادارات سايقة. وقد تناولت المحادثات مسألتين
رئيسيتين: الصراع العربي الاسرائيلي وتطوراته,
والعلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى حرب
الخليج وموضوع افغانستان. وذكرت انياء صحفية
عديدة أن الملك فهد سعى لدى واشنطن كي تنشط
دورها وتتقدم بمبادرة جديدة لحل ازمة المنطقة؛ وذلك
من وجهة نظر تقسول: ان الوقت قد حان لمثل هذه
المبادرة. نظراً لتحركاث «المعتدلين» العرب الاخيرة
ولأن هؤلاء «المعتدلين» لم يعودوا قادرين على تحمل
وضع «الجمود» الذي تشهده المنطقة. وقد اوضحت
التصريحات والتعليقات والخطب التي صدرت عن
الجانب الاميركي اثناء زيارة الملك فهد مواقف ادارة
ريغان تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق
الاوسط والدور السعودي فيها. كما اظهر البيان
الختامي المسافة الكبيرة التي مازالت تباعد بين
الموقفين.
استبقت ادارة ريغان الزيارة بتصريح لمسؤول
اميركي رفيع المستوى ذكر فيه انه اذا كان املك قهد
1١6
ومرافقوه يتوقعون «مبادرة اميركية شجاعة. فسوف
يصابون بالخيبة؛ غير انه اضاف «اننى اعتقد انه
سيكون باستطاعتنا ان نضمن للسع
سنكون فعالين اكثر وان تلعب الدور الذي يرغبون في
رؤيتنا نلعيه, ولكن» فقط, بشرط الحصول على تعهد من
الجانب العربي باجراء مقاوضات مياشرة مع
أسرائيل»؛ وقال ان الرئيس ريقان سيطلب من الملك
فهدء خلال محادثاتهماء مثل هذا التعهد. واخبر
المسؤول الاميركي الصحافيين ان الولايات المتحدة
ترغب في «دعم سعودي لجهود السلام التي يبذلها
الملك حسين» وربماء ايضاً. في بعض الضغط على
منظمة التحرير الفلسطينية للتكيف مع الملك حسين».
واضاف: «المهم أن تؤيد الدول العربية المعتدلة جهود
حسين للحصول على تفويض بالتفاوض مع اسرائيل»
(السفير. /5/1١ 1580. نقلاً عن أ.بء ورويتر).
وتأكدت هذه الرغبة الاميركية في الكلمة الترحيبية
التي القاها الرئيس ريغان امام ضيفه السعودي؛ حين
دعاة الى استخدام «تقوذه الكبيره من اجل بدء
مفاوضات مباشرة بين الدول العربية واسرائيل. واكد
ريفان على امكانية قيام حل بناء على القرار 5145
«لضمان سلامة وامن اسرائيل وجيرانها وضمان
حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.. ولوحظ أن الملك
فهد لم يأت على ذكر منظمة التحرير الفلسطينية في
كلمته (القبس, 0586/9/1١
وبعد الاجتماع الثاني غير المتوقع بين ريغان وفهد.
صرح لاري سبيكسء الناطق باسم البيت الابيض»
بأن الولايات المتحدة «لم تبدل موقفها من التصور
المطروح» لحل أزمة الشرق الاوسطه وقال أن واشنطن
«تؤيد مشاركة جميع الاطراف». وبعد ان وصف الدور
السعودي في الشرق الايسط بأنه «قيادي»؛ قال
سبيكس: «انهم [اي السعوديين] كلما شاركوا في
عملية البحث عن السلام» كان ذلك مساعد اً» (النهار,
ممم
كما اكد جورج شولتسء وزير الخارجية؛ في كلمته
الترحيبية بالملك فهد. على التصور الاميركي عندما قال
أن «هناك طريقاً واحداً» الى السلام في الشرق الاوسط
هو «مفاوضات مباشرة بين اسرائيل وجيراتها العرب,
ترتكز على صيغة الاراضي في مقابل السلام التي يقوم
عليها القرار 557 (المصدر نفسه) .
وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز.. اكد
الرئيس ريفان التزامه المبادرة التي اطلقها في الاول
من ايلول (سبتمير) 15/87: وشدد على اقتناعه بانه لا
ديين اننا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4154 (7 views)