شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 203)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 203)
- المحتوى
-
الاسباب.
ويقدم تقرير «سمبسون», احد رؤساء اللجان التي امت البلاد بعد هبة البراق في 21519
وصفا لتردي الأوضاع الاقتصادية بين العرب: فيشير الى ان البطالة «اصبحت بين العرب؛ في
الوقت الحاضر, من المظاهر الخطرة في حياة البلاد الاقتصادية؛ وان هناك عددا كبيرا من العرب
بغير عملء وان ذلك افضى الى انخفاض جل في مستوى المعيشة بين طبقة العمال منهم». كما يشير
تقرير سميسون الى ان 55,4/ من الفلاحين العرب صاروا بدون ارض ٠ ودان حالة الفلاح
العربي قلما تحسنت عن حالته في عهد الحكومة العثمانية» وذلك, وفق سمبسونء ناجم عن انه
«لم تتبع سياسة مقررة لتحسين الاراضي التي يملكها العرب تحسينا زراعيا يساعدهم على رفع
مستوى معيشتهم». ويبين التقرير ان عدد العرب زاد بسرعة فائقة «في الوقت الذي نقصت فيه
الاراضي الميسورة لاعاشتهم بنحو مليون دوزم انتقلت الى ايدي اليهود». ويضع سمبسون يده
على سبب آخر للافقار. يتصل بالعمل العبريء فيقول: «ان كل دونم من الارض بيع لليهود لاايكون
خسارة للعرب فحسب, بل خسارة لعملهم فيه ايضاء"".
ونا ارادت الحكومة البريطانية, تحث ضغط ما كشفت عنه هبة البراق من تراكم لعوامل
الثورة ان تهدىء الخواطر العربية اعلنت في الكتاب الابيض لسنة 150. «ان الوقت قد حان
للسير في مسآلة منح فلسطين درجة من الحكم الذاتي» تلك المسألة الهامة لمصلحة جميع السكان,
بدون اي تأخين. الا ان الحكومة رهنت هذا الحكم الذاتي الموعود «بما يتلاءم مع صك
الانتداب». ثم جعلت هدفه «تمكين العربء الذين ليس لديهم الان وسائل بستورية؛ من وضع
ارائهم حول الامور الاجتماعية والاقتصادية امام الحكومة؛ ومن الاشتراك؛ ايضاء في البحث
والتداول فيها»"). وهذا يعنى ان بريطانياء حتى حين ارادت استرضاء الجمهون الساخط:
عرضت دورا استشاريا للممثلين العرب» وجعلت هذا الدور مقصورا على الامور الاجتماعية
والاقتصادية فلا يمس الامور السياسية ولا يتعارض مع التزام بريطانيا بتحقيق الوطن القومي
اليهودي: كما نص عليه صك الانتداب.
ثم قدم خبراء بريطانيون» عينتهم الحكومة؛ اقتراحات تتضمن بعض الاستجابة للمطالب
العربية بما يتصل بتعديل انظمة الضضرائب والمساهمة العربية في الادارة» الا ان هذه الاقتراحات
لم تأخذ طريقها الى التنفيذء وذلك لسبب قوة المعارضة الصهيونية لها من جهة. وبسيب التمسك
البريطاني بتأييد المشروع الصهيونيء من الجهة الاخرى.
وفي اجواء كهذه, تأسس. حزب الاستقلال ممثلا للقطاع من الوطنيين الاشدّ استعدادا
لمعاداة بريطانياء واعلن الحزب في اواخر 1577, أن الفلسطينيين «يعتيرون الحكم الاستعماري
القائم في البلاد باطلا لا يستند الا على القوة؛ ويؤكدون رفضهم الانتداب ووعد بلفور وتمسكهم
بحقهم الطبيعي في الحرية والاستقلال... ويعاهدون على الجهاد المستمر في حفظ الكرامة العربية
والدفاع عن هذه البلاد المقدسة... ويلفتون نظر العالم العربي والاسلامي الى المؤامرة الفظيعة
التى اتفق المستعمرون والصهيونيون عليها ضد اهل هذه البلاد العربية»9".
وهكذاء فضلا عن توالي الدعوات لمواجهة بريطانيا ومقاطعتهاء الحذ الجمهور العربي يبحث
عن السلاح من مختلف المصادر المتاحة؛ بما في ذلك مصادر بريطانية جعلت تبيع السلاح لعرب»
لسبب او أآخر. اما قيادة الحركة الوطنية؛ فانها مع تشددها في رفض المشروع الصهيوني؛ وكل
ما يتصل به لعبت ازاء الغليان الشعبي دور صمام الامان في واقع الامر.
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)