شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 190)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 190)
- المحتوى
-
الحركةالوطنية الفلسطينية
وعلاقاتهاببريطانيا
1١151559-5
فيصل حوراني
مع نهاية العقد الثاني وبداية العقد الثالث من هذا القرن, اخذ شمل الحركة العربية
القومية؛ الذي سبق ان التأم حول مطلب الاستقلال من الامبراطورية العثمانية؛ بالتمزق. وقد
تشتت هذا الشمل بينما راح الحلفاء الغربيون: المنتصرون في الحرب العالمية الاولىء يقتسمون
البلد ان العربية» وقبع الشريف حسين بن علي, الذي صار ملكا بمبايعة انصاره له والذي كان على
رأس قيادة هذه الحركة؛ في مكة وهى يتمسك بالوعود التي سبق ان اعطتها له بريطانياء دون ان
يأمل, حقيقة, بتنفيذها. واقام ابنه الامير فيصل مملكة عربية في دمشق التفّ حولها الفرقاء
القوميون من اقطار سوريا الطبيعية وبضمنهم الفلسطينيون. وكان فيصل هذا أقل استعدادا
من ابيه لمعاندة البريطانيين المنتصرين فمال الى مسايرتهم. حتى انه بدل حكومته الاولى بحكومة
ثانية لم يكن من بين اعضائها سعيد الحسيني, الفلسطيني الذي كان وزيرا للخارجية في الحكومة
الاولى. ويقول السوري يوسف الحكيم, الوزير في الحكومتين. معقبا على تنحية الحسيني
«استنتج ذوى النظر الدقيق ان [ذلك] ملحوظ فيه عدم اثارة بريطانيا العظمى»("). وذلك لان
بريطانيا التي ساعدت على تحير البلاد العربية المشرقية من الحكم العثماني, قد هيات مصائر
مختلفة لكل واحد من هذه البلاد . وقد بقي عرش فيصل في دمشق الى ان هدمته الحراب الفرنسية
التي احتلت لبنان وسوريا. وتجول فيصل ف البلاد باحثا عن مملكة جديدة: الى ان اعطي عرش
بغداد, بعد ان قدم أهمّ تنازلاته بالتخلي, رسمياء عن وحدة بلدان سوريا الطبيعية وقبل الحماية
البريطانية للعراق.
وتشكلت؛ بمساعدة بريطانيا الكاملة؛ امارة في شرق الاردن, ترأسها الابن الآخر للحسين
بن عليء وهى الامير عبد الله. وفصل لبنان عن سوريا واخضع كلاهما للانتداب الفرنمي. ووقع
الحجاز, الذي لم تحتله قوات الحلفاء, فريسة الحزازات والصراعات القبلية التي انتهت, بمعونة
شيو فلسطيزية , العدد ١45 -!16, ايا / حزيران (مايو / يونيو) 19440
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)