شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 153)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 153)
- المحتوى
-
«لقد نسي أيبن إن معظم الشروط [للتفاوض مع العرب»
ومن بينها عدم التفاوض مع ممثلين عن م.ت.ف.] قد
صيغت من قبله خلال السنوات العشر التي تلت حرب
هارتس,
الايام الستة,
ره ١54 ).
اما الوزير عيزر وايز
(دان مرغليت,
بقوله: «ان من يعرف المصريين مثلي يدرك ان هذا مسار
كبيرء وليس مناورة... ومن المناسب ان يبارك رئيس
الحكومة مبادرة الرئيس مبارك؛ التي يمكن مقارنتها
بمبادرة السادات للسلام» (يديعوت احرونوت:
اكلم
كذلك, وجه ١١ نائبا من كتلة المعراخ في الكنيست
رسالة الى رئيس الحكومة الاسرائيلية وا ى رئيس الكتلة
في الكنيست يعريون فيها عن تأييدهم لمبادرة الرئيس
مبارك ويطالبون باجراء نقاش عاجل حولها (هارتس.
1 5/ 1986). اما حركة «السلام الآن», فقد بعثت
بيرقية الى رئيس الحكومة اوضحت فيها ان اكثرية
الجمهور الاسرائيلي تؤيد مبادرة مبارك. وحذرت
الحركة من اية تحركات قد يقوم بها غلاة المستوطنين
الاسرائيليين في الضفة الغربية ضد هذه المبادرة,
موضحة انها في مثل هذه الحالة ستضطر الى عقد
اجتماعات احتجاج جماهيرية في كافة انحاء اسرائيل
(عل همشمار. .)1940/5/١ وطلبت حركة حقوق
المواطن (راتس)» ايضاء التعامل بايجابية مع مبادرة
مبارك (المصدر نفسه. 1585/5/56).
أما على صعيد المتحدثين باسم الليكوب, فقد كانت
المواقف, كما اشرناء مختلفة. فقد هاجم زعيم الليكود
ونائب رئيس الحكومة الاسرائيلية موشى شامير
الاقتراحات المصرية بعنف؛ موضحا انه ليست هنالك
ضرورة لاتخاذ قرار بشأن «مأ يسمى مبادرة مبارك»,
لان هذه دعاية وليس سلاما (عل همشمارء
46/58 1940/8/4). والهدف منها ليس
اجراء مفاؤضات مع اسرائيل بل اقامة اتصالات بين
الولايات المتحدة ومنظمة التحرير الفلسطينية
(المصدر نفسه). اما الوزير الليكودي الآخر. دافيد
ليفيء فقد وصف الاقتراحات المصرية بانها «كمين»,
ودعا الى رفضها والاجابة عليها بتقوية الاستيطان
الصهيوني في الضفة الفربية (هارتس.
ال ةا كذلكء اعرب وزير ليكودي آخر, هو
موشى آرنس. وزيس الدفاع سابقاء عن معارضته
للمقترحات المصرية واقترح العمل على اساس «السلام
١ دك
مقابل السلام؛ لا «السلام مقابل الارض» (عل
همشمار. ١/؟1585/1). وكان آرنس واحدا من
الوزراء الاسرائيليين الاريعة (مع بيريس ورابين
ووايزمان) الذين التقوا المبعوث المصري. الدكتور
اسامة الباز. مستشار الرئيس مبارك الذي قدم الى
اسرائيل. سراء لشرح ابعاد المبادرة المصرية لزعمائها.
وقد قام آرنس, بعد ذلك اللقاء ببضعة ايام؛ بكشف
تفاصيل مضمونه, رغم طلب الحكومة المصرية الابقاء
على ذلك طي الكتمان, لاعضاء كتلة الليكود في
الكنيست؛ مما اثار غضب وأيزمان: قوصف ذلك
التصرف بانه «زعرنة سياسية» (راجع مقابلة آرنس مع
يديعوت احرونوت. 4/؟/15845).
ووصف النائب مردخاي بار اون موقف الليكوب
عامة من هذه التطورات : «أنه بيثئما رأى انور
السادات وجيمي كارتر في اتفاقات كامب ديفيد فتخة
مسار مستمر في توسيع اطار السلام وتطبيقه بشأن
دول عربية اخرىء: وخصوصا فيما يتعلق
بالفلسطيذيينء اعتبر بيغن [ومعه الليكوب] الاتفاقات
بمثابة نهاية مرحلة: يغلق معها المسار باتفاق منفصل
مع مصر وحدهاء ويترك لاسرائيل يدا حرة لصد اية
مبادرة لتوسيع السلام نحى حدود أسرائيل الشرقية
والشمالية» (من مقال في عل همشمار.
ه/؟/ 586 ولذلك, فان شامير وآرنس يتمسكان
بهذه الاتفاقات؛ وفق مفهوميهما لهاء مع انهما كانا من
بين القلائل الذين صوبّوا ضدها في الكنيست, في
حينه. واضاف معلق آخر: «ينبغي ان لا نقع في اوهام:
ان المعارضة لكل مفاوضات اساسها القرار 2545
لدى شركاء المعراخ [في الحكومة, اي الليكود] هي
عميقة وجدية: رغم كل التصريحات. والتطلع لتخريب
اية محاولة لبداية المفاوضات عميق كعمق جدية
الاقتراحات [السلمية] نفسهاء (اهود طوليدانى,
هارتس ؟/؟/ 1945). واضاف ثالثء ملقياً ابعاداً
اخرى على موقف الليكود, بقوله: «يمكن الاستنتاج من
عناد شامير وآرنس للبقاء في لبنان ان استنتاجهما هو
ان الحرب كانت خطأ من ناحية المكان فقط - فبدلا من
إن تكون في لبنان» كان ينيفي ان تكون في الاردن»
وذلك لاسقاط الملك حسين وتحويل مملكته الى جمهورية
فلسطينية... بل يمكن ان نخشى من ان [قيادة
الليكود] تعلمت درساً آخر من حرب لبنان» وهى ان
سوريا ليست عدواء بل حليفا في التطلعات الخطيرة
لافشال كل محاولة لاقامة كونفدرالية بين حسين
وعرفات. ويدلا من شن حرب غير حميدة على سورياء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)