شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 213)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 213)
- المحتوى
-
نزوح حوالي ٠٠٠١ مستوطن27 . ان ازمة صواريخ سام كشفت مشكلات العمل ضمن سقف
سياسي محدد مسيقاء بينما أبرزت حرب تموز (يوليى) ضرورة اللجوء الى العمل العسكري البري
من اجل حسم الموضوع؛ وخاصة ان الضربة الصدامية المتمثلة في قصف مقر قيادة م.ت .ف. في
حي الفاكهاني في بيروت لم تجعل القصف قادراً على الحلول محل العمل العسكري البري لكسر
الارادة السياسية للمنظمة.
امتحان الحرب عام 1447
قدمت حرب 19187 في لبنان الاستعراض الرئيسي الاول لما يقدر الجيش الاسرائيلي
«المحسّن» على ان يفعله؛ إذ اظهرت المواجهتان الفلسطينية الاسرائيلية والسورية - الاسرائيلية
قدرات الاسلحة المعقدة والمتقدمة التي تتمتع بدعم معدات اسناد متقدمة تكنولوجيا والتي تعمل
باسلوب تكاملي ضمن بنى تخطيطية وقيادية حسنة التنظيم(') . كما اظهرتا استخدام تكتيات
قتالية متنوعة طبقتها خلاكط مختلفة من القوات البرية والبحرية والجوية. ولا مجال لاستعراض
اهم هذه الاستخدامات والتكتيكات هناء وخاصة ان الكثيرقد صدر حول هذا الموضوع. لكن لا
بد من التنبيه الى حقيقة مفادها ان الجيش الاسرائيلي لم يكن اداة كاملة عندما دخل لبنان: اي
أنه لم يصل مستوى الكمال في قدرته على العملء وايضاء أن المواجهة العسكرية في لبنان ربما
اعادت تطور القوات المسلحة الاسرائيلية (وخاصة سلاح الجو) الى الوراء لعدة سنوات في بعض
النواحي. وبكلمة اخرىء كان مستوى الاداء الاسرائيلي في 197 دون المستوى المتحقق في حرب
حزيران (يونيو) 19717 واذا تم تقييم الاداء الميداني والقيادي للجيش الاسرائيلي في ١147 بدقة
نقدية يظهر انه كان لا يزال في منتصف الطريق نحو استكمال عملية التغبير والتحول التي اتاحتها
التطورات الكمية والنوعية المذكورة سابقا. ١
ولوتم الحضي بهذا المنطق» يبدى ان الجيش الاسرائيلي قد «كشف اوراقه» في اكثرمن مجال
خلال حرب 1547: فصحيح ان تلك النواحي الادائية التي كانت لا تزال تحتاج الى الصقل
استفادت من خبرة القتال في لبنان, لكنه صحيمء ايضاء ان تلك التكتيكات و «الاسرار»
التكنولوجية التي سبق استكمالها تم كشفها وفضحها عند التطبيق”). ويضاف الى ما سبق ان
غالبية المكاسب التي حققها الجيش الاسرائينيء من حيث الخبرة الجديدة» ارتبطت»؛ اساساء
بتكتيكات ومعدات القوات البرية؛ بينما تعلقت اهم الاسرار التي انكشفت, بالتكتيكات والاسلحة
والمعدات الالكترونية لسلاح الجو وللفروع المرتبطة (مثل التشويش الالكتروني وجمع المعلومات
والذخائر الموجهة او المضادة للرادار). اي انه يترتب على صنوف الاسلحة المتخصصة او الفروع
المرتكزة على التكنولوجيا داخل الجيش الاسرائيلي ان تتعب كثيرا للحفاظ على (اوحتى لاستعادة)
التفوق نفسه الذي كانت تتمتع به ماضيا على نظائرها العربية. فبات الحفاظ على التفوق يتطلب
اكثر من «المزيد من الدواء السابق», بل يستوجب تحقيق خروقات تكتيكية وتكنولوجية جديدة اذا
كان لسلاح الجى (خاصة) ان يخوض الحرب القادمة بغير اسلحة وتكتيكات حرب 1547 (والتي
يفترض ان يكون العرب قد طوروا الحلول لمواجهتها). فيترتب على الجيش الاسرائيلي؛ باختصار.
ان يركض بسرعة كبيرة للبقاء في المقدمة, بينما لا يحتاج الع الى الركض بنفس السرعة من اجل
اللحاق بالخصم, لان مجرد المعرفة بما استطاع الجيش الاسرائيلي ان يفعله في 155: بفضل
فى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)