شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 223)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 223)
- المحتوى
-
الآن» ان الجيش الاسرائيي منزعي من فرض السقف على حجم قواته, اذ انه يخطط منذ ١54
لوقف التوسع الكمي تقريباً عند المستويات الراهنة؛ على ان يركن. بدلا عن ذلك على تحسين
ممتلكاته من اعد و ا من خلال الاستبدال. يتمثل الخطر الاكبر لجاهزية الجيش
الاسرائيي» اذن. في التخفيض المقرر في معدل صيانة المعدات الرئيسية (مرة كل ثلاث سنوات
بدلا من مرة كل سنتين للدبابات مثلاً)؟". وفي الدورات التدريبية لى التنشيطية والتي تستهلك
حالياً ٠١ بالمئة من ميزانية الدفاع.
العناية بالجيش والنمو الصناعي والتقدم التكنولوجي
تظهر عدة تواحر تزيد من افضليات القوة العسكرية الاسرائيلية» بعد استعراض العناصر
الرئيسية اعلاهء واهمهاً نوعية التسليح والتدريب والقوة البشرية في الجيشض الاسرائيلي. فلابد من
التشديد على حقيقة أن حساب الميزان العسكري العربي الاسرائيلي مضلّلٌ اذا ما قيس بمعايير
كمية فحسب, اذ تؤدي القدرات الفنية للاسلحة الاسرائيلية ومعداتها المرتبطة. مرفقة بالتدريب
الفني والتكتيكي الجيد» الى تحويل المعادلة كلياً لصالح اسرائيل. ومثل على ذلك, ان مدى وحمولة
غالبية طائرات سلاح الجو. ومدى وكمية الذخيرة المحمولة على متن الدبابات في القوات البرية
تفوقها لدى نظائرها العربية. إن ما هى اهم من ذلك هى اكتساب الاسلحة الاسرائيلية لدقة أعلى
بكثير وأرجحية أعلى «للقتل بالضربة الاولى» من الاسلحة العربية التي يفترض ان تساويهاء وذلك
بفضل اجهزة الرادار ووسائل التسديد والملاحة والذخائر الموجهة على متن الطائرات الاسرائيلية,
ومعدات تحديد المدى وحفظ الاستقرار والقتال الليلي على متن الديابات الاسرائيلية» ونظم
السيطرة على النيران وتحديد الاهداف بحوزة المدفعية الاسرائيلية
حين يضاف الى الحساب عامل دعم نظم القيادة وجمع ا معلومات العاملة بالكومبيوتر وعامل
التدريب الجيدء يصبح التآثير الصافي مضاعفة فعالية كل معدة قتالية اسرائيلية في ساحة
المعركة . ويذكرء علاوة على ذلكء ان ارتفاع مستوى التعليم العام والعلمي في اسرائيل يوفر افضلية
تلقائية عضوية للجيش الاسرائيلي من حيث سهولة عثورة على القوة البشرية الماهرة والقادرة على
استخدام المعدات الحربية إلى اقصى حدوب طاقتها. وفي الحقيقة: هناك افضليات عدة اخرى
بالنسية للمؤسسة العسكرية: اولها: صيانة افضل (مقارنة بالجيوش الاخرى) للمعدات إن كانت
داخل الخدمة الفعلية ام في التخزين» مما يطيل العمر العملي للعتاد ويحقق توفيراً اقتصادياً (اي
عدم الاضطرار الى استبدال المعدات)؛ ؛ الميل التلقائي نحو الارتجال والمبادرة والروح الهجومية
لدى الضباط الميدانيين؛ والقدرة على صيانة وخدمة الدروع في وقت تبلغ فيه نسبة الرجال الى
الدرر وع 5 رجلاً لكل عربة مدرعة من كافة الانواع . . وهي نسبة ممتازة يصعب على أي جيش آخر
ان يقوده وان يسيطر عليه في الميدان7). لكن لا يعني ما سبق ان الجيش الاسرائيلي لا يواجه
مشكلات متزايدة بخصوص القوة البشرية: فهذا الجيش يشهد. للمرة الاولى منذ > تدنياً
في عدد المتقدمين الى كليات الضباط؛ حتى ان سلاح الجو الذي يتمتع بجاذبية شديدة يعاني من
صعوبة العثور على شبان ذوي ميزات علمية وشخصية مناسبة ويضطر الى منافسة الاسلحة
الاخرى لاستمالة الطاقة البشرية المطلوية, ويتدنى المستوى العلمى في داخل الجيش فيما ازداد
حجمه العددي مما يودي الى تراجع مستوى الصيانة والى تجاهل القواعد الاساسية لاستخدام
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)