شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 156)
- المحتوى
-
المختلفة؛ لا تزال تعتبره معادلة تقدم المرونة المطلوبة».
وفي الصدد نفسه. اوضح, ايضاء كبير معلقي
«هفاآرتس» زر عدكم فولص بقوله: «ان من
يعتقد أن اسرائيل سكُتقَد مع فشل مبادرة مبارك ليس
الا مخطئًا. وحتى اذا فشلت هذه المبادرة الآن فانها
ستجذدد في موعد لاحق. ان مصر 'مهتمة'
بالفلسطينيين. وهي لن تتوقف عن التعاطي مع هذه
المشكلة». واضاف آخر ان موقف مصر من القضية
الفلسطينية: ومن القضايا العربية الاخرى الراهنة,
نابع من رغبتها في العودة الى العالم العربي. «ومن يريد
ان يعمل في المجال العربي, كما يسعى حسين ومبارك»
لا يستطيع التنصل من ضرورة العمل على حل عادل,
وفق مفهومهم. للقضية الفلسطينية؛ (اهود طرليد ان
هآرتس, /5/ 1580). ولذلك «لا ينبغي الافتراض
بان المساعي للوصول الى مفاوضات حول مستقبل
المناطق المحتلة وتسوية ما للقضية الفلسطينية سوف
تشطب من على جدول الاعمال الاقليمي والدولي...
والتقدير هو انه لا يمكن الوصول الى تسوية نهائية
بدون موافقة م.ت.ف.» (دوريت غيفن: عل همشمار,
66 واوضمح احدهم انه لا بد من
الاعتراف, ولو ضمناء بان المشاركين في المفاوضات
باسم الفلسطينيين ينبغي أن يكونوا مقبولين لدى
التيار المركزي في م.ت.ف.» (اريئيل غيناي, يديعوت
احرونوت. .)1945/5/١ واوضحت بعض المصادر
الاسرائيلية ان الدكتور اسامة الباز اقترح على بيريس
صيغة لاختيار الممثلين الفلسطينيين في المحادثات
المقترحة, مفادها ان يكون لكل من اسرائيل وم.ت .ف.
حق الفيتو على تسمية اولئك الممثين (عل همشمار.
1/١ ).
وف هذا الاطار. راحت بعض الدوائر الاسرائيلية
وغيرها من العرب في المناطق المحتلة تقوم «بتشكيل»
الوفد الفلسطيني للمفاوضات المقترحة. وذكرت
صحيفة «يديعوت احرونوت» (/0/91/ 19488) ان
هذا الوفد قد يضم اشخاصا من امثال الدكتور ادوارد
سعيد والدكتور هشام شرابي ووليد الخالدي وانور
الخطيب وانور نسيبه ورشاد الشوا وحكمت المصري
والياس فريج وحلمي حنون ومصطفى النتشه. وعلق
احدهم على هذه «التشكيلات» بقوله: «أن الانشقاق
داخل م.ت.ف. الذي اصبعح حقيقة واقعة ورسمية؛ لم
يمس تقريبا بالاكثرية الكبيرة التي تؤيد عرفات في
المناطق المحتلة... فياسر عرفات لا يال رمز وعلم
النضال الفلسطيني في المناطق» (يهودا ليطاني»
1١
هارتس. ١/؟/1546).
وعلى صعيد آخر, اندت بعض الدوائر الاسرائيلية
رأيها في ان مساعي الرئيس مبارك لدى الولايات
المتحدة قد باءت بالفشلء وذلك استنادا الى ردود
الفعل الاولية الاميركية على الاقتراحات المصرية.
واعربت اكثر من جهة اسرائيلية عن رأيها بان
الاميركيين قد اكتوو! بنار الصراع في الشرق الاوسطء
ولا نية لديهم «للقفز الى الماء البارد» مرة أخرى. غير
انه لم تمر الا فترة قصيرة حتى تغير هذا التقدير, وراح
احد المراسلين الاسرائيليين في واشنطن يصف الموقف
الاميكي الجديد بقوله: «لقد وصف ريتشارد مورقي,
مثلاء الاتفاق [الاردني - الفلسطيني] بانه 'التطور
الاكثرة اثارة للاهتمام في الشرق الاوسط منذ زيارة
السادات للقدس' ؛ وبذلك اضفى على الاتفاق اهمية
سياسية. والآن توقفوا عن التساؤل فيما اذا كان
الاتفاق قائماء واضحا او مبهماء يل “كيف ننطلق من
هنا' . لقد تحول الاتفاق الى جزء لا يتجزأ من المسار
الجديدء باعتباره شيئا مفروغا منه. وكل ذلك حدث
خلال شهر واحد فقط... وحتى الآن؛ لا يدور الحديث
حول مقاوضات, بل حوار. وفي البدء, اتخذ الامييكيون
موقفا وقرروا: 'فقط مفاوضات مباشرة بين الاطراف
ولا تورط اميركي قبل ذلك' . ولكنهم بعد ذلك اضافوا:
"اننا على استعداد لتجديد مبادرتنا والتدخل اذا طلب
الاطراف ذلك وإذا شعرنا ان هنالك استعدادا لديهم*
ثم اكملوا: 'لن نغلق الباب. فاذا شاء وقد اردني -
فلسطيني ان يقابلناء فلن نعارض تبادل الآراء
والافكار معه' . واخيرا: 'ينبغي ان ندرس كيف يمكن
أن يساهم لقاء كهذا في دفعنا نحو مفاوضات
مباشرة" . وهذا التطور ايضا تم خلال اقل من شهر»
(تسفي برئيل. هآرتس. ١١/؟/15186).
وفي ضوء هذه التطورات كافة؛ راحت بعض الدوائر
الاسرائيلية تبدي قلقها من قدرة الحكومة الاسرائيلية
الحالية: وهي حكومة «الوحدة الوطنية» التي تضم
كافة القوى السياسية الرئيسية في اسرائيل. على
التعاطي مع الاوضاع المستجدة. فقد اوضع احد
المعقلين الاسرائيليين, مثلاء انه حتى لو سار كل شيء
على ما يرام» «فالسؤال الاساسي لا يزال في مكانه: هل
نضجت أسرائيل من حيث شروطها السياسية و/ أوهل
هناك, حالياء قيادة ملائمة تستطيع ان تحرر الدولة
من تلك الحدبة المعروفة باسم الضفة الغربية؟ من
الناحية النظرية: مبادرة مبارك هي من اجمل ما يكون
كبداية. ولكن من ناحية المضمون, الامكانيات لشق - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)